انتهى اللقاء الثاني الذي جمع حركتي "فتح" و"حماس" مساء امس الخميس دون التوصل الى اتفاق حول مشاركة حركة فتح في الحكومة المقبلة التي ستشكلها حركة حماس.
وعقد وفدا الحركتين اجتماعا مطولا أمس الخميس من أجل المحاولة الى الوصول الى صيغ مشتركة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، حيث اتفق الطرفان عقب الاجتماع الاول الذي عقد في منزل د.محمود الزهار رئيس كتلة حركة حماس على استئناف اللقاءات، لاستكمال مناقشة بعض القضايا التي لم يتسن مناقشتها خلال الاجتماع الاول الذي عقد ظهر أمس.
وقال عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح عقب الاجتماع الثاني ان التباين بين الحركتين لا زال قائما، وأضاف "ان التباين يتركز حول ضرورة التزام حكومة حماس بالاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل ومع غيرها من الدول بصفة المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فضلا عن الالتزام بوثيقة الاستقلال التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، وبما جاء في خطاب التكليف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى رئيس الحكومة القادم اسماعيل هنية، وتحديدا ما يتعلق بالموضوع السياسي" على حد قوله.
وكان الأحمد قد قال في وقت سابق ان حركته قدمت ملاحظاتها في اول اجتماع عقد مع حماس وانها تنتظر من حركة حماس الرد على هذه الملاحظات وعلى ضوء هذه الردود ستعطي الحركة قرارها النهائي بشأن المشاركة في الحكومة من عدمه.
وقال ان الوفدين سيقومان بإجراء مشاورات داخلية وفصائلية من أجل محاولة التوصل الى صيغ تفاهم ومشاركة.
من جهته اكد صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس على وجود خلاف سياسي وقال " ليس هناك من ضرورة ان تلتزم الحكومة المقبلة بالاتفاقيات الموقعة لان هذه الاتفاقيات بها الكثير من الالغام وهي ضد مصلحة الشعب الفلسطيني وهو ما لا يجب الموافقة عليه".
ومن جانبه أكد الشيخ اسماعيل هنية المكلف بتشكيل الحكومة الفلسطينية عقب لقائه مع الرئيس محمود عباس ان لقاءه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس "كان ايجابيا ويأتي في سياق استمرار المشاورات بيينا وبين ابو مازن فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الفلسطينية".
وأضاف:" وضعنا الرئيس في صورة المشاورات الجارية مع القوى والكتل البرلمانية وتحدثنا كذلك في الاجراءات البروتوكولية التي يجب استكمالها في موضوع تشكيل الحكومة".
إنتهاء إجتماع وفدي "حماس" و"فتح" دون التوصل إلى إتفاق..
الأحمد: التباين هو حول ضرورة الإلتزام بالإتفاقيات الموقعة مع إسرائيل * البردويل: هذه الاتفاقيات بها الكثير من الالغام وهي ضد مصلحة الشعب الفلسطيني وهو ما لا يجب الموافقة عليه!

التعليقات