31/10/2010 - 11:02

الاحتلال يساوم اهالي قرية النعمان على هجر قريتهم لضمها الى منطقة نفوذ بلدية القدس!!

اعتقال ستة من الاهالي والضغط عليهم لتوقيع أوراق يلتزمون فيها بعدم دخول القدس، التي اصبحت تضم قريتهم!!

الاحتلال يساوم اهالي قرية النعمان على هجر قريتهم لضمها الى منطقة نفوذ بلدية القدس!!
اقتحمت قوات كبيرة من حرس الحدود الاسرائيلي، الليلة الماضية، قرية النعمان الفلسطينية، الواقعة جنوب مدينة القدس, واعتقلت ستة مواطنين، ثم اقتادتهم الى حاجز "جيلو" العسكري المقام على المدخل الجنوبي للمدينة.

وأكد جمال درعاوي، عضو لجنة الدفاع عن اراضي قرية النعمان، ان سلطات الاحتلال تحتجز المواطنين الستة بعد اعتقالهم من بيوتهم، في اطار ما تمارسه من ضغوط كبيرة عليهم للتوقيع على اوراق يتعهدون بموجبها بعدم دخول منطقة القدس، ما يعني عدم قدرتهم على العودة الى
منازلهم في قرية النعمان الواقعة داخل حدود القدس.

اما المواطنون الذين تم اعتقالهم فهم: محمد محمد حسين سالم 38 عاما, عبد علي حسين عطية 55 عاما, راضي عبد علي حسين 32 عاما, اياد محمد سالم22 عاما, جمال علي
حسين شواورة 45 عاما, وداود علي شواورة 50 عاما, وجميعهم من سكان قرية النعمان.

واوضح درعاوي ان سلطات الاحتلال تحاول منذ فترة طويلة ترحيل اهالي قرية النعمان، الذين يبلغ عددهم بضع مئات، من قريتهم بهدف ضم اراضيها الى منطقة نفوذ بلدية القدس.

وناشد درعاوي كافة الجهات المعنية، خاصة المفاوضين الفلسطينيين، التدخل الفوري والعاجل لانقاذ سكان قرية النعمان الذين يواجهون مخططا لتهجيرهم من ارضهم والاستيلاء عليها خالية من سكانها, مؤكدا في الوقت ذاته انه تم التوجه الى الحاج اسماعيل جبر وعدد من القادة الفلسطينيين الذين اشرفوا على مفاوضات اعادة انتشار قوات الاحتلال في منطقة بيت لحم, ومطالبتهم بالتدخل الفوري والعاجل لوقف ممارسات سلطات الاحتلال التعسفية بحق اهالي القرية.

يذكر ان اهالي قرية النعمان الذين يحملون هوية الضفة, ويقطنون في منطقة تعتبرها اسرائيل تابعة لبلدية القدس, في اعقاب توسيع مخطط البلدية وحدودها, يعانون من ممارسات قمعية ومحاولات تهجير مستمرة, حيث يتم اغلاق مداخل القرية, ويمنع البناء فيها. وحصل معظم سكانها في الاونة الاخيرة على اخطارات صادرة عن سلطات الاحتلال بهدم منازلهم, اضافة الى شق طريق التفافي يفصل مدينة القدس عن بيت لحم، مما ادى الى مصادرة مئات الدونمات الزراعية من اراضي القرية.

كما تجري محاولات لتعويض المواطنين مقابل رحيلهم عن قريتهم، الا انهم يرفضون هذه العروض ويتمسكون ببقائهم في قريتهم معتبرينها جزءا من محافظة بيت لحم, رغم قرار سلطات الاحتلال.

التعليقات