31/10/2010 - 11:02

الشعبية والجهاد: الانقسام ضار سياسياً ومجتمعياً؛ ويدعوان لحوار وطني

أدانت الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي وأعربتا عن رفضهما لكافة أشكال الاعتقال السياسي سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ومصادرة وإغلاق..

الشعبية والجهاد: الانقسام ضار سياسياً ومجتمعياً؛ ويدعوان لحوار وطني
أدانت الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي كافة أشكال الاعتقال السياسي سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ومصادرة وإغلاق المؤسسات، والهجوم على الأحياء الشعبية، ومحاولات تكميم الأفواه ومصادرة الحريات، والتضييق على العمل السياسي والوطني، وأكدتا أنه لا سبيل أمام طرفي الصراع، سوى الحوار الوطني الشامل.

وأكدوا في اجتماع مشترك عقد مساء أمس الخميس في محافظة خان يونس ضم قيادتي الحركتين وتناول آخر التطورات والمستجدات السياسية، تحريمهم للاعتقال السياسي من أي جهة تقدم عليه، داعين إلى ضرورة الإطلاق الفوري للمعتقلين السياسيين في سجون سلطتي الضفة والقطاع، لأن المكان الطبيعي للمناضلين والمقاومين الفلسطينيين بين أسرهم وذويهم وأبناء شعبهم، كما دعوا لضرورة إعادة ممتلكات المؤسسات التي صودرت وفتحها لتقدم خدماتها للجمهور الفلسطيني.

وناقش الاجتماع مخاطر استمرار حالة الانقسام على الواقع الفلسطيني، وما يرافق ذلك من ممارسات يقدم عليها طرفي الصراع تزيد من تعقيد الواقع، وإدامة أجواء التوتر وعدم الثقة، وإلحاق الأذى بشعبنا وقضيتنا، وأكد أنه لا سبيل أمام طرفي الصراع، سوى الحوار الوطني الشامل، من أجل إنهاء حالة الانقسام السياسي والمجتمعي الضار والخطير على شعبنا وقضيتنا حاضراً ومستقبلاً، انطلاقاً من أن مرحلة التحرر الوطني تستدعي توحد كل الصفوف وتكاتفها في الصراع الرئيسي والمفتوح مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أن بناء المجتمع الديمقراطي يستدعي تفهم التباينات والتعارضات الموضوعية، والتي مكان السجال فيها هو الحوار وليس الصراع والاقتتال العنيف.

واعتبر الجانبان أن انهاك شعبنا في أتون الصراع الداخلي القائم، هو مقدمة لإنهاك مقاومته، التي لا يمكن أن تكون قوية ومتماسكة وموحدة البنادق في ظل هذا الانقسام الأفقي والعمودي، الذي يأتي في ظل التهديدات والعدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا وأرضنا وقضيتنا، مما يستوجب العودة للحوار وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتعزيز مقومات الوحدة الوطنية، وبناء المؤسسات الوطنية على أسس سياسية وتنظيمية وطنية سليمة وصحيحة من أجل تحقيق أهداف شعبنا وثوابته التي لا تعاد إلا بذلك وباعتماد كل وسائل النضال في مواجهة الاحتلال.

وأكد الطرفان على أهمية التواصل الدائم بينهما، من على قاعدة العلاقات الايجابية السياسية والوطنية والكفاحية التي تجمع بين الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، التي تعمقت في ساحات المواجهة والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتفهم التباين والتمايز والاختلاف بأنه مصدر صحة لا العكس.
.


التعليقات