31/10/2010 - 11:02

الفلسطينيون يستقبلون العيد بتشييع 11 شهيدا..

10 من الشهداء من سرايا القدس * اغتيال القائد العام لسرايا القدس في شمال الضفة طارق أبو غالي * اغتيال القائد الميداني لسرايا القدس في غزة ماجد الحرازين بقصف صاروخي..

الفلسطينيون يستقبلون العيد بتشييع 11 شهيدا..
استشهد 10 مقاومون من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، يوم أمس، 9 منهم في قطاع غزة بينهم القائد العام للسرايا، وذلك في سلسلة من الغارات التي نفذتها الطائرات الاسرائيلية، فيما استشهد العاشر وهو القائد العام للسرايا شمال الضفة الغرية في عملية عسكرية نفذتها وحدات احتلالية خاصة.

وافادت مصادر طبية فجر اليوم ان طائرة اسرائيلية استهدفت ثلاثة من نشطاء سرايا القدس بصاروخ قرب مسجد التوبة في مخيم جباليا شمال القطاع اثناء توجههم لصلاة الفجر، ما أدى الى استشهادهم على الفور وإصابة عدد اخر.

وأفادت مصادر في سرايا القدس إن الشهداء، هم حسام ابو حبل ومحمد الترامسي، وأسامة ياسين هم من قادتها الميدانيين بالاضافة الى خمسة مصابين حالة أحدهم حرجة.

فيما أعلن عن استشهاد نائل طافش من حي الزيتون (من وحدة الهندسة والتصنيع ) متأثرا بجراحه في القصف الاسرائيلي الذي استهدق قائد السرايا في غزة الحرازين.

وقالت مصادر في حركة الجهاد إن قوة اسرائيلية خاصة اغتالت أحد ابرز قادتها في شمال الضفة الغريبة، طارق أبو غالي، واصيب ثلاثة آخرون وذلك في بلدة قباطية جنوب جنين.

وبيّنت المصادر أنّ القوات الخاصّة الإسرائيليّة باغتت السيّارة التي كان يستقلّها الشهيد أبو غالي بزخّات من الرصاص، قبل أن تقوم باختطافه وتنقله إلى جهة مجهولة.

كما استشهد في منتصف الليلة ثلاثة من كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وأصيب ثلاثة اخرون في قصف نفذته طائرة اسرائيلية على تجمع للمقاومين.

وأفادت مصادر فلسطينية أن الطائرات اطلقت عددا من الصواريخ باتجاه تجمع للمقاومين غرب غزة، ما أدى الى استشهاد كريم الدحدوح (26 عاما) وعمار ابو السعيد (28 عاما) وايمن العيلة (27 عاما) من كوادر وحدة التصنيع في السرايا، فيما أصيب ثلاثة آخرون نقلوا على اثرها الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وكان ماجد الحرازين القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في قطاع غزة (38 عاما) ومساعده قد استشهدا اضافة الى اصابة خمسة اخرين في غارة اسرائيلية استهدفت سيارتهم غرب مدينة غزة.

وكان قد أعلن القيادي في الجهاد خالد البطش، مساء أمس، الإثنين، استشهاد قائد السرايا الحرازين، ومساعده جهاد الظاهر (38عاما) من سكان حي الشجاعية في الغارة التي استهدفته وخمسة من زملائه.

وأفادت مصادر طبية وصول جثتي شهيدين الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بالاضافة الى خمسة جرحى احدهم في حالة الخطر.

وقال شهود عيان إن القصف استهدف سيارة من نوع "سكودا" بيضاء اللون كانت تسير بالقرب من المجمع الايطالي في حي النصر غرب مدينة غزة بصاروخ واحد على الاقل.

ونعى خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي قائد سرايا القدس، موضحا ان القصف استهدفه "وهو يقوم بواجباته الجهادية وأن المقاومين سيسيرون على نفس الدرب بالاستمرار بالمقاومة".

بدورها اكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ان أن هذه الجرائم لن تمر دون رد، وأنها لن تفت من عزيمة المقاومين، وقالت :"انها ستفتح الأبواب مشرعة أمام موجة من العمليات الاستشهادية رداً على الاغتيالات المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني".

وفور تأكد الخبر جابت مسيرات عفوية أحياء مختلفة من محافظات قطاع غزة وسط حالة من الغضب والهتافات المؤيدة لسرايا القدس.

وطالب ابو مجاهد، الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية، فصائل المقاومة وعلى راسها الوية الناصر بقصف المواقع الاسرائيلية بالصواريخ ردا على جريمة اغتيال الحرازين.
ذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت بصاروخين موقعا تابعا لشرطة الحكومة المقالة في محررة ميراج غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن الغارة أسفرت عن استشهاد أحد أفراد الشرطة، وإصابة آخر بجراح خطرة ليرتفع بذلك عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ يوم أمس، الإثنين، إلى 11 شهيدا، عشرة منهم في قطاع غزة والحادي عشر في الضفة الغربية.

وأكد د. معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة انه وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار الشهيد هاني برهوم ( 27 عاما) وأربعة مصابين آخرين جراء القصف الإسرائيلي لموقع تابع للشرطة المقالة.

وأعلن في وقت لاحق عن استشهاد محمد الشريف ( 22 عاما) متأثراً بجراح التي اصيب بها جراء الغارة على موقع الشرطة المقالة في جنوب القطاع.

من جهتها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، عن إطلاق 7 قذائف هاون و12 صاروخ "ناصر" على أهداف إسرائيلية شرق رفح، جنوب قطاع غزة.

وقالت الألوية في بيان لها إن القصف يأتي رداً على اغتيال قائد سرايا القدس ماجد الحرازين وتسعة آخرين من كوادر ونشطاء السرايا في غزة والضفة الغربية.

وأشار البيان إلى أن القصف استهدف موقع "كرم أبو سالم" العسكري بـ 7 قذائف هاون من عيار 100ملم، وقصف موقع الإسناد التابع لموقع كرم أبو سالم شرق رفح بـ 6 صواريخ من طراز "ناصر 2"، وقصف موقع الإسناد التابع لموقع صوفا بـ 6 صواريخ من طراز "ناصر2.

من جهتها استنكرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لقادة ونشطاء سرايا القدس في قطاع غزة، وعلى رأسهم ماجد الحرازين القائد العام للسرايا.

وقالت رئاسة التشريعي في بيان لها "قبل أن ينفض المجتمعون من اجتماعهم بباريس، وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني باستهداف المقاومة من قبل الحضور، أقدمت قوات الاحتلال المجرمة على ارتكاب العديد من المجازر مساء أمس وفجر هذا اليوم باستهداف قادة المقاومة والمقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأدت لاستشهاد 10 مقاومين فلسطينيين من قادة وعناصر سرايا القدس وعلى رأسهم الشهيد القائد ماجد الحرازين القائد العام لسرايا القدس".

وأوضح البيان" أن رئاسة المجلس التشريعي تدين وتشجب التصعيد الصهيوني، وتعتبره أحد نتائج مؤتمر انابوليس الذي جرم المقاومة الفلسطينية، وأحد نتائج مؤتمر باريس الذي يهدف لحصار قطاع غزة واستهداف المقاومة لتنفيذ خطط صهيونية بالتعاون مع بعض الأطراف الفلسطينية".

وأكد البيان "على الحق المشروع للمقاومة الفلسطينية في استهداف الاحتلال الإسرائيلي بكافة السبل والوسائل للدفاع عن نفسها"، مطالبا "أبناء الشعب الفلسطيني بالتوحد ورص الصفوف لمواجهة العدوان الصهيوني باعتبار أن الاحتلال يستهدف كل ما هو فلسطيني بكل أدواته الإجرامية والمحرمة دوليا"، حسب البيان.

التعليقات