31/10/2010 - 11:02

استشهاد قائد وحدة الهندسة والتصنيع في سرايا القدس جنوب قطاع غزة..

إصابة 5 فلسطينيين، بينهم إثنان في حالة الخطر، في القصف الإسرائيلي * الناطق بلسان جيش الاحتلال يدعي أن ورشة الحدادة التي تعرضت للقصف تعمل على إنتاج وسائل قتالية..

استشهاد قائد وحدة الهندسة والتصنيع في سرايا القدس جنوب قطاع غزة..
استشهد قيادي في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء أمس، الأربعاء، وأصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة في قصف نفّذته مروحية اسرائيلية استهدفت ورشة حدادة في وسط مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة.

وأكدت مصادر أمنية وطبية أن طائرة مروحية اسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل باتجاه ورشة سمكرة ودهان تعود للمواطن لطفي المدلل في حي تل السلطان برفح، ما أدى إلى تدميرها واستشهاد القيادي في "سرايا القدس" عوض القيق، وإصابة خمسة آخرين على الأقل بجروح، وصفت المصادر الطبية حالة اثنين من الجرحى بالخطيرة.

وأفادت مصادر طبية "أن الشهيد القيق وصل إلى المستشفى أشلاء ممزقه جراء تعرضه لشظايا الصاروخ بشكل مباشر، في حين وصفت جراح المواطنين كرم حماد (23 عاماً)، وأسامة الهوبي (25 عاماً) بالخطيرة.

وأضافت المصادر أن من بين المصابين الطفل أحمد صلاح (10 أعوام)، وشقيقه أمجد صلاح (11 عاماً) وصفت جراحهم بالمتوسطة، مؤكده انه جرى نقلهم جميعا إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح لتلقي العلاج.

وقال شهود عيان إن طائرات الاباتشي حلقت في سماء المدينة، وأطلقت ثلاثة صواريخ على ورشة للحدادة في منطقة الشعوث غرب المدينة.

وأكد الشهود ان الورشة دمرت تماما، فيما تضرر بعض المنازل المجاورة لها جراء القصف الاسرائيلي.

ومن جهتها قالت مصادر إسرائيلية إن مروحيات الجيش الإسرائيلي قصفت مصنعا للحدادة في رفح، ما أدى إلى مقتل أحد قادة الجهاد الإسلامي.

وادعى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الورشة المذكورة تعمل على إنتاج وسائل قتالية.

قالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي في فلسطين في بيان لها اليوم إنها "تدفع اليوم ثمن اتفاق التهدئة في القاهرة قائدا عظيما من قادتها،عوض القيق، الذي استشهد اليوم اثر غارة اسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن القيق قد نجا 3 مرات من محاولات اغتيال في جنوب القطاع.

وتوعدت السرايا الإحتلال الاسرائيلي بالرد على جريمة اغتيال القيادي عوض القيق (35 عاماً)، قائد وحدة الهندسة والتصنيع، وذلك بعد ساعات على اتفاق الفصائل الفلسطينية على تهدئة مع الاحتلال مساء اليوم الأربعاء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت السرايا "هذه هي سرايا القدس، تواصل جهادها ومقاومتها بلا توقف، لا تطرح وضعاً للتهدئة أو للمهادنة مع العدو، لأنها ستكون الضحية كما يحدث بعد كل اتفاق.. كما حدث في 2005 حينها طرحت سرايا القدس مقاومتها لا للاستفراد في الضفة، وتكرر ذلك اليوم باحتفاظها بالرد على الجرائم، لأنها تعلم أنه لا أمان لهذا العدو، واليوم تدفع ثمن هذا الاتفاق قائداً عظيماً من قادتها، ولكن كما عودتكم سرايا القدس لن تمر هذه الجريمة بلا عقاب".

بدوره أكد خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد على أن "هذه الجريمة لن تمر بدون عقاب، ودماء الشهيد لن تذهب هدرا".

وفيما يتعلق بالتهدئة، أضاف البطش: التهدئة بالنسبة لنا تعني أن يلتزم العدو ويوقف اغتيالاته وجرائمه، طالما أنه لا يكترث بالجهود المصرية ولا يهتم بدماء الناس، فنحن سنواصل الرد ولن نقف على تفاصيل صغيرة".

التعليقات