الجبهة الشعبية ترحب بالتفاهمات بين فتح وحماس

رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر باتفاق حركتي فتح وحماس أمس في القاهرة على تشكيل لجنتين في الضفة وغزة لمعالجة موضوعي المعتقلين السياسيين و آليات الإفراج عنهم جميعاً، ووقف الحملات الإعلامية، واصفاً هذا الاتفاق بالخطوة الإيجابية التي يمكن أن يبُنى عليها الكثير في جلسات الحوار الوطني الشامل.

وقال مزهر في مقابلة إن "الملايين من جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج يتطلعون بقدر كبير من التفاؤل نحو ما يجري في القاهرة نأمل أن تكلل هذه الجهود وهذه اللقاءات وتنجح في تجاوز الأزمة وإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، هناك خطوات إيجابية تمت في القاهرة بين حركتي فتح وحماس وهي خطوات مهمة وفي الاتجاه الصحيح نأمل أن تتواصل عبر الحوار الوطني الشامل بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي حتى نتمكن من إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، إن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وما خلفه من دمار وخراب وشهداء وجرحى يفرض علينا جميعاً تغليب المصلحة العليا والاستجابة لمتطلبات الحوار الوطني الشامل و إنهاء حالة الانقسام".

وأكد مزهر أن "مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني اليوم الخميس سيبحث تحديد وتشكيل اللجان المختلفة التي ستناقش الملفات الخمس: إعادة بناء وتفعيل م.ت.ف، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس برنامج وثيقة الوفاق الوطني، والمصالحة الوطنية وإنهاء حالة الفرقة والتمزق التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وكذلك التحضير والإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية على أساس التمثيل النسبي الكامل، و وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية بعيداً عن الحزبية والفئوية.

وشدد مزهر على ضرورة استناد برنامج حكومة الوحدة الوطنية إلى الإجماع الوطني الذي تمثل في وثيقة الوفاق الوطني التي كانت محل إجماع الفصائل الفلسطينية، والتي تستند إلى التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وحق شعبنا في المقاومة، بحيث لا يستجيب برنامج الحكومة لأي التزامات أو اشتراطات خارجية من أمريكا أو اللجنة الرباعية أو غيرها تفرض على تشكيلها، ويمكن أن تعكر صفو هذا الحوار.