31/10/2010 - 11:02

التئام المجلس الثوري لحركة فتح دون أعضاء الخارج بعد أن ضمن عباس أغلبية لموقفه من انعقاد المؤتمر السادس

"رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استطاع تجنيد النصاب القانوني للمجلس الثوري (نصف+1) من الداخل وبات مطمئنا للنتائج التي ستتمخض عنه"

التئام المجلس الثوري لحركة فتح دون أعضاء الخارج بعد أن ضمن عباس أغلبية لموقفه من انعقاد المؤتمر السادس
افتتح المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مساء أمس، الثلاثاء، أعمال دورته السابعة والثلاثين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله دون مشاركة أعضاء الخارج. وأهم نقطة على جدول أعماله حسم الخلاف حول انعقاد مؤتمر فتح السادس.

وأكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى لموقع عرب48 أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استطاع تجنيد النصاب القانوني للمجلس الثوري (نصف+1) من الداخل (عدد أعضاء المجلس الثوري 120 عضوا)، وأنه بات مطمئنا للنتائج التي ستتمخض عنه.

وأشار إلى أن الجهود التي بذلها أعضاء من اللجنة المركزية لعقد اجتماعات المجلس الثوري خارج الأراضي الفلسطينية، ليتسنى لهم المشاركة، تكللت بالفشل، مما أتاح لعباس ضمان أغلبية داعمة لموقفه.

وأكد المصدر أنه حسب التشكيلة الحالية لاجتماعات المجلس فإن القرارات ستكون في صف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن قرار عقد مؤتمر فتح السادس بات محسوما لجهة عقده في بيت لحم في الرابع من آب/ أغسطس المقبل، وأن الرأي المخالف هو أقلية في اجتماعات المجلس.

وكشف المصدر أن عباس حصل خلال زيارته لدمشق نهاية الأسبوع الماضي على تعهد من السوريين بالسماح لأعضاء المؤتمر بالمشاركة في أعمال المؤتمر السادس للحركة في مدينة بيت لحم إذا ما قرر المجلس الثوري ذلك. وجاء طلب عباس بعد أن استطاع ضمان أغلبية لموقفه داخل المجلس الثوري بعد حسم عقده في الداخل.

وفي ما يبدو أنه تواطؤ مع عباس، أغلقت جميع الدول العربية أبوابها أمام عقد المؤتمر السادس على أراضيها، مع أنها كانت تتسابق في الماضي على عقد مثل هذه المؤتمرات على أراضيها. وقال المصدر إن «لعبة إقليمية تعبث بمصير حركة فتح على نطاق واسع وأن إغلاق كل هذه الأبواب ليس محض صدفة».

وقال المصدر الذي يعتبر من المعارضين لعقد المؤتمر في الداخل: "لقد خسرنا معركة المكان، وبقيت معركة العضوية". ويشرح: "لقد أقرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس قائمة الأعضاء والبالغ عددهم 1550 عضوا. وملقى على عاتق هؤلاء انتخاب مؤسسات وقيادات الحركة، وإقرار برنامجها السياسي".

ويتابع: إذا بقيت الأمور على حالها- فإنه ما زال أمام فتح فرصة لتصويب مسارها واستعادة ذاتها. ولكن ثمة مخاوف في أن تخضع قائمة الأعضاء لتعديلات بنفس الطريقة التي عقد فيها المجلس الثوري، وبذلك سيستمر مسلسل اختطاف حركة التحرير الوطني وثنيها عن مسارها مما يجعل مستقبلها في المجهول". وقال المصدر: " في الماضي كانت توجه لحركة فتح ضربات منهكة، ولكن يبدو أنها باتت اليوم أمام الضربة القاضية".

وردا على سؤال حول الخطوات التي قد يقوم بها المعارضون في حال اكتمال فصول مسلسل المتنفذين داخل الحركة، قال إن «أي خطوة احتجاجية في الخارج لن يكون لها الصدى المطلوب في الداخل، بقي بعض الأمل في أن نتمكن من الحفاظ على قائمة عضوية المؤتمر دون تلاعب، وهذا هو الأمل الوحيد لحركة فتح».

التعليقات