المؤتمر الوطني الشعبي للقدس يحذر من أهداف العدوان على قطاع غزة..

في ظل العدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة أصدر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس بيانا أكد فيه أن قطاع غزة لا يزال يتعرض لجرائم عدوان الاحتلال بروح إجرامية شرسة وغير مسبوقة، هدفها ضرب الثوابت الوطنية الفلسطينية والحقوق الوطنية، وتكريس الانقسام وتدمير غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وضياع القدس.

كما أكد البيان أن هذا العدوان ضد غزة هو عدوان ضد فلسطين وضد كل فلسطيني أينما كان، مشيرا إلى أن هذه اللحظة هي لحظة مواجهة هذا العدوان العنصري والمجرم، ولا يجوز أن تكون لحظة أي تناقض أو تعارض داخلي لأن ذلك يحقق الأهداف الحقيقية للعدوان.

وقال البيان إن "علينا جميعاً أن ندرك أن حقيقة أهداف العدوان تصب ضد الثوابت الوطنية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية وضد وحدة الضفة والقطاع وتصب في خانة استمرار الانقسام".

وقال المؤتمر الوطني الشعبي للقدس أنه يجب أن يكون واضحا أن حقيقة هذه الأهداف هي الوصول إلى وضع من خلال تكريس الانقسام يلغي المشروع الوطني الفلسطيني بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

وفي هذا السياق أشار البيان إلى أن تدمير البنى الوطنية الفلسطينية من خلال اجتثاث وإضعاف صيغ فصائل العمل الوطني الفلسطيني وهو الأمر الذي يجري في مناخ الانقسام هو جزء من هذه الأهداف.

وتابع أن المخطط من قبل الاحتلال هو ترويض وتدمير غزة واستمرار الاستيطان في الضفة وضياع القدس. وأن الخطر ضد القدس هو الخطر الأكبر الذي يمرر بهدوء وصمت.

كما أكد أن ما يجري هو العمل لأن يكون لكل من الضفة وغزة والقدس مصير مختلف عن الآخر، وبالتالي إنهاء تجسيد الوطنية الفلسطينية المستقلة. وأضاف أنه يجب أن يكون الموقف من قبل كل فلسطيني غيور هو العمل لوقف العدوان والمجزرة البشعة والعودة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعلان العودة إلى الحوار الوطني فوراً، واتخاذ مواقف جديدة تصب باتجاه الوحدة والتكاتف الفلسطيني بين كافة القوى الوطنية والإسلامية.

وأشار البيان إلى أن أي موقف مغاير لهذا الاتجاه لا يخدم سوى الاحتلال ومخططاته وأغراضه.

ودعا المؤتمر الأمة والدول العربية أن تكرس مجهوداتها فوراً في هذا الاتجاه وفي اتجاه وقف العدوان فوراً. كما دعا العالم إلى اتخاذ موقف حقيقي فاعل للجم العدوان ووقفه ووقف التنكيل بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة. وأشار في الوقت نفسه إلى أن "الكثير من المواقف الدولية تشكل غطاءً للعدوان وضوءً اخضر لاستمراره".

واختتم البيان بالتأكيد على أن ما يجري في غزة هو جرائم حرب وعدوان عنصري وهمجي لا يعرف له التاريخ المعاصر مثيلاً. وأن الشعب الفلسطيني سيبقى شعب الحرية والكرامة والاستقلال والصمود وسيستمر في مقاومته للاحتلال إلى أن تتحقق أهدافه الوطنية.