31/10/2010 - 11:02

الجهاد تتبنى العملية وأبو مازن يدينها والحكومة الفلسطينية تحمل الإحتلال المسئولية

الحكومة الفلسطينية:" لقد دعت فصائل المقاومة في السابق إلى ضرورة تجنيب المدنيين دوامة الصراع، غير أن الاحتلال لم يلتزم بذلك، كما عمل على تقويض الهدنة.."

الجهاد تتبنى العملية وأبو مازن يدينها والحكومة الفلسطينية تحمل الإحتلال المسئولية
ضمن ردود الفعل الفلسطينية على العملية، فقد أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العملية ووصفها بـ"الحقيرة".

واعتبر الناطق الاعلامي باسم وزارة الداخلية الفلسطينية العملية بمثابة رد فعل طبيعي على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.

كما اعتبر موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات اعلامية ان ما جرى هو رد فعل طبيعي على الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

كما أشارت المصادر الفلسطينية إلى أن أكثر من ثمانين آلية عسكرية للإحتلال اجتاحت بعيد العملية بدقائق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لانقاذ وحدة من المستعربين محاصرة من قبل مجموعة من المقاومين في المدينة، التي شهدت اشتباكات اوقعت عدداً من الاصابات من بينها اصابة وصفت بالخطيرة.

ويأتي هذا الإجتياح بعيد العملية التي أعلن كل من الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى في مدنتي نابلس وجنين عن مسؤوليتهما عن العملية.

وقد فرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على مدينتي نابلس وطولكرم، واغلقت الحواجز العسكرية المؤدية اليهما، كما واقامت العديد من الحواجز على الطرق في الضفة الغربية.

وكان قد أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، التي أطلقت النار على المواطنين في حي القيسارية بمدينة نابلس, وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشاب إسلام قطيشات ( 18 عاماً) أصيب برصاصة في العنق أطلقها عليه جنود الاحتلال من نقطة عسكرية إسرائيلية أقامها الجنود في منزل المواطن باسل بشارة في حي القيسارية بنابلس.

ووصفت المصادر الطبية حالة قطيشات بالخطيرة وقالت إنه ادخل فور وصوله الى مستشفى رفيديا لغرفة العمليات لإجراء عملية جراحية عاجلة له لاستئصال الرصاصة من عنقه.

وأضافت المصادر الطبية أن الفتى باسل فاخوري ( 16 عاماً) إصيب برصاصة بالرجل، والفتى باسل البويبلي ( 15 عاماً) إصيب برصاصة في القدم الأيمن مشيرة الى أن إصابتيهما طفيفة.

وأفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي استولى على عدد من منازل المواطنين في حي القيسارية ومنطقة كروم عاشور وحولها إلى ثكنات عسكرية، وقد اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في عدة أحياء بالمدينة استخدم خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي لتفريق المتظاهرين.
وكانت حركة الجهاد الاسلامي قد صرحت في وقت سابق ان قيادتها السياسية لم تردها اخبار مؤكدة، حتى الآن، تفيد ان "العملية الاستشهادية التي نفذت فى المحطة المركزية فى تل ابيب هي من تنفيذ الذراع العسكري لها المعروف باسم سرايا القدس".

وقال خضر حبيب الناطق الاعلامي باسم الجهاد لعرب 48 " انه ايا كان من يقف وراء هذه العملية فهى تأتي في اطار الرد الطبيعي على جرائم المتكررة واليومية الاحتلال ضد شعبنا المظلوم".

وفي تعقيبه عما اذا كانت العملية ستعطي ذريعة لاسرائيل للقيام بعملية عسكرية برية في قطاع غزة، قال" ان اسرائيل لا تبحث عن ذرائع فهي لديها خطة وبرنامج لضرب الشعب الفلسطيني وتحطيمه، فهي تريد حشر الشعب الفلسطيني في الزاوية حتى تنكسر ارادته ويرفع الراية البيضاء، لكن شعبنا الفلسطيني لن يفعل ذلك بل سيبقى يقاتل حتى آخر قطرة دم وشعبنا ليس لديه خيار سوى الرد على هذه الجرائم التي ترتكب ضده".

واضاف "اذا كان العالم معني بالاستقرار والهدوء في المنطقة عليه ان يضغط على إسرائيل بوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني"

وفي رده على سؤال حول اذا ما كانت هذه العملية، التي من المحتمل ان تكون نفذتها حركة الجهاد، ستحرج الحكومة الفلسطينية بزعامة حماس التي عانت اصلا من ضغوطات وعزلة دولية، جدد القيادي في الجهاد التاكيد على ان "هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على الجرائم المتكررة التى ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني" مشددا على وقوف حركة الجهاد بجانب حكومة حماس في مواجهة الضغوطات من اجل الاعتراف باسرائيل ووقف المقاومة.

وتوقع حبيب ان تكثف من وتيرة عمليات الاغتيالات في الساعات القليلة القادمة والايام القلية القادمة وقال "ليس لنا خيار سوى الدفاع عن انفسنا".

في تلك الاثناء اعلنت مصادر فلسطينية ان الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية دعت الى اجتماع عاجل بمشاركة كافة الوزراء في الضفة الغربية وقطاع غزة للتباحث في تداعيات العملية التي وقعت في تل ابيب ظهر اليوم.
حملت الحكومة الفلسطينية اليوم الاثنين حكومة اسرائبل تبعات مسؤوليتها باتجاه التصعيد في الأراضي الفلسطينية واستمرار عمليات الاغتيال ضد المقاومين الفلسطينيين.

وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية " إن الاحتلال يتحمل تبعات ممارساته، وقد أكدنا مرارا وتكرارا بأن استمرار الاحتلال هو السبب في توتير الأجواء واستمرار دوامة المواجهة".

وأشار في بيان اصدرته بيان اصدرته الحكومة الفلسطينية رداً على العملية الاستشهادية بتل أبيب بأن الفصائل الفلسطينية " دعت في السابق إلى ضرورة تجنيب المدنيين دوامة الصراع، غير أن الاحتلال لم يلتزم بذلك، كما سبق أن أعلنت الفصائل التزامها بالتهدئة إلا أن قوات الاحتلال عملت على تقويضها من خلال ممارساتها العدوانية ضد أبناء شعبنا ".

وأكدت على أن " الخروج من دوامة المواجهة لا يكون إلا من خلال وضع حد للاحتلال (الإسرائيلي) لأرضنا الفلسطينية واستعادة شعبنا لكافة حقوقه المشروعة، ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال كي تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار" .

وأدانت الحكومة الحملة العسكرية الصهيونية ضد مدينة نابلس محذرة من قيام الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم ضد المواطنين انتقاماً للعملية في تل أبيب.

اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن عملية تل ابيب وقال "أبو أحمد" المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس في تصريحات ادلى بها لاحدى الاذاعات المحلية التابعة لحركة الجهاد الاسلامي بأن "العملية تأتي في إطار رد السرايا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، ورداً على سلسلة الاغتيالات التي طالت عدداً من قادة المقاومة في غزة والضفة والتي كان أبرزها استهداف "خالد الدحدوح" (أبو الوليد) قائد السرايا في غزة".

وقال:" بأن الإستشهادي هو "سامر سميح قاسم حمد" (20 عام) من قرية "برقين" غربي مدينة جنين شمال الضفة الغربية ".

وفور الاعلان عن اسم منفذ العملية قامت قوات الإحتلال باقتحام قرية برقين وهدم منزل منفذ العملية، حيث توغلت عدة آليات عسكرية احتلالية الى قرية برقين وقامت باغلاق كل الطرق المؤدية اليها وسط اطلاق نار.

التعليقات