31/10/2010 - 11:02

ابو مازن: "من حقنا حماية انفسنا من نتائج الحرب ضد العراق"

المراقبون يتوقعون قيام أبو مازن بعرض أعضاء حكومته على المجلس التشريعي الفلسطيني، الأسبوع القادم

ابو مازن:
اعتبر محمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف، الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على العراق حرب "مدمرة" ستنعكس نتائجها ليس على العراق وحده بل على المنطقة بأسرها.

ونقلت مراسلتنا الفت حداد، عن أبو مازن، قوله في أول حديث علني له منذ كلفه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتشكيل الحكومة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين "إن الحرب التي تشن حالياً على العراق هي حرب مدمرة، ستكون نتائجها ليس فقط على العراق وحده بل على المنطقة العربية والإسلامية برمتها". وأبدى عباس قلقه من أن تطال نتائج هذه الحرب الوضع في الأراضي الفلسطينية. وقال" إن حالة الحرب هذه تستوجب منا أن نحمي أنفسنا من نتائجها".

وهذه هي المرة الاولى التي يدلي بها ( أبو مازن) بحديث علني أمام اجتماع لحشد من أقطاب القطاع الخاص ورجال الأعمال والتجار في قطاع غزة، في إطار مشاوراته الحثيثة التي يجريها من أجل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.

وأجرى (أبو مازن) مشاورات ولقاءات مع عدد من ممثلي الأحزاب والفصائل الفلسطينية اليسارية والإسلامية وأعضاء من المجلسين الوطني والتشريعي، وشخصيات فلسطينية، خلال الأيام الماضية.

ويتوقع المراقبون أن يعرض أبو مازن أعضاء حكومته على المجلس التشريعي الفلسطيني الأسبوع القادم كحد أقصى.
ولم يخف المسؤول الفلسطيني المصاعب التي تكتنف منصبه الجديد. وقال صحيح أن الرئيس عرفات كلفه "بمهمة صعبة..لكنها ليست مستحيلة" معرباً عن أمله بإزالة كل العقبات والمصاعب التي تثقل كاهل المواطن".

وقال (أبو مازن) ان"الهدف الأساسي الذي يسعى لتحقيقه في مهمته القادمة هو العمل على تطبيق سيادة القانون وخضوع الجميع له".

وتابع أنه "ما دام هناك سيادة للقانون فإن هناك سلطة واحدة تطبقه وليس سلطات وأحزاب ومنظمات وأفراد يأخذون القانون بأيديهم.. مشدداً على أنه ستكون هناك سلطة واحدة
وقانون واحد يطبق على الجميع".

وأكد (أبو مازن) أن حكومته القادمة "ستسعى جاهدة للعمل على تغيير الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بقدر المستطاع، وستعطي مجالاً كبيراً للتعددية السياسية والفكرية وحرية الرأي في إطار ديمقراطي". مشدداً على أن هناك أعباء ثقيلة ومشاكل صعبة تحتاج إلى معالجة متدرجة تبدأ بسيادة القانون والأمن والعدل باعتباره البداية لتحقيق طموحاتنا وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.

التعليقات