31/10/2010 - 11:02

الاحتلال ينسحب من أطراف خان يونس: 6 شهداء و 35 مصابا ودمار هائل..

استشهاد القائد الميداني عمر القرا ووالدته صبحة القرا، والقائد الميداني محمد يوسف أبو مسامح، وإبراهيم العبد الشامي" * الاحتلال يدفع بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة..

الاحتلال ينسحب من أطراف خان يونس: 6 شهداء و 35 مصابا ودمار هائل..
أكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان الثلاثاء انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتى الفراحين وعبسان الجديدة بعد اثنى عشرة ساعة من التوغل فيها مخلفة وراءها ستة شهداء وعشرات الإصابات ودمارا هائلا فى المباني والأراضي الزراعية. وقد استجوبت قوات الاحتلال عددا كبيرا من سكان المنطقة التي توغلت فيها. وقال مصادر أمنية إن أسلوب المقاومة في العمليات يذكرهم بحزب الله.

واوضحت مصادر فلسطينية انه تم العثور على جثتي شهيدين جديدين في منطقة عبسان الجديدة وهما احمد كمال القرا "18 عاماً" ومصعب أبو جامع"20 عاماً وذلك عقب عملية الانسحاب من المنطقة ليرتفع بذلك عدد الشهداء الى ستة.

وقد استجوب عناصر من جهاز الأمن العام "الشاباك" العديد من سكان المنطقة، التي توغلت إليها قوات كبيرة، فيما اعتقلت عددا آخر في محاولة لجمع معلومات حول نشاطات المقاومة في المنطقة. ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية وجنود شاركوا في العمليات في أطراف بلدة خان يونس، أن عدة مواجهات وقعت مع عناصر المقاومة. ولفت الجنود إلى أن المقاومين مزودون بأسلحة متطورة ويعملون وفق نظام هرمي؛ ومزودون بأجهزة اتصال، وأشاروا إلى أنهم واجهوا خلايا منظمة، تشبه إلى حد كبير الجيش المنظم، ويذكر أسلوب عملهم بأسلوب مقاتلي حزب الله في المواجهات.

وبين شهود العيان انه عقب انسحاب جيش الاحتلال بدت ملامح الدمار والخراب تتضح فى المنطقة موضحين ان قوات الاحتلال خلفت ورائها دمارا كبيرا فى الاراضى الزراعية والمبانى والبنية التحتية.

وكانت حركة حماس قد أعلنت يوم أمس حالة الاستنفار التام في كافة صفوفها وأجهزتها ومؤسساتها، لصد الحملة الإسرائيلية والنيل من قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الفراحين وعبسان الجديدة شرق خانيونس والتي تستهدف المدنيين والمواطنين العزل".

وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لها أنها خاضت معركة ضد وحدة خاصة تحصنت في أحد المنازل في خانيونس، وأطلقت باتجاهها عدة قذائف آر بي جي من مسافات قريبة، مشيرة إلى أنها أطلقت خمس قذائف هاون باتجاه تجمع للآليات الإسرائيلية في مكان عملية التوغل.

كما أعلنت كتائب القسام عن إطلاق قذيفة "ياسين" باتجاه آلية إسرائيلية شرق خانيونس، فيما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن قنص جندي إسرائيلي في محيط عملية التوغل . كما أعلنت الكتائب المسؤولية عن قنص جندي إسرائيلي في منطقة بورة أبو سمرة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأعلنت كتائب الأقصى أنها تصدت لقوة إسرائيلية خاصة توغلت في منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس، مشيرة أن اثنين من المسلحين أصيبا بعد إطلاق دبابة إسرائيلية قذيفة على مجموعة تابعة لها.

إلى ذلك وأعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- عن إصابة خمسة من عناصرها خلال تصديهم للقوات الإسرائيلية المتوغلة بمنطقة الفراحين.

وكان أربعة فلسطينيين من بينهم عنصر فى القسام ووالدته المسنة استشهدوا صباح اليوم خلال عملية التوغل التي بداتها قوات الاحتلال فجر هذا اليوم كما اصيب ما يزيد عن 35 فلسطينيا من بينهم 5 وصفت اصابتهم بالخطيرة .

وقد استشهد عمر القرا من كتائب القسام ووالدته صبحة القرا إثر اصابتهما بجراح خطيرة استشهدا على اثرها لعدم تمكن سيارات الاسعاف من الوصول إليهما.

وكانت المصادر الطبية أعلنت استشهاد ابراهيم الشامي ( 40 عاماً) بعد اصابته بنيران قوات الاحتلال المتوغلة بمنطقة الفراحين.

وكان محمد أبو مسامح ( 24 عاما) من كتائب القسام قد استشهد أيضاً، وأصيب خمسة آخرون بجروح مختلفة، صباح اليوم الثلاثاء نتيجة استهدافهم بصاروخ أطلقته الطائرات المروحية على منطقة "الفراحين" شرق خان يونس.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر "أن الشهيد وصل إلى المستشفى أشلاء ممزقة، نتيجة اصابته بشظايا الصاروخ بشكل مباشر". وجاءت عملية القصف في أعقاب توغل عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة القرارة والفراحين، شرق محافظة خان يونس، تحت غطاء كثيف للنيران، والتحليق المكثف للطائرات المروحية، وطائرات الاستطلاع، والقوات الخاصة الإسرائيلية.

ونعت حركة حماس الشهداء الأربعة، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، جاء فيه أنه "في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة لمحافظة خان يونس فجر الثلاثاء 14-8-2007 والتي أسفرت عن استشهاد أربعة شهداء حتى لحظة صياغة هذا البيان، وسقوط العديد من الإصابات في أوساط المواطنين، فإن حماس تنعى الشهداء الأبطال، وعلى رأسهم الشهيد المجاهد القائد الميداني/ عمر القرا ووالدته صبحة القرا، والشهيد المجاهد القائد الميداني محمد يوسف أبو مسامح، والشهيد إبراهيم العبد الشامي".


وأكدت مصادر فلسطينية "أن اشتباكات عنيفة، دارت بين رجال المقاومة، وبين الوحدات الخاصة الإسرائيلية، التي تسللت إلى أكثر من موقع، شرق محافظة خان يونس،( الفراحين والقرارة)، المحاذيتين للشريط الحدودي".

وذكر شهود عيان، أن عددا من الدبابات والآليات شاركت في عملية التوغل استخدمت فيها طائرات الاستطلاع، التي قامت بإطلاق الصواريخ باتجاه المقاومين الذين يتصدون للدبابات والقوات الخاصة، كما قامت الطائرات المروحية بإطلاق الرصاص من أسلحتها الرشاشة باتجاه أى هدف متحرك". وأكد شهود عيان "ان قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة عبسان ومنطقة القرارة، حيث تقدمت عشرات الدبابات والآليات العسكرية من منطقة صوفيا شرق رفح ومنطقة كوسفيم شرق خان يونس باتجاه المناطق التي تحدث بها اشتباكات مسلحة مع المقاومين شرق خان يونس".
على صعيد آخر أعلنت مصادر في سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أن ثلاثة من عناصرها أصيبوا بجراح حينما قصفت طائرة مروحية مجموعة من المقاومين كانوا يتصدون لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة .

كما أعلنت السرايا في بيان عسكري المسؤولية عن قصف بلدتى اسديروت وعسقلان بصاروخين من طراز قدس 3 مؤكدة ان هذا القصف يأتي فى إطار الرد على اعتداءات جيش الاحتلال .

فى تلك الأثناء قالت مصادر فلسطينية ان طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مجموعة من الصحفيين جنوب قطاع غزة ما ادى الى إصابة اثنين منهم بجراح طفيفة .

هذا ولا زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية فى منطقتي الفراحين وعبسان الجديدة ما ادى حتي اللحظة الى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة ما يزيد عن 20 إصابة 4 منهم وصفت بالخطيرة .

وكانت عشرات الآليات العسكرية الاحتلالية توغلت فجر اليوم فى هاتين المنطقتين وسط اطلاق نار كثيف وغطاء جوى من المروحيات

وقال شهود عيان ان جنود الاحتلال اقتحموا عدد من المنازل وقاموا بعمليات دهم وتفتيش واسعة واعتقلوا عشرات المواطنين

واوضح هؤلاء ان قوات الاحتلال اقتادت عدد من المعتقلين الى داخل الخط الأخضر للتحقيق معهم فيما اجرت تحقيقات ميدانية مع البعض الأخر .

.

التعليقات