السلطة الفلسطينية واسرائيل تستلمان مشروع " خارطة الطريق"

قدم ممثلو المجموعة الرباعية الدولية للسلطة الفلسطينية في رام الله نسخة من الخطة " خارطة الطريق " التي تنص على مراحل تنتهي باقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال عام 2005.

وقد سلم الخطة لمحمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني ممثلو الامم المتحدة ، تيري لارسون وروسيا، اندريه فيروفين والاتحاد الاوروبي، ميجيل موراتينوس.

وكان اريئيل شارون، رئيس وزراء اسرائيل قد تسلم بدوره نسخة من " خارطة الطريق" من دان كرتسل السفير الامريكي لدى اسرائيل مساء اليوم . وهو الامر الذي اعتبره البعض يعكس مؤشرا سلبيا وخطيرا، حيث ان هذا يشير الى ان شارون يريد مشاركة امريكية فقط..

هذا، وتشمل " خارطة الطريق " ثلاث مراحل لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وان المرحلة الاولى تنص على وقف اطلاق النار وتطبيع العلاقات واستئناف عمل المؤسسات الفلسطينية.

كما سيصدر الجانبان بيانات حول " وقف العنف والتحريض وسيبدأ الفلسطينيون باتخاذ اجراءات لوقف العمليات الارهابية..." اما اسرائيل فستسحب قواتها الى المواقع التي كانت فيها عشية اندلاع الانتفاضة وستعيد فتح المؤسسات الفلسطينية في شرق القدس وتذيل النقاط الاستيطانية العشوائية وتجمد اعمال البناء في المستوطنات.

وتشمل المرحلة الثانية اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة حتى نهاية العام الحالي واجراء انتخابات من السلطة الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي واعادة العلاقات بين اسرائيل وبعض الدول العربية الى ما كانت عليه قبل الانتفاضة.

وفي المرحلة الثالثة عام 2005 يستكمل الجانبان اتفاق التسوية الدائم بينهما بشكل يؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي " للمناطق" وحل قضية اللاجئين وتسوية قضية القدس واقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل واقامة علاقات كاملة بين الدول العربية واسرائيل حسب خطة " خارطة الطريق".

واشارت مصادر سياسية الى ان الولايات المتحدة ستسمح للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بتقديم ملاحظاتهما على هذه الخطة.

من جهة اخرى اعرب كولن باول وزير الخارجية الامريكي عن ارتياحه للموافقة على الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد عباس... مضيفا انه يتوقع ان تتخذ الحكومة الجديدة " اجراء فوريا وفعالا لمكافحة الارهاب" على حد وصفه .

واعرب باول عن امله في السيطرة على ما اسماه بالارهاب والعنف مع وجود محمد دحلان كوزير دولة لشؤون الامن وانه سيتحرك بسرعة وفعالية للعمل مع السلطات الاسرائيلية.