31/10/2010 - 11:02

إستمرار الإعتداءات على مخيم شعفاط لليوم الرابع على التوالي

قال شهود إن نحو 20 فرقة عسكرية شاركت في العملية وإنتهت بإعتقال 60 شخصا بينهم عدد من السلفيين ورجال الدعوة ونشطاء من حركة "فتح".

إستمرار الإعتداءات على مخيم شعفاط لليوم الرابع على التوالي
لليوم الرابع على التوالي، داهمت قوات الإحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين شمال القدس المحتلة واعتقلت عشرات الفلسطينيين، فيما ساد الإضراب التجاري العام منطقة المخيم وضاحية السلام وحيي راس شحادة وراس خميس، وبدت الشوارع شبه خالية من لمركبات والمارة من المواطنين، فيما فضّل الكثير من الأهالي عدم إرسال أبنائهم للمدارس في المنطقة بسبب الأجواء السائدة.

وقال شهود إن نحو 20 فرقة عسكرية شاركت في العملية وإنتهت بإعتقال 60 شخصا بينهم عدد من السلفيين ورجال الدعوة ونشطاء من حركة "فتح".

وخلافاً لإدعاء السلطات الإسرائيلية بأن الإقتحامات خلال الأيام الماضية تهدف إعتقال متهربين من دفع الضرائب، فقد داهمت قوات الإحتلال اليوم مركز طبي يديره الدكتور حازم الزغير في مخيم شعفاط، واعتقل 3 من الأطباء العاملين فيه، نقلوا الى حاجز رأس خميس حيث يحتجز العشرات من العمال.

كما طالت المداهمات وأعمال التفتيش مؤسسات ومراكز وأندية شبابية تخللها تحطيم محتوياتها والاعتداء على من فيها. واندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال قريبا من الحاجز العسكري المقام عند المدخل الرئيسي للمخيم.

وقال شهود عيان ان المداهمات شملت أحياء ضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة وعناتة وفي وسط مخيم شعفاط شمال القدس، وأن تلك الاعتقالات استهدفت شبانا شاركوا في وقت سابق في احتجاجات ضد قوات الاحتلال. واضافوا أن حملة اعتقالات واسعة تنفذ في ضاحية السلام حيث اقتحمت البنايات السكنية والعيادات الطبية والمحال التجارية بحثا عن عمال ومقيمين من أبناء الضفة الغربية.

وقال الشهود أن مجموعات من الشبان الفلسطينيين رجمت الجنود الاسرائيليين هناك بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما قام الجنود بمطاردة الشبان، مستخدمين قنابل الغاز المسيل للدموع، من دون وقوع إصابات.

أدانت رابطة علماء فلسطين، اليوم، محاولات الاحتلال إقامة متحف على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية الأثرية في مدينة القدس 'دون أدنى اعتبار لحرمة الموتى، وفي استخفاف واضح واستهتار كبير بكل القيم والأعراف الإنسانية'.

وأكدت الرابطة، في بيان صحافي، أن إطلاق سلطات الاحتلال مسمى 'التسامح' على المتحف الذي تسعى لإقامته، إنما يعكس خبثه ومكره الرامي لإظهار المسلمين المحتجين على إقامته وكأنهم ضد قيم التسامح، 'وأي تسامح هذا الذي يبنى على رفات موتى المسلمين'.

وأضافت أن هذه محاولة الاستيلاء على مقبرة مأمن الله تأتي لتشكل حلقة جديدة ضمن سلسلة طويلة من محاولات طمس الهوية العربية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، عدا عن كونها مؤشر على بلوغ مخططات الاحتلال إلى مراحل تنذر بخطر عظيم على واقع ومستقبل المدينة المقدسة.

وأعربت عن إدانتها الشديدة للهجمة الاحتلالية المسعورة على مدينة القدس وأهلها، داعية جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط إلى مواصلة دورها الريادي في التصدي لمخططات الاحتلال، وعدم إتاحة الفرصة أمام مؤامرات الليل والنهار أن ترى النور على أرض الواقع، ومجابهة سلطات الاحتلال بكل عزيمة وإرادة صلبة.

وأكدت رابطة علماء فلسطين أن معركة الدفاع عن المقدسات الإسلامية مسؤولية الشعوب العربية والإسلامية كما هي مسؤولية الشعب الفلسطيني الذي قدم ويقدم الغالي والنفيس في سبيل حماية مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

التعليقات