31/10/2010 - 11:02

البردويل لـ "عرب 48": كيف لنا التحدث عن مبادرة السلام العربية واسرائيل ترفضها؟!

وأضاف الناطق بلسان كتلة حماس في المجلس التشريعي حول ما يتعلق بجولة الحوار منتصف الشهر الجاري: "إن الحوار هو لمواجهة التحديات الخارجية والابتزاز السياسي الذي تقوده الولايات المتحدة"

البردويل لـ
اكد رئيس الوزراء الفلسطيني، اسماعيل هنية، اليوم الأحد على "أن الحوار الوطني ليس جديداً على الساحة الفلسطينية، فهو موجود، وإن الاتصالات لم تنقطع بين الرئاسة والحكومة وبين القوى الوطنية والإسلامية ومع المجلس التشريعي".

وقال هنية فى تصريحات للصحفيين عقب جولة قام بها لمقر وزارة التربية والتعليم انه يتمنى "أن يكون أي حوار سنبدأ به في الساحة الفلسطينية، مثمراً ويسفر عنه نتائج مباشرة وملموسة للشعب الفلسطيني" مشيراً إلى أنه من الضروري ألا ننطلق في هذ الحوار من الشعور بمأزق.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني شعب ثابت وحكومته حكومة منتخبة، وأن مؤسساتها تعمل فوق الأرض، ولكن الحوار المنشود هو لتصليب الوحدة الوطنية ولترسيخ الحوار كلغة وحيدة من أجل التفاهم وتطوير العلاقات الفلسطينية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالحصار المفروض على الشعب الفلسطيني أكد أن هذا "الحصار له أهداف سياسية لدفع الحكومة لاتخاذ مواقف تتماشى والإرادات الخارجة عن إرادة الشعب الفلسطيني"

ولفت إلى "أن الحكومة بذلت جهوداً مكثفة لتوفير احتياجات الشعب، ومن أجل توفير رواتب الموظفين في القطاع العام" مؤكداً أنه" تم البدء في إنهاء الأزمة المتعلقة بالرواتب، وأنه في القريب العاجل ستنتهي هذه الأزمة".

وأكد على أن الرئيس محمود عباس من موقعه رئيساً للسلطة ورئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية"يستطيع أن يتحرك في كل الساحات السياسية، وأن يتفاوض مع أي طرف في هذه المنطقة".

وأوضح هنية "أن الشعب الفلسطيني وحكومته في حال عرض عليها أي شيء من أي جهة كانت، سوف تدرسه بعناية وبعمق على قاعدة مصلحة شعبنا وحقوقه، مشيراً إلى موقف الحكومة من موضوع التفاوض مع إسرائيل التي لا تريد أن تقر بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، المتمثلة في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى والمعتقلين".

وناشد هنية الأشقاء العرب والمسلمين وكل الأحرار في العالم والمؤسسات الصحية الإقليمية والدولية، أن تتدخل من أجل وقف المعاناة الحقيقية التي يعاني منها القطاع الصحي على وجه التحديد، مشيراً إلى أن الإنسان الفلسطيني أصبح مهدداً في حياته، وفي إمكانية توفير الأدوية الخاصة بالعلاج.

وطالب بضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية، من أجل أن تقوم وزارة الصحة وباقي الوزارات بالمهمات المنوطة بها، مؤكداً أن هذا الحصار يتناقض مع حقوق الإنسان ويتعارض مع القيم الأخلاقية، التي يتشدق بها بعض أطراف المجتمع الدولي.
إعتبرت حركة "حماس" اليوم الأحد أنَّ الحديث عن تشكيل حكومة جديدة وبرنامج إنقاذ وطني خلال جولة الحوار الجديدة التي ستبدأ فى منتصف الشهر الجاري، هو نوع من التضليل ولا أساس له من الصحة معربةً عن أملها فى ذات الوقت بأن يتم التوافق خلال الحوار على برنامج وطنى موحد وبعد ذلك مهما كان هذا البرنامج او شكله فان كل أبناء الشعب الفلسطيني قادرون علي القيام بهذا الدور سواء من حركة "فتح" أو "حماس".

وقال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حركة حماس فى المجلس التشريعي لـ "عرب 48": "إن الحوار هو لمواجهة التحديات الخارجية والابتزاز السياسي الذي تمارسه الدول الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إضافة الى قضية البحث فى إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية واعادة صياغتها بما يضمن تمثيل كل القوى الحية فى الشعب الفلسطيني وإعادة الاعتبار لميثاقها".

وكان أحمد عبد الرحمن الناطق باسم حركة فتح قال فى تصريحات له اليوم ان الهدف من هذا الحوار هو التوصل إلى برنامج انقاذ وطنى وتشكيل حكومة جديدة .

واشار البروديل فى سياق تصريحاته "إن جولة الحوار الجديدة مختلفة عن سابقتها رغم أنَّ المحاور التي ستبحث هى ذات المحاور في الحوارات السابقة ولكن الواقع الذى تعيشه القضية الفلسطينية مختلف فنحن نلاحظ أنَّ هذه اكثر الفترات التي يمر بها الشعب الفلسطيني بضغط سياسيي واقتصادي ومحاربة دولية بعد العملية الديمقراطية التي خاضها لذلك نحن نريد إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولمشروعنا الوطني بعد أن بهت على مدى عشر سنوات من المفاوضات غير المجدية".

وأضاف "إن ما يجعل الحوار مختلف النتائج عن الحوارات السابقة هو وجود إرادة سياسية لدى أطراف الحوار تكون نابعة من متطلبات وحاجات الشعب الفلسطيني الاقتصادية والسياسية والاجتماعية"

وأعرب عن أمله بأن "يكون هذا الحوار جديًا حتى لا يكون مجرد مهرجان خطابى". وقال مشيرًا الى انه تم الاتفاق على تاجيل الحوار لحين التحضير الجيد له.

وحول إمكانية قبول حركة حماس للمبادرة العربية التي أقرَّت فى قمة بيروت أوضح البروديل: "إسرائيل قالت إنَّ هذه المبادرة لا تساوى الحبر الذى كتبت عليه وردت على المبادرة فى حينه بغزو الضفة الغربية واحتلالها فلماذا بعد ذلك نتحدث عن مبادرة لم تقبلها اسرائيل"

وأوضح: "إن الحديث عن مبادرات وتنازلات غير مرغوب فيه فى هذه المرحلة والمطلوب هو توجيه الاسئلة للطرف الآخر الذى يدير ظهره للعالم كله وبغطاء امريكي".

واضاف البروديل قائلا " لكن اذا وجدنا عرضًا سياسيا ترعاه دولة تستطيع ان تطبقه على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ربما فى ذلك الوقت نستطيع أن نفكر، إما فى هذه المرحلة التي اغلقت فيها كل الآفاق السياسية فالحديث عن ذلك غير مرغوب به".

التعليقات