الفلسطينيون في القدس يتصدون لمحاولات المستوطنين الاستيلاء على منزل عربي

اقتحم مستوطنون صباح اليوم منزلا عربيا في حي يقع بين مخيم شعفاط وضاحية السلام في بلدة عناتا قضاء القدس، وتشهد المنطقة توترا بين الفلسطينيين سكان المنطقة وعدد كبير من المستوطنين الذين يسعون للاستيلاء على المنزل وتحويله إلى بؤرة للتوسع الاستيطاني في المنطقة.

وقال سكان الحي إنهم تفاجأوا صباح اليوم بدخول مجموعة من المستوطنين إلى منزل عربي مهدد بالهدم، فحضر إلى المكان عدد كبير من الفلسطينيين مما حمل قوات حرس الحدود التي حضرت إلى المكان إلى إخلاء المستوطنين من المنزل، إلا أن أعدادا كبيرة منهم حضرت إلى المكان وتقف قبالة الفلسطينيين وتفصل بينهم قوات حرس الحدود محاولين السيطرة على المنزل ويدعون أنه مملوك لعائلة يهودية.

وأكد مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر لموقع عرب48 أن المنزل تملكه عائلة فلسطينية وأخلته لأنه يتهدده الهدم عقب صدور قرار بالهدم بحقه وبحق عدد من المنازل المحيطة به تمهيدا لمصادرة الأرض وبناء حي استيطاني، في إطار المخططات الاستيطانية في مدينة القدس.

وحمل عبد القادر الذي يتواجد في المكان مسؤولية كل ما يجري للحكومة الإسرائيلية، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يسمحوا للمستوطنين بالاستيلاء على المنزل، وأن المستوطنين لن يكونوا بمأمن إذا دخلوا المنزل.

ودحض عبد القادر ادعاءات المستوطنين حول ملكيتهم للمنزل وأكد أن جميع المنازل والأراضي في المنطقة مملوكة لعائلات فلسطينية.

يشار إلى أن المستوطنين أبلغوا الشرطة الإسرائيلية مسبقا بأنهم يعتزمون دخول المنزل والاستيلاء عليه إلا أنها لم تحرك ساكنا لمنعهم.

وكانت بلدية القدس قد عرضت مخططا قبل عدة سنوات لبناء حي استيطاني باسم "شاعر مزراح" في المنطقة التي اقتحمها المستوطنون مما جعل الفلسطينيين يسارعون إلى بناء البيوت فيها.