31/10/2010 - 11:02

الأسرى داخل السجون.... وحدة وطنية متجسدة على ارض الواقع؛ قيادات القسام والأقصى كتفا إلى كتف ويدا بيد وألم لما يحصل بالخارج

أن ترى الأسير القائد القسامي زاهر جبارين ومؤسسها في الضفة يعانق ويحتضن القائد الفتحاوي الكبير الأسير القائد مروان البرغوثي، أن ترى هذه الصورة المشرقة، تتدفق فيك معاني الأخوة والمحبة

الأسرى داخل السجون.... وحدة وطنية متجسدة على ارض الواقع؛ قيادات القسام والأقصى كتفا إلى كتف ويدا بيد وألم لما يحصل بالخارج
أن ترى الأسير القائد القسامي زاهر جبارين ومؤسسها في الضفة يعانق ويحتضن القائد الفتحاوي الكبير الأسير القائد مروان البرغوثي، أن ترى هذه الصورة المشرقة، تتدفق فيك معاني الأخوة والمحبة والعمل المشترك لتحرير الوطن وبناؤه على أسس وطنية سليمة، يكون فيها السلاح الطاهر والنقي موجه فقط نحو الاحتلال، ويبعث فيك الأمل من جديد بان ما جرى من أحداث مؤلمة في الوطن ما هي إلا أحداث عابرة سرعان ما يتم تخطيها وتجاوزها بفعل هذا الكم من المحبة والإخوة لدى المخلصين والأوفياء لدماء شهدائهم من حركتي حماس وفتح.

وأطلق القائد الأسير، مؤسس كتائب عز الدين القسام في الضفة زاهر جبارين صرخاته من داخل الأسر بحرمة الدم المسلم، وأن دم المسلم على المسلم حرام، وطالب الجميع بالتوحد أمام الاحتلال وان المعركة هي فقط مع الاحتلال، وناشد الجميع بتغليب معاني الأخوة والدين والمحبة على لغة السلاح.

وأصدرت الحركة الأسيرة البيانات الداعية إلى وحدة الصف وضرورة التوحد والتكاتف أمام الاحتلال وأعوانه، وان تكون لغة التفاهم بين الفصائل وطريقة حل الخلافات والمشاكل هي فقط عبر الحوار.

وجاء في نداء للأسرى بتاريخ 11\1\2007: "نستحلفكم بالله العلي القدير وبكل قطرة دم فلسطيني روت ثرى وطننا الغالي وبكل دماء شهداء شعبنا، نناشدكم أن تفوّتوا الفرصة على أعداء شعبنا وأمتنا الذين يتربصون بكم ويغذون الفتنة".

ودعى الأسرى في ندائهم إلى الاحتكام "إلى الإرادة الفلسطينية، إرادة الشهداء التي تقضي بأن الدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام وسلاح الجهاد والمقاومة لا يشهر في وجه أخوة السلاح وخلافاتنا لا تحل إلا بالحوار والنضال على قاعدة التوحد والتلاحم والتكاتف".

الأسرى عيون مفتوحة على الخارج

لم تغفل عيون الأسرى ولو للحظة على ما يحصل في الخارج من اقتتال أخوة السلاح والهدف والمصير المشترك، فآلمهم ذلك اشد الإيلام، وأطلقوا الصرخات والآهات والنداءات بوقف الاقتتال والتوحد أمام الاحتلال، وقاموا بخطوات عملية لوقف النزيف، فأعلنوا الصيام والإضراب عن الطعام ليوم واحد احتجاجا على هذه الأحداث، وأطلق الأسير القائد الفتحاوي مروان البرغوثي نداءه من داخل الأسر بحرمة الاقتتال وقدسية السلاح، وقال البرغوثي في بيان له بتاريخ 10\1\2007: "أننا نشعر بالحزن والأسى والمرارة على كل ما وصلت إليه الأمور في الساحة الفلسطينية ونشعر أن هذا الرصاص الجبان الموجه إلى صدر بعضنا البعض هو طعنة ورصاصة موجهة للشهداء وفي مقدمتهم الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات والشهيد الشيخ احمد ياسين وكل الشهداء والأسرى والجرحى ولكل المناضلين وأضاف أتوجه إلى الإخوة المناضلين والمجاهدين في تشكيلات المقاومة المختلفة عدم التورط في هذا الاقتتال القذر وان تبقى بنادقهم حارسا للوطن والشعب مدافعين عنه وعن مصالحه في وجه الاحتلال".. كما وأطلقت قيادات الحركة الأسيرة من مختلف الفصائل نداءات بوقف تلك الأحداث وناشدت القيادات في الخارج بضرورة التحاور والتفاهم وحل الخلافات بالطرق السليمة، وان يكون الحوار سيد الجميع وعدم الاحتكام للغة السلاح التي تؤثر سلبا على سمعة القضية الفلسطينية في الداخل والخارج.

التعليقات