31/10/2010 - 11:02

الجبهة الشعبية: خطاب أوباما لا يحمل جديدا بالنسبة للقضية الفلسطينية..

-

الجبهة الشعبية: خطاب أوباما لا يحمل جديدا بالنسبة للقضية الفلسطينية..
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في جامعة القاهرة لا يحمل جديداً بالنسبة للقضية الفلسطينية. وقالت إن خطابه تجاهل بشكل كامل حق عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها قسراً عام النكبة.

واعتبرت الشعبية أن المناداة بقيم الحرية والعدالة والنمو والتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان على لسان الإدارة الأمريكية يتناقض مع الواقع على الأرض العربية حتى الآن، ولا يستقيم مع المنطق فيما تسود السياسات والممارسات الأمريكية ازدواجية المعايير والمحاباة والنفاق حين يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي وإرهاب الدولة المنهجي والمنظم وجرائم الحرب بحق الأرض والإنسان الفلسطيني والعربي.

وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية "إن التمايز اللفظي للرئيس الأمريكي أوباما في خطابه الأخير عن الإدارة السابقة للرئيس بوش بحاجة لاختبار بأفعال ملموسة لإنهاء الاحتلال والعدوان واحترام حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير، والكف عن المحاولات الظالمة لمقايضة الحقوق والمبادئ والقانون الدولي والقيم الإنسانية بالمصالح العابرة ومسايرة الاحتلال وقانون القوة بديلاً للعدالة وقوة القانون.

كما رفض حل المشكلة اليهودية وما لحق باليهود من إجحاف وظلم في أوروبا على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية.

وبين أن هذا المنطق يدل على أن الولايات المتحدة ماضية في نهجها الظالم، واللاشرعي وعجزها عن استخلاص الدروس من عقود العدوان والاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية وهو ما يدعو إلى الريبة والشك في صدق وجدية ما ورد من شعارات في خطاب الرئيس الأمريكي، التي ستمتحنها الشعوب العربية والإسلامية بالممارسة على الأرض وفي مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مؤكداً بأن كسب عقول المسلمين والعرب لن يتم إلا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال ومحاربة العنصرية واحترام القيم الإنسانية والشرعية الدولية.

وطالب القادة الفلسطينيين وأبناء شعبنا بالقيام بكل ما من شأنه أن ينهي الانقسام، ويعيد اللحمة الوطنية الفلسطينية، وبناء التضامن العربي المناهض للاحتلال والتمسك بطرد جيوش الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي من الأراضي العربية وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة.

وبين أن حديث الرئيس أوباما عن الدولة الفلسطينية ليس أكثر من سراب في ظل بقاء المستوطنات وعدم دعوته لإزالتها، مؤكداً أن طلب الرئيس أوباما وقف المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي دعوة تتناقض مع مبادئ القانون الدولي التي تعطي لأي شعب الحق في مقاومة الاحتلال.

التعليقات