31/10/2010 - 11:02

القصف الإسرائيلي استهدف يوم أمس سوقا شعبيا وسقط عدد من الشهداء وعشرات الإصابات

كان المشهد في ميدان فلسطين الذي أُمطر بالشظايا على عشرات المتسوقين الذين واتتهم الجرأة لمغادرة منازلهم في مدينة غزة يوم الاحد مشهدا عبثيا.

 القصف الإسرائيلي استهدف يوم أمس سوقا شعبيا وسقط عدد من الشهداء وعشرات الإصابات
كان المشهد في ميدان فلسطين الذي أُمطر بالشظايا على عشرات المتسوقين الذين واتتهم الجرأة لمغادرة منازلهم في مدينة غزة يوم الاحد مشهدا عبثيا.
صاح أحد المتسوقين المذعورين الذين كانوا أوفر حظا من آخرين " أين نادية ابنتي؟.. أين هي؟.." وكانت نادية مختبئة في متجر للملابس وكانت بخير ولكن خائفة.
ووجه القصف الدامي للسوق الرئيسية في مدينة غزة رسالة واضحة مُخيفة للأهالي المذعورين أصلا مفادها أنه لا يوجد مكان آمن الآن بعد بدء الهجوم البري.

وقال مسعفون ان خمسة فلسطينيين على الاقل قتلوا جميعهم من المدنيين.

ونقل 40 فلسطينيا مُصابا على عجل في سيارات خاصة في رحلة أهوال الى مستشفى الشفاء المكتظ بكل الجرحى. واستحالت أرضيته الى اللون الأحمر بسبب الدماء.
وقالت متحدثة باسم الجيش انها لا تعرف شيئا عن سقوط قذائف على السوق الرئيسية بمدينة غزة. وأضافت أن جميع الأهداف مرتبطة بحماس.

ومع اقتراب ساحة القتال بدت شوارع مدينة غزة خالية الى حد كبير. وكانت أعلى الأصوات هي أصوات صفارات سيارات الاسعاف والانفجارات. ومُلئت السماء بالدخان.

وفي مستشفى الشفاء وصفت طبيبة أجنبية متطوعة لدى الهلال الاحمر أوضاع المرضى الكبار والصغار بأنها "كابوس". فكثير منهم شوهته الشظايا والحرائق. وأضافت الطبيبة "كثير من الناس لديهم أعضاء مبتورة.. الوضع فظيع. الناس يغادرون منازلهم والكل مذعور."

وجاب مسلحون من فصائل مختلفة بعض الشوارع في دوريات مشتركة، وكانت عصبات الرأس تميز المارة فالأخضر لحماس والأسود للجهاد الاسلامي والأصفر لحركة فتح.

وقال أبو خالد (60 عاما) مخاطبا المسلحين المتربصين بدبابات اسرائيلية بالقرب من جباليا في شمال قطاع غزة "الله يحميكم". وأضاف "دمنا واحد ووطننا واحد وآمل أن توحد هذه الحرب الشبان بصورة دائمة وليس خلال التوغل."
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس كتائب عز الدين القسام ان معنويات رجاله عالية. وأشار الى أن رجاله تمكنوا من اصابة دبابة وتعهد بمزيد من المفاجآت بانتظار القوات الاسرائيلية.

"رويترز"

التعليقات