اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تستعرض نتائج قمتي شرم الشيخ والعقبة

وأكدت اللجنة التنفيذية على " أن إنهاء الحصار حول الرئيس عرفات، وإطلاق سراح الأخوة الأسرى والمعتقلين، هو أمر له الأولوية، ويحتاج إلى جهد عربي ودولي حقيقي، ومع تأكيد تقديرها للمواقف العربية الشقيقة في شرم الشيخ تجاه هذا الموضوع، فإننا ننظر إلى ان إنهاء الحصار هو الدليل الأبرز على الجدية في السير نحو مسيرة سلام فعلية وجدية".

وتعبر اللجنة التنفيذية عن أهمية تعزيز دور اللجنة الرباعية الدولية (الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية) وأهمية مشاركتها الفعالة في الرقابة والإشراف على تنفيذ خارطة الطريق.وتعتبر ان دور اللجنة الرباعية، له أثر حاسم في إعطاء الثقة في جدية الالتزام بخارطة الطريق بجميع عناصرها ومراحلها".

وقد أكدت اللجنة التنفيذية على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، والاستمرار في الحوارات الجماعية الفلسطينية، ومع كافة الأطراف بمواقف مسؤولة تأخذ بالاعتبارات المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، خاصة في هذه الظروف.عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا فى رام الله برئاسة الرئيس ياسر عرفات لبحث نتائج قمتي شرم الشيخ والعقبة.

وقدم الوفد الفلسطيني الى القمتين برئاسة محمود عباس رئيس الوزراء تقريره الى الاجتماع شارحا تفاصيل اللقاءات التي تمت سواء بين الرئيس الأمريكي والزعماء العرب، أو اللقاء الثلاثي الأمريكي-الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأشار الاجتماع " بارتياح الى اهتمام الرئيس الامريكي بوش بتنفيذ خارطة الطريق التي أكدت على اقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وحل مشكلة اللاجئين وكذلك تطوير العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية على جميع الصعد".

وفيما يتعلق بنتائج قمة العقبة لاحظ المجتمعون ان البيان الذي أدلى به رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون " أعاد من جديد طرح ما يسمى بالتحفظات على خارطة الطريق كما حاول التنصل من الالتزام بوقف الاستيطان بشكل كامل واستخدام أسلوب المناورة في الإشارة إلى البدء بفك بعض النقاط الاستيطانية الشكلية والوهمية، وكذلك عدم الإعلان الصريح كما نصت خارطة الطريق عن وقف العنف والتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد جميع الفلسطينيين في كل مكان، وهو الأمر الذي اتبعه في الأيام الأخيرة وخلال القمتين، بارتكاب العديد من الانتهاكات، بما فيها جريمة اغتيال أمس في "عتيل" تدليلاً على استمراره في هذا النهج العدواني".


واكد الاجتماع " ان هذا الموقف الاسرائيلي واستمرار أعمال العنف والارهاب على الارض والشعب والمقدسات المسيحية والاسلامية يشير الى ان البرنامج الحقيقي للحكومة الاسرائيلية هو التنكر لخارطة الطريق ومحاولة افشالها كخطة متوازنة تتطلب تنفيذ خطواتها ومراحلها بشكل متواز ووفق جدولها الزمني وتحت اشراف ورقابة اللجنة الرباعية الدولية".