31/10/2010 - 11:02

استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عشرين آخرين برصاص قوات الإحتلال في مدينة رام الله..

"مستويات سياسية توجه انتقادات للشاباك والجيش بشأن توقيت العملية التي وقعت ساعة قبل قمة أولمرت- مبارك"* القائد العسكري لمنطقة المركز هو من صادق على العملية..

استشهاد  4 فلسطينيين وإصابة عشرين آخرين برصاص قوات الإحتلال في مدينة رام الله..
استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 20 آخرون على الأقل في اقتحام واسع نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في وسط مدينة رام الله، الخميس.

ووقعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وآليات الاحتلال أوقعت أربعة شهداء، المواطن يوسف عبد القادر(23عاما) من سكان مدينة الخليل والشاب علاء حمران والشاب خليل البدري والشاب جما جويلي. هذا وأوقع العدوان الإسرائيلي 20 مصابا بينهم المصور الصحفي فادي العاروري. وقد وصفت مصادر طبية فلسطينية جراح أربعة مصابين بأنها خطيرة جدا.

وقد اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة تدعمها المروحيات وسط مدينة رام الله، قبل مساء اليوم، وأطلقت النار بشكل كثيف واحتلت محيط ساحة المنارة، وأوقعت دمارا واسعا في البنية التحتية وأدت إلى تدمير عدد كبير من السيارات المتوقفة على جانبي الطريق في مركز المدينة.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان فلسطينيين خلال الاقتحام. وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال فشلت في اعتقال أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الذي استهدف هذا الاقتحام الواسع اعتقاله.

وقالت مصادر في المدينة أنها لم تشهد منذ فترة طويلة اجتياح واسع من هذا النوع، وقد تضاربت الأنباء حول دوافع هذا الاقتحام. فقد ذكرت مصادر فلسطينية أن هذا العدوان الواسع يهدف إلى اعتقال أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الكبار إلا أن روايات تعتمد على شهود عيان تقول أن هذه الحملة الواسعة تهدف إلى تخليص أفراد وحدة خاصة إسرائيلية تلبس الملابس المدنية محاصرة بنيران فلسطينية.

هذا وانسحبت القوات الإسرائيلية من مركز مدينة رام الله رافضة الكشف عن دوافع وأهداف هذه الحملة.

وفور انسحاب قوات الاحتلال من مركز مدينة رام الله تدفق آلاف السكان إلى الشوارع الرئيسية ومركز المدينة للتعبير عن غضبهم على هذا العدوان السافر الذي قام به جيش الاحتلال.

وفي بلدة الدوحة قرب بيت لحم أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الشاب محمد أبو زيدا وأصابته بجراح، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليه وبقي ينزف وقتا طويلا ثم تمكنت من اعتقاله.

ومن جهتها قالت مصادر إسرائيلية أن وحدة من المستعربين دخلت مدينة رام الله بهدف اعتقال ربيع حمد، وهو أحد "المطلوبين" من الذراع العسكري لحركة "فتح"، وبعد تبادل إطلاق النار معه، أصيب وتمكن من الإنسحاب من المكان، في حين تم اعتقال 4 فلسطينيين كانوا في أحد المباني في مركز المدينة.

وبحسب المصادر ذاتها فقد أصيب أحد جنود الوحدات "المختارة" في جيش الإحتلال خلال الاشتباكات التي وقعت مع المتظاهرين الفلسطينيين الذين تجمعوا في المكان. كما أطلقت النار على المتظاهرين من قبل مروحية احتلالية.

ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن "المطلوب" هو أحد كبار الناشطين في حركة "فتح"، وادعت أنه شارك في التخطيط لعمليات.

كما جاء أن القائد العسكري لمنطقة المركز، يئير نافيه، هو الذي صادق على العملية. وبحسب المصادر ذاتها "فقد أثارت المظاهرات التي حصلت في المكان قلق الأجهزة الأمنية، وتابع التطورات هناك وزير الأمن عمير بيرتس، ورئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس".

وفي المقابل فقد دخلت وحدة مستعربين أخرى مدينة بيت لحم، وأطلقت النار على أحد "المطلوبين"، فأصيب برجله، وتم اعتقاله ونقله إلى أحد المستشفيات في إسرائيل.ومن جهته نقل موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة أن عناصر سياسية إسرائيلية انتقدت بشدة مساء اليوم، الخميس، جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش على العملية التي وقعت في رام الله، والتي قتل فيها مدنيون فلسطينيون. وقد نفذت قبل ساعة من بدء اجتماع أولمرت- مبارك في شرم الشيخ.

وبحسب المصادر ذاتها فقد جرى المؤتمر الصحفي في أجواء متوترة. ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية أن القائد العسكري لمنطقة المركز لم يقم بإطلاع وزير الأمن، عمير بيرتس، والمستوى السياسي بشأن الخطة لتنفيذ عملية في مركز رام الله في "يوم سياسي مهم".

ونقل عن مصادر في الجيش أن الحديث هو "عن عملية عادية، حيث يجري تنفيذ عمليات الإعتقال بشكل يومي في الضفة الغربية، إلا أن هذه العملية كانت موجهة ضد كبار المطلوبين، والذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات في داخل إسرائيل"، على حد قولهم.

كما جاء أن الفلسطينيين الأربعة الذين تم إعتقالهم قد أطلق سراحهم، بعد أن تبين أنهم مواطنون ومن عناصر الأمن ممن تواجدوا في البناية لحظة وقوع تبادل إطلاق النار.

التعليقات