ألشعبية تطالب بإرجاع الملف الفلسطيني إلى الأمم المتّحدة

طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع إسرائيل ونقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها.

وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية في ختام دورة اجتماعات كاملة جرت خلال الشهر الماضي، ناقشت خلاله عددا من التقارير المقدمة لها ، إن " استمرار المفاوضات العبثية مع إسرائيل واستمرار رهان السلطة الفلسطينية على الولايات المتحدة الأمريكية سياسة ثبت فشلها بشكل كامل ووصلت إلى طريق مسدود، وأوقعت أفدح الأضرار بنضال الشعب الفلسطيني.

ودعت اللجنة إلى وقف هذه المفاوضات ونقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها وخاصة حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وشدد البيان على أن "مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعب الفلسطيني، وأن استمرارها وتصعيدها هو الخيار الاستراتيجي الذي تفرضه حقائق الصراع".

وأكد البيان أهمية وضرورة العمل الجاد لبلورة وبناء تيار وطني ديمقراطي يساري في الساحة الفلسطينية لمواجهة المخططات الصهيونية واستعادة الوحدة الوطنية وترسيخ نهج الخيار الديمقراطي والتعددية الفكرية والسياسية في الساحة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي والحوار المزمع عقده هذا الشهر في القاهرة شدد البيان على أهمية وضرورة معالجة الوضع الداخلي وإنهاء حالة الانقسام العميق التي تشكل خطراً كبيراً وحقيقياً على مشروعنا الوطني التحرري الديمقراطي.

وأضاف البيان أن الجبهة ستعمل كل ما بوسعها لإنجاح الحوار الوطني الشامل على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني، ووثيقة القاهرة الموقعة في آذار ( مارس) عام 2005 والتي تشكل أساسا لبلورة برنامج سياسي يشكل القاسم المشترك لتعزيز الصمود الوطني وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.

ومن المقرر أن يلتقي 12 فصيلا فلسطينيا في القاهرة يوم التاسع من الشهر الجاري لمناقشة آليات وضع نهاية للانقسام الفلسطيني في حوار وضع مسئولون مصريون أسس ومنطلقات نجاحه.