31/10/2010 - 11:02

يمينيون اسرائيليون اقتحموا حي جبل المكبر في القدس..

قالت الشرطة الإسرائيلية وشهود عيان إن عشرات من النشطاء اليهود اليمينيين المتطرفين اقتحموا حي جبل المكبر في القدس والقوا الحجارة على المنازل والسيارات.

 يمينيون اسرائيليون  اقتحموا حي جبل المكبر في القدس..
نفذ اليمين المتطرف بعضا من تهديداته مساء أمس واقتحم نحو مئة من نشطائه حي جبل المكبر، ورشقوا السيارات والمنازل العربية بالحجارة، ورفعوا شعارات عنصرية وأطلقوا هتافات "عنصرية كالموت للعرب".

هذا وتصدى أهالي منطقة جبل المكبّر في مدينة القدس المحتلة لعشرات نشطاء اليمين المتطرف الذين تمكنوا من اقتحام البلدة بهدف هدم منزل منفّذ العملية في "مركز هراب" في القدس قبل عشرة أيام.

وقالت مصادر فلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين سكان جبل المكبر وعشرات المتطرفين الذين اقتحموا البلدة بالرغم من إعلان الشرطة الإسرائيلية عن نصب الحواجز لمنعهم من الدخول إلى البلدة.

وقد نظم اليمين العنصري مساء أمس تظاهرة في حي "أرمون هنتسيف" للمطالبة بهدم منزل عائلة أبو دهيم وفي نهاية التظاهرة اقتحم العشرات منهم بلدة جبل المكبر. وقذف المتطرفون منازل البلدة بالحجارة فاحتشد أهالي البلدة وتصدوا لهم.

وقد وصل المتطرفون الصهاينة مدخل حي جبل المكبر الذي تقطن فيه عائلة الشهيد علاء أبو دهيم الذي نفذ العملية في معهد "مركز هراب" في القدس المحتلة وهم يرفعون شعارات عنصرية ويطلقون هتافات معادية للفلسطينيين والعرب ويرشقون المنازل والسيارات بالحدارة.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنها نصبت الحواجز في مدخل الحي لمنع المتظاهرين إلا أن النشطاء اقتحموا تلك الحواجز، وأعلنت عن اعتقال 22 منهم.

ورغم أجواء التحريض السائدة وصدور بيانات من قبل منظمات يمينية تدعو إلى الانتقام نفى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وجود مخطط من قبل نشطاء اليمين المتطرف للانتقام لعملية "مركز الراب" في القدس التي وقعت قبل نحو قبل 10 أيام. وها هو الإثبات على النوايا المبيتة تجلى بعضا منه اليوم.

وزعم الشاباك في بيان: " بعد فحص شامل ومعمق؛ لا يوجد أساس لوجود تنظيم من نشطاء اليمين يخططون للانتقام لعملية القتل في "مركز الراب".

وجاءت خطوة الشاباك في أعقاب كشف القنال التلفزيونية الأولى عن قيام نشطاء من اليمين المتطرف بعقد اجتماعات في "مركز الراب" من أجل التخطيط للانتقام، إلا أن النتيجة التي توصل إليها الشاباك لا تتلاءم مع الجو التحريضي السائد في أوساط اليمين واليمين المتطرف.

وتنفي الأحداث على أرض الواقع رواية الشاباك، فقد أصدرت مجموعة من الحاخامات المتطرفين بيانا يوم الأربعاء الماضي دعت فيه للانتقام للعملية التي استهدفت "مركز الراب" والتي قتل فيها ثمانية من نشطاء اليمين المتطرف. ومن بين الموقعين على البيان الحاخام يعكوف يوسف ابن الزعيم الروحي لحركة شاس "عوفاديا يوسف"، ودانئيل ستبسكي، ويتسخاك شابيرا من مستوطنة يتسهار، ودافيد دروكرمان، وعيدو ألبا(المعروف بتصريحاته التحريضية على الفلسطينيين)، وغيدي بن زامرا، وشموئيل يانيف، وعوزي شارباف من مستوطني الخليل الذي شارك في الهجوم الإرهابي المسلح على الطلاب داخل حرم كلية الخليل الجامعية واستشهاد مجموعة منهم يوم 26/7/1983، وميخائيل شندروفي، ويهودا كرويزر المقرب من حركة كاخ.

كما وعلق في عدة أماكن في القدس بيانا آخر موقع من قبل عدة حركات يمينية تدعو إلى المبادرة لهدم منزل عائلة أبو دهيم في جبل المكبر، وقال البيان: " نتوجه بجماهيرنا لهدم منزل القاتل وطرد أفراد عائلته ومؤيديه. وأمام عجز سلطات الدولة، نأتي نحن كمبعوثي شعب إسرائيل للقيام بالمهمة".

التعليقات