31/10/2010 - 11:02

الحوار الفلسطيني ينتهي دون اتفاق نهائي ويؤجل الحسم..

التقدم في إجراء الانتخابات وتوحيد الأجهزة الأمنية والمصالحة الوطنية وإصلاح م.ت.ف وتسمية الحكومة، لكن بقيت ثلاث قضايا عالقة تحتاج إلى الرجوع لقيادات الفصائل للتشاور..

الحوار الفلسطيني ينتهي دون اتفاق نهائي ويؤجل الحسم..
أفادت وكالات الأنباء أن الحوار الفلسطيني اختتم أعماله بالعاصمة المصرية دون التوصل إلى اتفاق مصالحة شامل بسبب وجود بعض القضايا العالقة، لكن جرى الاتفاق على إصدار بيان ختامي يشدد على أن المحادثات أجريت في أجواء إيجابية غير متوقعة وغير مسبوقة، وأنه حدث تقدم كبير في القضايا الحاسمة.

وجاء أن التقدم الكبير حدث في قضايا إجراء الانتخابات وتوحيد الأجهزة الأمنية والمصالحة الوطنية وإصلاح منظمة التحرير وتسمية الحكومة، لكن بقيت ثلاث قضايا عالقة تحتاج إلى الرجوع لقيادات الفصائل للتشاور بشأنها، وهي خاصة بالنظام الانتخابي وبرنامج الحكومة والمرجعية المؤقتة لمنظمة التحرير.

وعلم أن القاهرة ستدعو مجددا بعد وقت قصير هذه الفصائل بعد استكمال مراجعاتها مع قياداتها.

في السياق ذاته قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية -لم يفصح عن اسمه- إن مدير جهاز المخابرات العامة المصري عمر سليمان التقى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن.

ولم يرد شيء عن ما تناولته المحادثات بين الجانبين، لكن مصدرا مصريا رجح أن الهدف من اللقاء كان البحث عن ضمان قبول أميركي لمشاركة حركة حماس في حكومة وحدة وطنية معترف بها دوليا.

كما جاء أن جزءا من زيارة سليمان يركز على برنامج الحكومة ومشاركة حماس فيها للوصول إلى القبول الدولي لهذه الحكومة، وبالتالي فتح الباب أمام وصول المساعدات لإعمار غزة.

وكانت قد أفادت وكالات الأنباء في وقت سابق أن الفصائل الفلسطينية اقتربت من صياغة البيان الختامي لاتفاق المصالحة، وأن ممثلي الفصائل للحوار الفلسطيني في القاهرة اتفقوا على تسمية الحكومة الفلسطينية القادمة باسم "حكومة توافق"، على أن تشكل وفقا للقانون الأساسي الذي يعطي الأغلبية في المجلس التشريعي وزناً أساسيا، لكن مع مراعاة التوافق الوطني.

ونقل عن مصادر في حماس قولها إن الحركة تطالب بتوضيح اللبس الحاصل بين صلاحيات المرجعية القيادية المؤقتة التي اتفق على تشكيلها، وصلاحيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إنه حدث اختراق بالفعل من تشكيل حكومة توافق مؤقتة لحين إجراء الانتخابات التشريعية، لكنه أضاف أن برنامج هذه الحكومة ما زال قيد البحث ويحتاج لموافقات دولية كما تقول حركة فتح.

وأضاف أن حماس لا تزال مصرة على التمثيل الذي يتيح للمستقلين والمثقفين من وجوه المجتمع بالترشح للانتخابات بديلا عن مقترح التمثيل النسبي الذي يتجاهل ذلك.

وكان المتحدث باسم حماس فوزي برهوم قال الأربعاء إن الفصائل الفلسطينية توافقت فيما بينها على تشكيل حكومة وفاق وطني انتقالية لحين إجراء الانتخابات القادمة. وأضاف أن حماس بوصفها صاحبة الأغلبية في المجلس التشريعي تفتح الباب أمام جميع المستقلين والفصائل للمشاركة في الحكومة المرتقبة.

ومن جهته كشف عضو لجنة الحوار عن حركة فتح عزام الأحمد عن استمرار الخلافات بشأن منظمة التحرير الفلسطينية، وقال إن حماس تطلب مرجعية "مؤقتة".

وكان عضو المكتب السياسي لحماس سامي خاطر قال الأربعاء إن مباحثات المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر تعثرت بسبب الخلاف في مسألة الاعتراف بإسرائيل وقد لا يمكن التوصل إلى اتفاق قبل مؤتمر القمة العربية نهاية الشهر الحالي.

وأضاف في تصريحات للصحفيين بالعاصمة السورية دمشق أن حركة فتح -التي يتزعمها الرئيس محمود عباس- تريد حكومة توافق مقترحة للوفاء بالاتفاقات السابقة مع إسرائيل ومن بينها اتفاقات أوسلو لعام 1993 -التي اعترفت بإسرائيل- وترفض حماس ذلك.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إنه من المبكر الحكم على مدى نجاح الحوار الفلسطيني المنعقد حاليا في القاهرة في تحقيق أهدافه وأهداف المصالحة الفلسطينية.

التعليقات