31/10/2010 - 11:02

الشارع الفلسطيني غير متفائل من لقاء أبو مازن وأريئيل شارون

* د. عبد الستار قاسم "اللقاء يهدف الى تبييض وجه الحكومة الفلسطينية بالحصول على بعض التخفيفات" * عبد الجواد صالح يهاجم مشاركة أحمد قريع في هذا اللقاء

الشارع الفلسطيني غير متفائل من لقاء أبو مازن وأريئيل شارون
لم يعول الفلسطينيون بالكثير على اللقاء الفلسطيني الاسرائيلي على المستويين الشعبي والسياسي حيث لم يبد الشارع الفلسطيني اي تفائل من هذا اللقاء او حتى من جدول اعماله المطروح من قبل الطرفين وهو بالدرجة الاولى القبول الاسرائيلي الرسمي لخارطة الطريق (وهو ما سيطرحه أبو مازن)، وقمع المقاومة الفلسطينية المطروح شارونيا كشرط مبدئي لاستكمال المفاوضات.

فالشارع الفلسطيني يرى ضرورة حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اسس الشرعية الدولية والتي تنص على الانسحاب الشامل من الاراضي الفلسطينية لعام 1967 والقرارات الاخرى التي تخص القضية الفلسطينية.

محمد نزال من مدينة رام الله توقع الفشل لهذه اللقاءات لانها لم تصل الى مستوى الطموحات الفلسطينية من خلال جدول الاعمال المطروح امامها والتي من المتوقع ان لا ينفذ شيئا منها.

زين خليل 40 عاما من رام الله اعتبرت ان الاعتراف الاسرائيلي الرسمي بخارطة الطريق هو شرط لنجاح هذه المفاوضات، وبدون ذلك لا يمكن التوصل لاي شيء حتى لو كانت مطالب صغيرة.

وفي ذات السياق قال د. عبد الستار قاسم استاذ العلوم السياسية واحد المعارضين الفلسطينيين ان ابو مازن سيركز في هذه اللقاءات على" تبييض وجهه" على حد قوله والمقصود من ذلك انه سيطلب من شارون اجراء بعض التخفيفات على الحواجز ليكون لدى ابو مازن القدرة على مواجه الشارع الفلسطيني اذا اتخذ اجراءات ضد المقاومة الفلسطينية.

وتوقع د. قاسم صعوبة في الاستجابة من قبل شارون لهذه المطالب الفلسطينية ولكنه اضاف ان شارون معني بانجاح حكومة ابو مازن ولهذا لا بد من تقديم ولو شيئا لو قليل. كما قال ان رفض الحكومة الاسرائيلية لخطة خارطة الطريق هو تكتيك سياسي وليس استراتيجة تنتهجها ولا تعبر عن وجهة نظر معينه.

ومن جانبه اعتبر السيد عبد الجواد صالح، عضو المجلس التشريعي، هذه اللقاءات هي جزء من المفاوضات المرضية خلال عشر سنوات السابقة واضاف انه لم يبق شيء من الاراضي الفلسطينية للتفاوض عليها لان اسرائيل نهبت كل شيء. وهاجم عبد الجواد صالح رئيس المجلس التشريعي احمد قريع ابو العلاء لمشاركته في هذه اللقاءات حيث اعتبرها مخالفة لقانون فصل السلطات ولقانون المجلس التشريعي.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حكمت بالفشل على اللقاء بين أبو مازن وشارون قبل ان يبدأ مشيرا الى تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم في لندن طالب فيها بتعديل خطة خارطة الطريق قبل تنفيذها .


التعليقات