31/10/2010 - 11:02

القدومي: "امن اسرائيل هو احد الاهداف الاساسية للعدوان"

"الغزاة لم يستفيدوا من دروس التاريخ و تناسوا مصير المعتدين على شعوبنا العربية كما انهم يتناسون المقاومة المجيدة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد الغزاة الصهاينة"

القدومي:
اعتبر رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، فاروق القدومي، ان امن اسرائيل هو احد الاهداف الاساسية التي يسعى الاميركيون وحلفائهم الى تحقيقها من خلال الحملة العسكرية العداونية على شعب العراق.

وقال القدومي في تصريحات خاصة ادلى بها تعقيبا على العدوان ان اميركا خرجت لشن العدوان المسلح والغاشم ضد العراق و شعبه الشقيق ، رغم الموجة العارمة الشاملة من كافة شعوب العالم بما في ذلك الشعب الامريكي ضد هذا العدوان ، و كذلك الكثير من دول العالم و في طليعتها فرنسا و المانيا و روسيا و الصين و بعد ان فشل الغزاة في تسخير الشرعية الدولية لأغراضهم كالعادة .

وأضاف: "لقد وصف هذا العدوان منذ البداية بما لم يوصف به اي عدوان امبريالي عسكري في السابق ، و لكن الصدق كله يكمن في ما جاء على لسان الرئيس العراقي اثر انطلاق الصواريخ الامريكية باتجاه بغداد الباسلة ، فقد ظهر الرئيس مخاطبا شعبه و متحديا الغزاة يدعو للمقاومة و يصف العدوان بأنه امريكي بتعليمات صهيونية .

وقال القدومي "ان الادارة الامريكية بقيادة بوش لم تكلف نفسها عناء اخفاء اهدافها من هذا العدوان و التي تتلخص في المحافظة على مصالحها الجشعة، بداية بالسيطرة على النفط العراقي و العربي و المجاور في آسيا الوسطى انتاجا و تسويقا، و فرض اسعار و انتهاء باعادة رسم خريطة المنطقة سياسيا و جغرافيا بما يضمن ذلك و يضمن المصالح الامريكية الاخرى .

"و في اعتقاد الادارة الامريكية و بايهام من اللوبي الصهيوني الواسع النفوذ في الولايات المتحدة ، فإن اسرائيل هي القاعدة الامبريالية التي زرعوها في وطننا فلسطين لضمان تلك المصالح كلها ، الامر الذي جعل امن اسرائيل هو احد الاهداف الاساسية لتلك الحملة الامريكية العسكرية العداونية على شعب العراق الشقيق و الشعوب العربية و الاسلامية و الشعوب المحبة للسلام .

واكد: " الغزاة الامريكيون لم يستفيدوا من دروس التاريخ و تناسوا مصير المعتدين على شعوبنا العربية بدء بغزوات المغول مرورا بغزوات حلفائهم البريطانيين و غيرهم ، كما انهم يتناسون المقاومة المجيدة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني البطل ضد الغزاة الصهاينة .

"ان هذه المنطقة ، بأرضها و خيراتها ، هي لشعوبها التي تعرف كيف تحافظ عليها ، ان واجب الجهاد ضد هؤلاء المعتدين هو واجب وطني مقدس على كل عربي و مسلم في المنطقة المستهدفة ".

التعليقات