31/10/2010 - 11:02

الاحتلال يعترف بـ 30 إصابة في صفوف جنوده مع بدء العدوان البري

17 شهيدا و40 مصابا في قصف مدفعي وجوي في قطاع غزة؛ ارتفاع عدد الشهداء إلى 460 وأكثر من 2300 مصاب * شنت قوات الاحتلال مساء اليوم غارة استهدفت مسجد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا، وأسفر القصف عن استشهاد 13 فلسطينيين وإصابة نحو 40 بجراح.

الاحتلال يعترف بـ 30 إصابة في صفوف جنوده مع بدء العدوان البري
مع بدء العمليات البرية الإسرائيلية، اعترفت قوات الاحتلال بإصابة 30 جنديا بجراح بينهم إصابات خطيرة. ونقل جميع الجرحى إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. وكانت فصائل المقاومة قد أعلنت الليلة الماضية أنها أصابت عشرات الجنود الإسرائيليين خلال تصديها لتقدم قوات الاحتلال في أطراف المنطقة الحدودية.

وقد بدأت مساء أمس المرحلة البرية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوغلت قوات الاحتلال بخمسة محاور تمتد من رفح شمالا حتى رفح جنوبا. وجاءت هذه الخطوة بعد انقطاع الكهرباء عن أكثر من نصف سكان قطاع غزة، وتوقعت مصادر فلسطينية أن يكون انقطاع الكهرباء مبادرة إسرائيلية للتغطية على التقدم الذي سبقه قصف مدفعي مكثف وإطلاق قنابل دخانية على طول المنطقة الحدودية. وحددت القوات المتوغلة هدف الحملة بانه «تدمير البنى التحتية العسكرية لحركة حماس»

وقالت مصادر فلسطينية أن تبادلا لإطلاق النار بدأ قبل قليل بين القوات المتوغلة والمقاومة الفلسطينية. فيما توعدت حركة حماس قوات الاحتلال بأن يكون ثمن التوغل البري باهظا. وأكد القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان في مؤتمر صحفي عقده بعد بدء التوغل البري مباشرة، أن العملية في قطاع غزة «لن تكون نزهة» ، وتوعد بأن جيش الاحتلال سوف «يهزم وتنكس رؤوسه في قطاع غزة»، وأشار إلى أن غزة ستكون مقبرة للغزاة. فيما قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، في حديث مع قناة الجزيرة أن جهاز التحكم والسيطرة لحركة حماس لم يتضرر خلال أيام العدوان والقصف الجوي.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفي بنياهو، في حديث للقناة التلفزيونية الأولى إن المرحلة الثانية من عملية «الرصاص المصبوب» بدأت وتهدف إلى السيطرة على مناطق إطلاق القذائف الصاروخية، وتوجيه ضربة قوية لحماس تعزيز قوة الردع". وأوضح أن الحملة ستستمر أيام، إلا أنه أضاف أنها «ستستغرق الوقت الذي تحتاجه». وأوضح أن الجيش بدأ بتجنيد قوات كبيرة من جنود الاحتياط. ورفض بنياهو تحديد هدف العمليات بوقف إطلاق الصواريخ، وقال إن تجربة حرب لبنان تجعل من هذا الهدف غير عملي.

من جانبه قال وزير الأمن الإسرئيلي إيهود باراك في مؤتمر صحفي عقده بعد بدء التقدم البري إن قرار الحملة البرية اتخذ بعد دراسة كافة البدائل. وعن هدف العملية قال باراك إن العملية البرية التي بدأت مساء اليوم تهدف إلى «توفير الأمن لسكان المناطق الجنوبية». وقال إن «العملية لن تكون سهلة أو قصيرة، ولم يكن مفر منها، بعد أن آن أوانها». وأضاف قائلا إن «إسرائيل مستعدة لأي تطور على الحدود الشمالية». وأشار إلى أن العملية ستكون منوطة «بتحديات وصعوبات وضحايا».

وعرضت القناة التلفزيونية الأولى صورا عن تحرك قوات باتجاه قطاع غزة ولم تذكر تفاصيل حول حجم القوة. وقال مراسل المحطة المتواجد على حدود قطاع غزة أن الحملة البرية تهدف إلى «توجيه ضربة قاسية لحماس تجبره على قبول شروط إسرئيل في التهدئة». ونقلت المحطة عن الناطق العسكري تأكيده أن «العملية البرية في قطاع غزة بدأت مساء اليوم». وتشارك في الحملة البرية قوات راجلة وهندسة ومدرعات بتغطية جوية وبحرية.

وأوضحت مصادر إسرائيلية أن قوات الاحتلال رفعت حالة التأهب على الحدود الشمالية، وفي الضفة الغربية تحسبا لرد فعل على العمليات البرية في قطاع غزة، وقامت باستدعاء آلاف جنود الاحتياط. وأوضحت أن قيادة جيش الاحتلال قامت باستدعاء آلاف جنود الاحتلال تحسبا لتطورات على جبهات أخرى. وأعلنت الاحتلال عن إغلاق بحري تام على قطاع غزة بعمق 20 ميلا بحريا.


وصعدت قوات الاحتلال مساء اليوم من عدواها؛ وقصف معملا لتعبئة الغاز في غزة، وفي أول مشاركة للمدفعية في العدوان قامت بقصف مسجد الدكتور إبراهيم مقادمة في بيت لاهيا أثناء صلاة المغرب، وأسفر القصف عن استشهاد 13 مصليا، وإصابة 40 بجراح. وفي غارة جوية في مخيم رفع على الحدود مع مصر استشهد أربعة فلسطينيين على الأقل، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى 460 شهيد وعدد الجرحى إلى أكثر من 2300 مصابا.كما عطل القصف تزويد الكهرباء لنصف سكان قطاع غزة، ولم تستبعد مصادر فلسطينية أن يكون انقطاع الكهرباء خطوة قامت بها قوات الاحتلال لتنفيذ توغلات برية.

ونقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤولين عسكريين إن مئات قذائف المدفعية أطلقت على قطاع غزة في الساعات الأخيرة. فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل دخانية وقنابل مضيئة، في أطراف قطاع غزة ، الأمر الذي يدل على نية الجيش تنفيذ عمليات برية. وقال مراسل قناة الجزيرة إن منطقة معبر بيت حانون تشهد حراكا غير عادي لقوات الاحتلال. وقالت مصادر فلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية المتواجدة على طول الحدود مع قطاع غزة بدأت قصفا مكثفا على قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية تقوم بعمليات قصف مكثف تستهدف عدة مناطق في قطاع غزة. فيما يواصل الطيران الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي عدوانه على قطاع غزة، وشنّ غارات على أهداف متفرقة من شمال قطاع غزة حتى جنوبه. وأكد مواطنون فلسطينيون أن دوي انفجارات هائلة سُمع في المناطق القريبة من الشريط الحدودي.

ويعتبر القصف المدفعي مرحلة جديدة في العدوان على قطاع غزة بعد ثمانية أيام من القصف الجوي والبحري الذي استهدف نحو 800 هدفا في قطاع غزة وأنزل عليها مئات الأطنان من المتفجرات.

وفي وقت سابق من بعد ظهر اليوم أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد فلسطينيين في قصف استهدف سيارة تقل مقاومين من كتائب القسام في خانيونس وإصابة آخر. كما أعلنت عن استشهاد مصابين اثنين ممن نقلوا إلى المشافي المصرية للعلاج متأثرين بجراحهما، وتم إعادة جثمانيهما اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وارتفع بذلك عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 447 شهيدا وأكثر من 2300 جريحا.

وأسفرت غارات ليلة أمس وفجر اليوم إلى استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم مقاومين من كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة "حماس"، والطفلة سجود الدردشاوي (13 عامًأ) بعد قصف استهدف منزلاً قريبًا من منزلها في حي الشجاعية.

من جهة أخرى، نجح جيش الاحتلال في اختراق موجات البثّ الإذاعي لعدد من الإذاعات المحلية، ومن اختراق فضائية "الأقصى" وبثت بيانات تحريضية ضد حركة حماس والمقاومة، كجزء من حربها النفسية ضد سكان القطاع الصامدين أمام العدوان.


.

التعليقات