31/10/2010 - 11:02

إصابات وحملة اعتقالات في نابلس وتشيع جثامين الشهداء في جنين

قوات احتلالية خاصة تغتال 3 فلسطينيين في مخيم جنين * قوات الاحتلال توغلت فجر اليوم بأكثر من مائة آلية احتلالية داخل أحياء مدينة نابلس والمخيمات المحيطة بها وأعادت فرض حظر التجول على أحيائها..

 إصابات وحملة اعتقالات في نابلس وتشيع جثامين الشهداء في جنين

استشهد صباح اليوم ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات احتلالية خاصة أعقبها توغل لآليات الاحتلال في مخيم جنين، فيما أعادت قوات الاحتلال اجتياحها لمدينة نابلس.

في مخيم جنين استشهد ثلاثة مواطنين تواجدوا بأحد أحياء المخيم القريب من المستشفى الحكومي، كما أفاد شهود العيان والمصادر الطبية في المحافظة، أثناء توغل لجيش الاحتلال ووحداته الخاصة المستعربة داخل أحياء المدينة والمخيم.

وذكرت المصادر الطبية أن الشهداء علاء بريكي واشرف السعدي ومحمد أبو ناعسة استشهدوا أثناء قيام قوات خاصة من جيش الاحتلال بإطلاق النار على سيارة كانوا يستقلونها في مخيم جنين حيث أصابوهم إصابات أدت إلى استشهادهم على الفور حيث توغلت قوات الاحتلال بأكثر من عشرين آلية احتلالية في المنطقة ودارت مواجهات مع شبان المدينة والمخيم في محيط المخيم والمستشفى الحكومي القريب من المخيم.

وذكر شهود العيان أن قوات الاحتلال الخاصة قامت بإطلاق النار دون سابق إنذار على سيارة الشهداء، وهم مقاومان من سرايا القدس وسائق سيارة أجرة، ما أدى إلى إصابتهم بإصابات قاتلة استشهدوا على إثرها على الفور فيما أكدت المصادر الطبية أن الشهداء أصيبوا بالأعيرة النارية في القسم العلوي من الجسم ما يؤكد أن جيش الاحتلال هدف إلى اغتيالهم على الفور وإعدامهم بدم بارد.

وتسود حالة من الغليان في المدينة والمخيم جراء هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال بحق ثلاثة من أبناء المحافظة فيما يتواجد المئات من المواطنين في مستشفى جنين والمنطقة القريبة من عملية الإعدام استعدادا لتشيع جثامينهم في المدينة والمخيم.

وفيما يبدو أنه استكمال لعملية الاحتلال المسماة "الشتاء الحار" أعادت قوات الاحتلال اجتياحها لمدينة نابلس والمخيمات المحيطة وسط بعض الاشتباكات مع شبان المقاومة الفلسطينية وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين.

وقد توغلت قوات الاحتلال فجر اليوم بأكثر من مائة آلية احتلالية داخل أحياء المدينة والمخيمات المحيطة وأعادت فرض حظر التجول على أحيائها ومنعت المواطنين من الخروج إلى أعمالهم أو حتى الوقوف على شرفات منازلهم تحت طائلة المسؤولية.

وكذلك قامت قوات الاحتلال بإعادة محاصرة مستشفيات المدينة واضعة عددا من آلياتها الاحتلالية على مداخلها في محاولة لمنع الحركة في محيطها إضافة إلى استيلائها على عدد من مدارس المدينة وتحويلها إلى مراكز تحقيق وتوقيف ميدانية تجمع فيها المواطنين الذين تقتحم منازلهم حيث تقوم قوات الاحتلال بتجميعهم في هذه المدارس.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عمليتها الشتاء الحار في نابلس قبل ثلاثة أيام انسحبت خلالها ليوم ثم أعادت اجتياحها وعلى ما يبدو استكمالا لتلك العملية كما يقول الأهالي.

وقد خلفت حملة اجتياح نابلس الأولى شهيد وأكثر من ثلاثين جريحا واعتقال أكثر من مئة حيث بثت قوات الاحتلال نداءات إلى المواطنين عبر موجات البث المحلي للمحطات المحلي في المدينة بعد استيلائها على ذلك البث تحذرهم فيها من النزول إلى الشوارع أو التوجه إلى المؤسسات الرسمية والبنوك أو مساعدة من تدعي أنهم مطلوبين لديها حيث حددت بأنها تريد اعتقال عدد من المطلوبين لديها من شبان المدينة وهو ما فشلت في تحقيقه خلال اليومين الماضين كما أكد أهالي المدينة.

شيعت جماهير غفيرة من محافظة جنين جثامين الشهداء الثلاثة الذي اغتيلوا في مخيم جنين صباح اليوم فيما استمرت قوات الاحتلال في عدوانها على مدينة نابلس بعد اقل من أربع وعشرين ساعة من انسحابها من داخل أحياء المدينة حيث أعادت فرض حظر التجول على المدينة وكذلك حصارها لعدد من المشافي فيها.

ففي جنين شيعت قبل ظهر اليوم جماهير غفيرة من أهالي المدينة والمخيم والقرى المجاورة جثامين الشهداء الثلاثة الذين سقطوا صباح اليوم في عملية اغتيال جديدة لجيش الاحتلال في مدخل مخيم جنين وهم الشهيد اشرف السعدي قائد سرايا القدس والشهيد محمد أبو ناعسة والسائق علاء بريكي حيث سارت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي طافت شوارع المدينة والمخيم ومن ثم استقرت في مقبرة المخيم حيث وروا الثرى.

من جانب آخر اعتبرت فصائل العمل الوطني أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال اليوم يستوجب ردا عنيفا لان فاتورة الحساب أصبحت باهظة للغاية وأكدت هذه الفصائل أنها في حل من أمرها وان جيش الاحتلال بما يقترفه من عدوان متواصل على الأرض الفلسطينية إنما ينسف كل أسس السلام في المنطقة.

وفي مدينة نابلس احتجزن قوات الاحتلال منذ صباح اليوم عائلات عدد ممن تدعي أنهم مطلوبين لديها من اجل الضغط على أبنائها لتسليم أنفسهم فيما شددت من حصارها على عدد من مشافي المدينة وفرضت حظرا للتجول في أحياء المدينة المختلفة بعد أن أعادت آلياتها انتشارها في أزقة وشوارع المدينة.

وكانت المصادر الطبية قد أعلنت عن إصابة أكثر من عشرين مواطنا فلسطينيا في أماكن مختلفة من المدينة جراء المواجهات بين شبان المدينة وجيش الاحتلال خمسة من هذه الإصابات وصفت بالخطيرة إضافة إلى اعتقال واحتجاز مئات المواطنين في عدد من مدارسها بعد قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على هذه المدارس منذ فجر اليوم.

وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت فجر أمس من داخل أحياء المدينة وأعادت اجتياحها بعد اقل من أربع وعشرين ساعة على انسحابها بحجة البحث عن من تدعي أنهم مطلوبين لديها.

التعليقات