31/10/2010 - 11:02

المجلس الثوري لحركة فتح يقرر عقد مؤتمر الحركة السادس في الرابع من أغسطس في بيت لحم

" إذا بقيت الأمور على حالها- فإنه ما زال أمام فتح فرصة لتصويب مسارها واستعادة ذاتها. ولكن ثمة مخاوف في أن تخضع قائمة الأعضاء لتعديلات بنفس الطريقة التي عقد فيها المجلس الثوري"

المجلس الثوري لحركة فتح يقرر عقد مؤتمر الحركة السادس في الرابع من أغسطس في بيت لحم
أعلن المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بعد يومين من المداولات أن المؤتمر العام السادس للحركة سيعقد في أغسطس آب في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. ويضع هذا القرار حدا للجدل الذي استمر سنوات حول مكان وموعد انعقاد المؤتمر إلا أنه ينذر بتفاقم الخلافات على مستوى قيادة حركة فتح ويضع الحركة في مهب الريح خاصة إذا ما خضعت قائمة الأعضاء التي أقرتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر للتعديلات.

وقال البيان الذي صدر بعد يومين من اجتماعات المجلس في مقر الرئاسة في رام الله "يقرر المجلس عقد المؤتمر العام السادس للحركة في الرابع من اغسطس 2009 في الوطن في مدينة بيت لحم في الذكرى الثمانين لميلاد الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات."

وقال مسؤولون ان المجلس الثوري لحركة فتح وافق باغلبية 67 صوتا مقابل 11 على عقد الاجتماع في الرابع من أغسطس اب في بيت لحم بعد ان رفضت مصر والاردن استضافة المؤتمر. وأضافوا أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة حظرت عشرة من نشطاء فتح في غزة من المشاركة في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في الضفة الغربية.

وصادق المجلس الثوري على اعتماد عدد أعضاء المؤتمر العام السادس المقترح من اللجنة التحضيرية وهو "1550 عضوا عاملا اعتمدتهم اللجنة التحضيرية بالاسم دون تغيير وبما لا يتعارض مع قواعد العضوية المقرة في اللجنة التحضيرية وإحكام النظام الاساسي".

وطلب المجلس الثوري من اللجنة المركزية ومن الرئيس محمود عباس العمل على تأمين مشاركة كافة اعضاء المؤتمر في الساحات والدول الخارجية وتحديدا من قطاع غزة.

ولم يشارك في الاجتماعات أعضاء المجلس الثوري المتواجدين في الشتات على خلفية الرفض المبدئي للدخول إلى الضفة الغربية بإذن إسرائيلي. وهذا ما يضع القيادات في الخارج على مفرق طرق بشأن المشاركة في المؤتمر.

وعقد المؤتمر السابق لفتح -وهو الخامس في تاريخ الحركة على مدى 44 عاما- في عام 1989 في تونس. ولم يعقد المؤتمر قط على أرض فلسطينية.

ويتعين على عباس أيضا ان يحصل على موافقة من اسرائيل على السماح لاعضاء فتح الذين يقيمون في الشتات الفلسطيني بدخول الضفة الغربية. ولم يتضح على الفور عدد الاعضاء الذين من المتوقع ان يأتوا من الخارج.

وتكمن أهمية عقد المؤتمر الذي لم يعقد منذ عشرين عاما في أنه سيقر البرنامج السياسي للحركة، وسينتخب قيادات وأعضاء المؤسسات القيادية في الحركة.

وقد افتتح المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مساء، الثلاثاء، أعمال دورته السابعة والثلاثين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله دون مشاركة أعضاء الخارج. وأهم نقطة على جدول أعماله حسم الخلاف حول انعقاد مؤتمر فتح السادس.

وأكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى لموقع عرب48 أن الجهود التي بذلها أعضاء من اللجنة المركزية لعقد اجتماعات المجلس الثوري خارج الأراضي الفلسطينية، ليتسنى لهم المشاركة، تكللت بالفشل. مشيرا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأعوانه استطاعوا مؤخرا ضمان أغلبية داعمة لموقفهم الداعي لعقد المؤتمر في الداخل.

وأكد المصدر مع بدء اجتماعات المؤتمر أنه حسب التشكيلة الحالية لاجتماعات المجلس فإن القرارات ستكون في صف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن قرار عقد مؤتمر فتح السادس بات محسوما لجهة عقده في بيت لحم في الرابع من آب/ أغسطس المقبل، وأن الرأي المخالف هو أقلية في اجتماعات المجلس.

وكشف المصدر أن عباس حصل خلال زيارته لدمشق نهاية الأسبوع الماضي على تعهد من السوريين بالسماح لأعضاء المؤتمر بالمشاركة في أعمال المؤتمر السادس للحركة في مدينة بيت لحم إذا ما قرر المجلس الثوري ذلك. وجاء طلب عباس بعد أن استطاع ضمان أغلبية لموقفه داخل المجلس الثوري بعد حسم عقده في الداخل.

وفي ما يبدو أنه تواطؤ مع عباس، أغلقت جميع الدول العربية أبوابها أمام عقد المؤتمر السادس على أراضيها، مع أنها كانت تتسابق في الماضي على عقد مثل هذه المؤتمرات على أراضيها. وقال المصدر إن «لعبة إقليمية تعبث بمصير حركة فتح على نطاق واسع وأن إغلاق كل هذه الأبواب ليس محض صدفة».

وقال المصدر الذي يعتبر من المعارضين لعقد المؤتمر في الداخل: "لقد خسرنا معركة المكان، وبقيت معركة العضوية". ويشرح: "لقد أقرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس قائمة الأعضاء والبالغ عددهم 1550 عضوا. وملقى على عاتق هؤلاء انتخاب مؤسسات وقيادات الحركة، وإقرار برنامجها السياسي". ويتابع: إذا بقيت الأمور على حالها- فإنه ما زال أمام فتح فرصة لتصويب مسارها واستعادة ذاتها. ولكن ثمة مخاوف في أن تخضع قائمة الأعضاء لتعديلات بنفس الطريقة التي عقد فيها المجلس الثوري، وبذلك سيستمر مسلسل اختطاف حركة التحرير الوطني وثنيها عن مسارها مما يجعل مستقبلها في المجهول". وقال المصدر: " في الماضي كانت توجه لحركة فتح ضربات منهكة، ولكن يبدو أنها باتت اليوم أمام الضربة القاضية".

وردا على سؤال حول الخطوات التي قد يقوم بها المعارضون في حال اكتمال فصول مسلسل المتنفذين داخل الحركة، قال إن «أي خطوة احتجاجية في الخارج لن يكون لها الصدى المطلوب في الداخل، بقي بعض الأمل في أن نتمكن من الحفاظ على قائمة عضوية المؤتمر دون تلاعب، وهذا هو الأمل الوحيد لحركة فتح».

المجلس الثوري لحركة فتح في دورة انعقاده السابعة والثلاثين( الدورة الطارئة) يقرر:

1- قرار المجلس الثوري في دورته السابعة والثلاثين المنعقدة في مدينة رام الله 16-17-2-2009 والخاص بالمؤتمر العام السادس الذي طالب في بنده الخامس ما يلي: ' الطلب من اللجنة المركزيةالمؤتمر.اتصالات اللازمة مع القيادات المعنية والواردة في قرار اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر على أراضيه..والحصول على الموافقة ... وفي حال تعذر ذلك تقوم اللجنة المركزية بدراسة إمكانية عقده في الوطن خلال الفترة المقررة.

2- الاجتماع الشامل للجنة المركزية بكامل أعضاءها والذي عقد في مدينة عمان –الأردن، في الفترة من 12 إلى 14-6-2009، لمناقشة أعمال اللجنة التحضيرية واتخاذ قرار بشأن مكان وزمان انعقاد المؤتمر ...

3- المناقشات التي جرت في دورة المجلس الثوري (الدورة الطارئة) السابعة والثلاثين، والتي عقدت لمناقشة موضوع المؤتمر العام السادس، وزمان ومكان انعقاده والتي استمع فيها المجلس إلى جهود السيد الرئيس، واللجنة المركزية بخصوص الاتصال مع الدول المعنية المقترح عقد المؤتمر على أراضيها، والتي فضلت أن يعقد المؤتمر العام السادس على الأرض الفلسطينية.


فان المجلس الثوري يقرر:

أولا: اعتماد الوثائق التي أعدتها اللجنة التحضيرية وأقرتها اللجنة المركزية في اجتماعاتها الأخيرة في عمان، في 12-14-6-2009، وتقديمها للجان المؤتمر لمناقشتها وإبداء الرأي واعتمادها.

ثانيا : يصادق المجلس الثوري على اعتماد ومصادقة اللجنة المركزية على عدد أعضاء المؤتمر العام السادس المقترح من اللجنة التحضيرية وهو (1550) عضوا عاملاً اعتمدتهم اللجنة التحضيرية بالاسم دون تغيير وبما لا يتعارض مع قواعد العضوية المقرة في اللجنة التحضيرية وأحكام النظام الأساسي.

ثالثا : عقد المؤتمر العام السادس للحركة في الرابع من آب/أغسطس 2009، في الوطن في مدينة بيت لحم، في الذكرى الثمانين لميلاد الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات، وفي الذكرى العشرين لانعقاد المؤتمر العام الخامس للحركة، ويقرر المجلس تسمية هذا المؤتمر ( المؤتمر العام السادس – مؤتمر القائد الشهيد المؤسس ياسر عرفات)

رابعا: يطلب المجلس الثوري من اللجنة المركزية ومن السيد الرئيس العمل على تأمين مشاركة كافة أعضاء المؤتمر في الساحات والدول الخارجية.

خامسا : التأكيد على ضمان مشاركة جميع أعضاء المؤتمر من قطاع غزة، ومن الخارج وتذليل عقبات مشاركتهم فيه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مشاركتهم خاصة الإخوة من قطاع غزة التي تعتبر أساسية لانعقاد المؤتمر في التاريخ المحدد.

سادساً: يطلب المجلس الثوري من السيد الرئيس وبالتشاور مع رئيس اللجنة التحضيرية تشكيل لجنة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكوادر حركية، للإشراف على كافة تحضيرات اللازمة لانعقاد المؤتمر العام السادس في شفافية ونجاح.

التعليقات