31/10/2010 - 11:02

الجبهة الشعبية تدعو إلى تحرك عاجل تضع حدا للانقسام والممارسات الناتجة عنه

-

الجبهة الشعبية تدعو إلى تحرك عاجل تضع حدا للانقسام والممارسات الناتجة عنه
دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر القوى والفصائل الفلسطينية الحية والفاعلة في الساحة الفلسطينية للتحرك العاجل لقيادة حركة شعبية واسعة تضع حداً للممارسات المدمرة التي يقودها طرفي الانقسام حركتي فتح وحماس.

وقال مزهر في كلمة له خلال حفل إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى بالنصيرات أمس " على الرغم من الدعوات والجهود المتكررة التي تبذل على الصعيد الفلسطيني والعربي وآخرها دعوة مصر الشقيقة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة لا زالا طرفا الانقسام يواصلا اتخاذ الإجراءات والقرارات التي من شأنها تعميق الأزمة وتوتير الأوضاع الداخلية فهناك أطرافا في الفريقين يسعون وبشكل دائم لإدامة الفرقة والصراع لأن جزء منهم مستفيد على المستوى الشخصي وجزء أخر يخدم أجندات خارجية.

وأضاف مزهر أن ما يجري في قطاعي التعليم والصحة من إجراءات وصلت حد تجاوز الخطوط الحمراء تنذر بتخريب قطاعي التعليم والصحة، في محاولة للقضاء على قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والعيش الكريم ، مضيفاً أن هذه الإجراءات والخطوات التصعيدية التي تقوم بها حكومتي غزة ورام الله لا تبشر بخير ، وهي إصرار على ذات المنهج الذي ينحاز للحزب والحركة على حساب الشعب والقضية.

كما دعا مزهر في كلمته الرئيس أبو مازن إلى عدم المراهنة على الإدارة الأمريكية ووقف اللقاءات والمفاوضات العقيمة مع الاحتلال وإيلاء كل الجهود والمتابعة لإنجاح المبادرة التي أطلقها من أجل البدء بالحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة ، محملاً إياه المسؤولية الأولى عما يجري بوصفه رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس م.ت.ف الكيان المعنوي للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وحذر مزهر من أن م.ت.ف ومؤسساتها أصبحت مهددة في ظل سيطرة وتحكم حفنة من المطبّعين واللصوص والمتسلقين وأصحاب المشاريع المشبوهة من القيادات الملتفة حول الرئيس أبو مازن والتي تختطف م.ت.ف وتسعى لأن تجعلها ورقة تستخدم وقت ما شاءوا لخدمة أغراضهم وأهدافهم وأجنداتهم، مدللاً ذلك بقول القيادي الفتحاوي عزام الأحمد بأن هناك ( انقلاب بطئ يجري في الضفة يعيد بناء السلطة والمنظمة وفتح على المقاس الأمريكي )، مضيفاً بأن تهديداتهم أيضاً باعتبار غزة إقليما متمردا وقطع الرواتب ووقف الخدمات يعزز الفصل والانقسام ويقدم خدمة مجانية للاحتلال، مشدداً على أن التاريخ لن يرحم كل من يحاول العبث بمستقبل الشعب والقضية.

وعن الوضع المأساوي في قطاع غزة أشار مزهر بأن القطاع يعيش حالة من الحصار والبؤس والإحباط والاحتكار وارتفاع الأسعار وتفشي البطالة، مشيراً إلى أنه رغم التهدئة التي أبرمتها حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية إلا أن الحصار لازال مفروضا على قطاع غزة، ولا زالت معاناة الناس قائمة بالاصطفاف على طوابير الغاز والوقود، ولازالت المعابر مغلقة، ولم تدخل المواد الأساسية ، كما أن عدد الموتى يزداد يوماً بعد يوم في ظل عدم توفر سبل علاج المرضى في الخارج بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي ، ولازال عشرات الآلاف من العمال العاطلين عن العمل يعدموا الوسيلة في توفير لقمة العيش الكريم هذا فضلا عن الاحتكارات المستمرة للسلع والمواد وتجارة الأنفاق التي أدت إلى استغلال المواطنين من خلال رفع الأسعار،متساءلاً عن أية تهدئة يتحدثون ؟!! .

وأضاف بأن كل ذلك يجري على مرأى ومسمع حكومة غزة التي لم تحرك ساكنا.
ودعا مزهر في ختام كلمته فصائل المقاومة الفلسطينية إلى إعادة النظر في هذه التهدئة في ضوء التجربة الحية لممارسات الاحتلال وعدم التزامه بشروطها، رغم إصرار حركة حماس على السير في طريقها

التعليقات