الشعبية: الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الأولى عن الحصار، ونرفض تصدير الأزمة إلى الأشقاء في مصر

حمًل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى عن الحصار الظالم المفروض على شعبنا في قطاع غزة، رافضاً تصدير الأزمة الداخلية الفلسطينية وما يحدث في قطاع غزة إلى الأشقاء في مصر، داعياً إلى توجيه كل الطاقات والفعاليات ضد العدو الصهيوني الذي يحاصر القطاع ويواصل قصف الأطفال وتهويد القدس واستمرار بناء جدار الضم العنصري ومئات المستوطنات في الضفة الغربية.
وطالب مزهر في مقابلة متلفزة مع فضائية العالم الأشقاء في مصر بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف جرئ بالتدخل لوقف العدوان ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني ، داعياً إلى حوار جاد معهم لفتح معبر رفح الحدودي باعتباره الشريان الرئيسي الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي، مطالباً العرب باستخدام واستثمار طاقاتهم للضغط على المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الحليف الاستراتيجي لدولة الاحتلال.

وشدد مزهر على ضرورة إنهاء حالة الانقسام المدمر، لاستعادة الوحدة بين الضفة وغزة، ووحدة المؤسسات واستعادة الموقف الفلسطيني الذي يبنى عليه موقف عربي يمكن من خلاله فك هذا الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالباً الأخوة في حركتي فتح وحماس بالاستجابة للغة الحوار وللمبادرات التي تقدمت بها الجبهة وغيرها من القوى الفلسطينية من أجل إنهاء هذا الانقسام وتوحيد الساحة الفلسطينية، وبالتالي إنهاء هذا الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

ولفت مزهر أن الجبهة الشعبية ومعها بعض القوى الفلسطينية ستنفذ خلال الأيام القادمة فعاليات واعتصامات ومسيرات من أجل الضغط على طرفي الصراع لإعادة توحيد الساحة الفلسطينية لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر وإنهاء هذا الانقسام المدمر الذي يستغله العدو الصهيوني لتصعيد العدوان وإحكام السيطرة والحصار على القطاع والشعب الفلسطيني.

وحول العدوان الإسرائيلي المتصاعد على مدن ومناطق قطاع غزة وتصريحات رئيس وزراء حكومة العدو ايهود أولمرت بمواصلة العدوان قال مزهر: " إن العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على شعبنا الفلسطيني، ويمعن في قتله الأطفال الأبرياء في مخيم البريج وأنحاء متعددة من قطاع غزة في محاولة لفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، وكسر إرادة المقاومة والصمود فيه"، مشدداً على أن هذا العدوان وهذه المحاولات لن تفلح ولن تعيد لجيش الاحتلال الذي قهر في لبنان هيبته، مؤكداً بأن شعبنا الفلسطيني كله موحداً في مواجهة كل هذه العنجهية والغطرسة الإسرائيلية ، وأن المقاومة الفلسطينية على أتم الاستعداد والجاهزية للتصدي له.

وانتقد مزهر حالة الصمت العربي والدولي تجاه العدوان الإسرائيلي والحصار، مشيراً أن قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية وهو على حافة الانفجار، فهو يعيش الآن حالة من الشلل التام تطال كل مناحي الحياة في ظل منع دخول الوقود وقطع التيار الكهربائي عنه، ووقف إمداد القطاع بالمواد الأساسية، مطالباُ بموقف عربي ودولي جاد ومسؤول يرتقي لمستوى هذه التضحيات، لوقف هذا العدوان، وفك الحصار.