31/10/2010 - 11:02

أبو مازن يشكك بنجاح المؤتمر الدولي للسلام حول الشرق الأوسط

شكك الرئيس محمود عباس اليوم بإمكانية نجاح المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط، الذي دعا إليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف القادم، ما لم يسبقه اتفاق إطار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

أبو مازن يشكك بنجاح المؤتمر الدولي للسلام حول الشرق الأوسط

شكك الرئيس محمود عباس اليوم بإمكانية نجاح المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط، الذي دعا إليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف القادم، ما لم يسبقه اتفاق إطار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال الرئيس في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عقب محادثاتهما برام الله "أخشى ما نخشاه أن يأتي موعد الاجتماع الدولي دون أن يكون هناك اتفاق محدد".

وقال عباس انه بحث مع المسؤول الأوروبي "العناصر الأساسية لضمان نجاح المؤتمر كالموعد والمشاركين والنتائج التي يمكن أن تتحقق". محذرا "لا نريد مجرد مؤتمر يخرج عنه بيان . فشله يشكل فشلا للجميع".

وتابع الرئيس حول لقاءاته الدورية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت مرة كل أسبوعين، التي "تبحث في كل القضايا من القضايا اليومية إلى القضايا النهائية، ونأمل أن نتوصل إلى شيء قبل موعد الاجتماع الدولي".

من جهة أخرى بحث عباس وسولانا الأوضاع الداخلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث قال الرئيس الفلسطيني "تحدثنا عن الأوضاع الداخلية سواء الحياة الصعبة والأحداث اليومية التي تحصل في قطاع غزة وتؤدي إلى تعقيد حياة المواطنين، أم التطورات الأمنية والاقتصادية والمالية في الضفة".

وقال "لا نريد بأي حال من الأحوال أن يعاقب شعبنا على ما اقترفته حماس" مجددا" رفضه القاطع للحوار مع حماس " ما لم تعد عما ارتكبته "هذا هو موقفنا".

وردا على سؤال حول إمكانية نجاح أي حل طالما بقيت حماس خارج الحكومة، قال عباس "المفاوضات من صلاحية الرئيس ومنظمة التحرير، والمفاوضات ليست من شان الحكومة سواء كانت حماس فيها أم لا".

وأضاف الرئيس "إذا توصلنا إلى شيء قابل للتطبيق سنعرضه على شعبنا للاستفتاء أو على المجلس الوطني . لا احد يستطيع وحده تقرير مصير الشعب الفلسطيني".

من جهة أخرى قال الرئيس انه بحث مع سولانا الأوضاع الإقليمية "وما يجري في مخيم نهر البارد يهمنا جدا وان كنا لسنا طرفا فيه، ونأمل إعادة اعمار المخيم بعد الانتهاء من جماعة شاكر العبسي (فتح الإسلام)".

من جهته، وصف سولانا اجتماعه مع الرئيس بأنه "مهم جدا ونحن نواجه فترة حاسمة، حيث ستشهد الأشهر القادمة عقد لقاءات مهمة احدها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمؤتمر الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأيضا لقاء للجنة الرباعية مع جامعة الدول العربية".

وأعلن سولانا عن تشكيل لجنة لإدارة هذه اللقاءات، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل حول أعضائها مجددا" دعم الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط وللرئيس عباس، "ونريد أن تثمر الأشهر القادمة أمورا ايجابية، فالشعب الفلسطيني يجب أن يقطف ثمار الأمن والسلام".

ودعا المسؤول الأوروبي جميع الأطراف ذات العلاقة إلى "استغلال الفرص المتاحة لكي تتكلل هذه الجهود بالنجاح"واستدرك قائلا "لا اعتقد أن الحل سيكون غدا، ولكن إذا قمنا بما يجب فيمكن أن نتحرك إلى اليوم الذي ينتهي فيه الاحتلال".

وأكد سولانا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات بنفس الوتيرة إلى الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وكذلك دعم الحكومة برئاسة سلام فياض "حتى نلمس نجاحا في نهاية العام".

التعليقات