31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تقر أوسع عملية ترحيل لعائلات مقدسية منذ 1967

اصحاب 80 منزلا في المدينة يعيش فيها نحو 1500 فلسطيني مقدسي، تلقوا الاحد اوامر من بلدية القدس الاسرائيلية باخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها، بحجة عدم وجود ترخيص لبنائها.

إسرائيل تقر أوسع عملية ترحيل لعائلات مقدسية منذ 1967
اعلن مسؤول فلسطيني في مدينة القدس ان اصحاب 80 منزلا في المدينة يعيش فيها نحو 1500 فلسطيني مقدسي، تلقوا الاحد اوامر من بلدية القدس الاسرائيلية باخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها، بحجة عدم وجود ترخيص لبنائها.

وتقع المنازل المهددة في حي البستان الواقع الى جنوب المسجد الاقصى، ويعود بناؤها الى ما قبل العام 1967 عندما احتلت اسرائيل القطاع الشرقي من المدينة المقدسة.
ويعتبر حي "البستان" جزءا من حي سلوان الواقع شرقي مدينة القدس. وتدعي سلطة الآثار الإسرائليية أن المنطقة ذات قيمة أثرية عالية، وتسميها "حديقة الملك".

وقد صدرت أوامر هدم منذ سنوات ضد المنازل المذكورة، وبالمقابل، قدم أهالي الحي خارطة تفصيلية لإنقاذ منازلهم من الهدم، إلا أنها رفضت قبل أيام على يد لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس المحتلة.

وقال حاتم عبد القادر مستشار شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض "ان هذه الاوامر تعتبر ترانسفيرا جديدا تسعى حكومة اسرائيل لتنفيذه ضد الفلسطينيين في المدينة المقدسة".

وقال في تصريح لوكالة فرانس برس "ان بعض المنازل اضيفت اليها ابنية جديدة، فاستغلت البلدية الامر لاصدار قرار بالهدم، رغم ان اصحاب المنازل تقدموا بطلبات لاعادة هيكلة المنطقة التي تقع فيها المنازل".

وحسب عبد القادر فان بلدية القدس عرضت على اصحاب المنازل المهددة بالهدم منازل جديدة في مناطق بعيدة عن وسط المدينة. وقال "ان يتم عرض منازل جديدة على اصحاب المنازل فهذا امر جديد، لكنه امعان في عملية التطهير الجماعي من مدينة القدس" مضيفا "لاول مرة تقدم اسرائيل على الترتيب لسياسة ابعاد جماعي من وسط المدينة".

وشدد عبد القادر على ان الاوامر الاسرائيلية الجديدة بحق اصحاب المنازل اساسها "سياسي لاحداث خلل في المعادلة الديموغرافية في المدينة، وهي ليست قانونية".

وقال ان القيادة الفلسطينية ومن خلال المؤسسات الفلسطينية المكلفة متابعة اوضاع المدينة ستعقد اجتماعا الاثنين مع محامين لبحث الية الرد القانوني على اوامر الهدم.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس البلدية الحالي نير بركات ليس أول من يعرض إخلاء سكان سلوان من المكان. فقد سبق وأن طرحت هذه الفكرة قبل عدة سنوات من قبل مهندس بلدية القدس السابق، أوري شطريت، الذي عرض عليهم أراضي بديلة تقع تحت سيطرة "الكيرن كييمت" شرقي القدس، إلا أن هذا الاقتراح رفض من قبل ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل"، ورئيس البلدية السابق، أوري لوبليانسكي.

وكان سيغيف قد عقد في الأسابيع الأخيرة اجتماعين مع سكان سلوان، وعرض عليهم إخلاء منازلهم، مقابل الحصول على أرض بديلة في مكان آخر شرقي القدس. ونقلت صحيفة هآرتس عن المحامي نزار قعوار، الذي حضر الاجتماع الأخير، الذي جرى قبل أسبوعين، أن سيغيف عرض على السكان إمكانيتان لأراض بديلة، في بيت حنينا شمال شرق القدس، أو في تلة أخرى في سلوان. وأوضح قعوار أن السكان رفضوا الاقتراح، وأكدوا بشكل قاطع أنهم لن يتنازلوا عن أرض آبائهم وأجدادهم.

وقال أحد سكان الحي، فخري أبو دياب، إن السكان على استعداد للتعاون مع البلدية من أجل تطوير المنطقة بدون هدم المنازل. واعتبر أن خطة إبعادهم عن المنطقة يقف وراءها اليمين الاستيطاني وجمعية "إلعاد" الاستيطانية، التي تقوم بإدارة وتشغيل ما يسمى بـ"مدينة داوود" القريبة من المكان، والتي تسعى إلى السيطرة على المنطقة.

التعليقات