الفلسطينيون: "التجاوب مع مطالب اسرائيل بتغيير خارطة الطرق سيقوضها ويعطل مساعي السلام"

اكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن أي تجاوب مع مطالب اسرائيل بتغيير خارطة الطرق سيقوضها ويعطل مساعي السلام.

وتفيد مراسلتنا هديل حصري، ان اللجنة التنفيذية اجتمعت، أمس، برئاسة الرئيس ياسر عرفات وناقشت الاعتداءات الاسرائيلية ضد ابناء الشعب الفلسطيني من اعمال الاغتيال والقتل اليومي وتدمير المنازل وتجريف الاراضي، اضافة الى مواصلة بناء ما يسمى بالجدار الواقي الامني للاستيلاء على مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، خاصة حول مدينة القدس .

وحول تصريحات رئيس الوزارء الاسرائيلي، ارييل شارون، المتعلقة بالدولة الفلسطينية والمستوطنات فقد اعتبرتها اللجنة التنفيذية انها تاتي للتغطية على الاعمال الاستيطانية المتواصلة، وعلى اعمال القمع والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ولخداع وبلبلة الراي العام الاسرائيلي والدولي الداعي الى وقف الاعتدءات الاسرائيلية وبدء عملية السلام التي ستقود الى قيام دولة فلسطينة مستقلة.

وفي ضوء التطورات المتسارعة والخطيرة في المنطقة، خاصة في العراق، اشارت اللجنة التنفيذية الى اهمية عقد اجتماع عربي على اعلى المستويات لبحث ما تتعرض له المنطقة ومخاطر اتساع نطاق الصراع واثر ذلك على القضية الفلسطينية وعلى جميع قضايانا القومية العادلة وأمننا القومي.

من جهة اخرى نددت اللجنة التنفيذية بقرار السلطات الاسرائيلية الحكم على عضو اللجنة التنفيذية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، بالسجن الاداري، واعتبرت القرار سابقة خطيرة بحق عضو قيادي في الهيئة العامة العليا للشعب الفلسطيني، اضافة الى الخروقات الاسرئايلية المتمثلة في مواصلة اعتقال عضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح "أبو شريف" وعضو المجلس التشريعي مروان البرغوثي وغيرهم من القادة والأخوة والأخوات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

وطالبت اللجنة الجهات الدولية المعنية التدخل الفوري لإلغاء هذا القرار الجائر فوراً وبدون شروط وإطلاق سراح رفاقه أعضاء الهيئات القيادية الفلسطينية.