الرمحي لـ "عرب 48": "حماس مستعدة للجلوس والنقاش والوصول الى اتفاقيات فيها مصلحة المنطقة"

عبرت حركة حماس أمس، الخميس، عن قلقها من اقدام بعض الدول الاوربية زيادة على كندا والولايات المتحدة الامريكية للإعلان عن وقف اتصالاتها مع حكومة حماس وقطع المعونات التي تقدم للشعب الفلسطيني.

وقال محمود الرمحي امين سر المجلس التشريعي الفلسطيني فى مقابلة مع عرب 48 " نحن لا نتمنى ذلك ولكن ما نخشاه ان تقوم دول أوربية أخرى بمثل هذه الخطوة وسمعت حديث ان هناك بعض الدول قد تتخذ خطوة مثل هذه"

واضاف: "إنّ حماس حاولت بشكل مستمر ودؤوب منذ نجاحها فى الانتخابات التشريعية اقامة علاقات متوازية مع الدول الغربية واستمعنا لمندوبيها لكن هذه الدول لا تريد ان تتفهم بل تريد مزيدًا من الضغط على حركة حماس وحكومة حماس لكن نحن نقول اننا خيار شعبنا وضع ثقته بنا واننا سنستمر مهما كانت هذه الضغوط".

وعبر الرمحى عن أسفه للموقف الذى اتخذته الولايات المتحدة الامريكية وكندا وقال "هذا الموقف لم يكن جديدًا لدينا واميركا تهدد منذ ان صدرت نتائج الانتخابات بقطع العلاقات ووقف المعونات معتبرا ذلك عقاب للشعب الفلسطيني علي خياره الديموقراطي".

واضاف: " كان أولى بالحكوميتين أن تعاقب إسرائيل التي تستمر في ممارستها المخالفة للمواثيق الدولية وأضاف مرة أخرى يثبت الغرب انحيازه لصالح إسرائيل دون أن يرى بعينه حقيقة ما يجرى على الأرض للشعب الفلسطيني.

علي صعيد آخر أكد الرمحى ان حكومة "حماس تلقت دعوات رسمية من عدد من الدول لزيارتها فى القريب العاجل مضيفا ان البرلمان الفلسطيني أيضا رغم ما يشاع من عقوبات عليه تلقى دعوات للمشاركة في مؤتمرات برلمانية فى الخارج وقال: " أنا شخصيا تلقيت دعوة لحضور مؤتمر المجلس الاوربى في ستراسبورغ في الحادي عشر من ابريل"

وأضاف ان ما يمارس الآن علي حركة حماس يدخل في إطار محاولات الضغط والابتزاز ولكننا إذا صمدنا أمام هذه الضغوطات سيكون هناك تراجع كبير في الراى العام الدولي وقال " نحن نريد ان نعلن صراحة ان حماس تعتبر حركة وسطية وسط الحركات الإسلامية ونقول نحن مستعدون للجلوس والنقاش والوصول الى اتفاقات ربما فيها مصلحة المنطقة كلها لكن اذا استمر الغربيون فى طريقتهم بتجاهلهم لنا واستمروا بنفس الشروط فهم يدفعوا هذه المنطقة الى التعصب والتطرف وسيجدوا اننا سنكون على استعداد للحديث معهم ولكن اذا استمروا فى تجاهلنا لن يجدوا فى المستقبل اى فلسطيني يجلس معهم لمناقشة مستقبل المنطقة".

وحول التفاوض مع اسرائيل قال الرمحي: "نحن قلنا ان حماس على استعداد للجلوس مع إسرائيل لمناقشة الامور الحياتية وليس للتفاوض السياسي و نحن لا زلنا نعيش تحت الاحتلال والكثير من امورنا متعلقة بهذا الاحتلال لكن اقول ان محاولة اسرائبل عزل هذه السلطة عزلا كاملا وتجويع الشعب الفلسطيني فلن يكون الشعب الفلسطيني وحده من سيدفع الثمن بل ستدفع إسرائيل ثمنا موازيا يوزاى ما ترتكبه من حماقات ضد الشعب الفلسطيني".

واضاف: "نحن في حركة حماس التزمنا بالهدنة التي أعلنت وما زلنا نلتزم ولكن اذا استمرت إسرائيلي بممارسات وبمحاولة تجويع الشعب الفلسطيني فان حماس ستكون امام خيار ان تعيد دراسة كافة الخيارات الموجودة".