31/10/2010 - 11:02

أبو مرزوق: لا اعتقالات في غزة على خلفية سياسية وفتح لن تشاهد تمردا على حماس..

-

أبو مرزوق: لا اعتقالات في غزة على خلفية سياسية وفتح لن تشاهد تمردا على حماس..
نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق وجود معتقل واحد في سجون غزة «على خلفية سياسية»، وقال إن «السجون مفتوحة لمن يريد الإطلاع على أحوال السجناء»، مشدداً على أن حركة «فتح» «لن تشاهد تمرد الشعب الفلسطيني على حماس في غزة».

وأكد أبو مرزوق أن «ما يُنشر ويبث من دعاية سلبية عن حماس اتهامات مغرضة بغرض التشهير والتشويه السياسي»، وقال في تصريحات لـ «الحياة»: «هناك حملة مغرضة ضد حماس وأمور يتم تدبيرها مسبقاً». وأشار هذا إلى ما نشر وأذيع عن (حادثة العرس في بيت حانون)، وقال: «القوة التنفيذية حوصرت من بعض أشخاص على صلة بحركة فتح وهوجمت وألقيت عليها الحجارة فحاولت الدفاع عن نفسها، وتوجهت قوة لمساندتها»، وأضاف: «وضع أناس كاميرا على أسطح المنازل للتشهير ليبدو الأمر وكأن حماس تهاجم الأعراس»، مشدداً على أن «حماس لا تهاجم الأعراس ولا تطارد الناس».

وعزا أبو مرزوق مشاكل قطاع غزة الآن إلى «الحصار والمعاقبة السياسية لسكانه»، وقال: «السبب الرئيسي هو المجموعة التي تقطن رام الله وترفض تزويد القطاع بالإمدادات التي اعتاد عليها بإغلاق المعابر لخنق القطاع»، مشيرا إلى أن «حماس تسعى إلى فصل الأمور الحياتية عن الخلاف السياسي بين فتح وحماس كي لا يدفع المواطنون ثمنه»، واستشهد على ذلك برفض السلطة الفلسطينية اعتماد نتيجة الشهادة التوجيهية لطلاب غزة رغم أن «مدير التعليم في قطاع غزة اتصل بمدير التعليم في الضفة لاعتماد الشهادات ولكن مجموعة رام الله رفضت وأصرت على إعلان النتيجة بأسلوب منفصل».

وحول اتهامات البعض لحركة «حماس» بأنها غير جدية في عقد حوار مع «فتح» وأن كل محاولاتها استكشافية، قال أبو مرزوق: «نحن أبوابنا مفتوحة سواء كان الوسيط فلسطينياً أو عربياً» واتهم «الرئيس محمود عباس بإغلاق كل أبواب الحوار وقطع الطريق على إجراء أي اتصالات». وقال: «تصريح أبو مازن بأن ليس هناك شخص مخول بإجراء اتصالات مع حماس كان يقصد به قطع الطريق على شخصيات بعينها»، مشيراً إلى أن «هناك تعميماً داخل فتح على كوادرها بعدم إجراء حوار مع حماس»، محملاً عباس مسؤولية القطيعة وعدم إجراء حوار وتشديد الحصار. وقال: «فتح لن تشاهد تمرد الفلسطينيين في غزة على حماس»، مشيرا إلى «أنها (فتح) تسعى إلى تحقيق ذلك». وأضاف أبو مرزوق «نحن لا ندير حكماً في غزة لكننا ندير إدارة بشكل موقت حتى تعود السلطة ونرحب بعودتها ضمن توافق فلسطيني - فلسطيني».

وحول مدى استعداد «حماس» للاعتذار عن «انقلابها»، قال: «نحن لا نرى أن ما جرى انقلاب (..) نحن شرعيون»، منتقداً «موقع الرئاسة الذي كان يقتضي من أبو مازن أن يقوم بإجراءات مغايرة تماماً وأن يكون هو الحكم بين المؤسسات وبين حركتي «فتح» و«حماس»، مذكراً عباس بأنه «ليس هو فقط من يمثل الشرعية، فهناك شرعية أخرى عليه احترامها»، مشدداً على أن «حماس لم تقم بانقلاب على أبو مازن، لكن ما قامت به هو مواجهة لخطة عسكرية كانت تهدف إلى إنهاء خيار الشعب الفلسطيني».

وقال أبو مرزوق أن الانتخابات التشريعية المبكرة تحتاج إلى توافق «فلسطيني- فلسطيني»، وأشاد بالعلاقات بين حركتي «حماس» و «الجهاد»، وقال: «الأجواء على أحسن ما يكون وهناك تفاهم وتعاون بين الجانبين وأي مسائل لا نتوقف عندها كثيراً ويتم تجاوزها».

ونفى أبو مرزوق أن تكون هناك هدنة مع إسرائيل، وقال «قرار التهدئة لم ننفرد به وحماس لا تتحدث عن هدنة لكن عن تهدئة ليست مجانية».

وانتقد أبو مرزوق اتهام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لحكومة هنية بأنها لا تتحمل مسؤولياتها، مشيراً إلى توقيع «حماس» لاتفاق مكة، وقال: «رحبنا بالاتفاق وبالصيغة الجديدة بين حركتي «فتح» و «حماس» والتزمنا بما وقعنا عليه في مكة ووثيقة الوفاق الوطني، ورغم ذلك استمرت أميركا على عنادها في مقاطعة الحكومة ورفضها وعدم التعاون معها». وأضاف «رايس آخر من يتكلم، فالأميركيون رفضوا اتفاق مكة وضغطوا على الدول العربية لمعارضته وإفشاله لضمان استمرار مقاطعة حكومة حماس».

واكد أن «هناك فيتو أميركي على المصالحة الداخلية»، وقال أبو مرزوق: «من سيظل أُذُناً للمطالب الأميركية سيتسبب فى شرخ وانقسام الساحة الفلسطينية ما سيترك أثراً يصعب تداركه»، وقال: «إن عباس رفض المبادرة اليمنية التي تعد إطاراً كاملاً لحل الإشكال بين فتح وحماس».

التعليقات