31/10/2010 - 11:02

المطران عطاالله حنا لدى أستقباله وفدا أمريكيا حقوقيا: من أراد السلام عليه أن يعمل على أزالة الظلم الواقع في فلسطين

-

المطران عطاالله حنا لدى أستقباله وفدا أمريكيا حقوقيا: من أراد السلام عليه أن يعمل على أزالة الظلم الواقع في فلسطين
قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إنه ليس من العدل والأنصاف أن يبقى الشعب الفلسطيني محاصرا يعاني من ويلات القهر والتنكيل والاحتلال وإن كل إنسان عاقل في هذا العالم أيا كان دينه أو انتمائه العرقي يجب أن يرفع الصوت عاليا مناديا برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف لدى استقباله صباح اليوم وفد أمريكيا من لجان حقوق الأنسان الذين أتوا للتعرف على أوضاع الأراضي الفلسطينية: أن شعبنا يعاني من كارثة إنسانية فقطاع غزة محاصر والحواجز العسكرية تنتشر في كل الأماكن والأسوار العنصرية تفصل الأخ عن أخيه وتقطع أوصال الوطن الواحد والأرض الواحدة. ناهيك عن الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال وما نسميه السجن الصغير، أما السجن الأكبر فهو الأرض الفلسطينية حيث يعيش الناس وكأنهم في سجن كبير لا يتمتعون فيه بحرية الانتقال والعمل وهم محرومون من أبسط حقوق الإنسان.

وقال إن من يجول دول العالم يرى أن الناس في كل مكان في أوروبا وفي أمريكا وفي غيرها من المواقع يعيشون بحرية، فالأطفال يتمتعون بطفولتهم والشيوخ كبار السن تحترم شيخوختهم والشباب يعيشون شبابهم. أما عندنا فلا الطفولة محترمة ولا الشيخوخة محترمة، أما الشباب فهم يعيشون في أوضاع تكاد تكون كارثية. يمكنني أختزال حياة الشعب الفلسطيني اليوم بأنها معاناة وتنكيل وعذاب متواصل.

وأردف قائلا: إنني أتساءل، كيف يمكن للسلام أن يأتي وشعبنا محروم من أبسط مقومات الحياة؟ وهل السلام أصبح كلمة يتغنى بها البعض؟ فالسلام في مفهومنا هو أمر مبني على العدل ومع الظلم والقهر والعنصرية لا يمكن أن يكون هنالك سلام. فمن أراد السلام ومن أراد أن يعمل من أجل السلام عليه أن ينصف الشعب الفلسطيني المظلوم. عليه أن يعيد الكرامة المهدورة لشبابنا وشاباتنا وشيوخنا وأطفالنا، عليه أن يعيد الحرية لأسرى الحرية، عليه أن يهدم أسوار العنصرية والحقد التي تحيط بشعبنا من كل حدب وصوب. وعليه أن يقول بأن الفلسطيني هو بشر مثل باقي الناس. من أراد السلام عليه أن يقول بأن الفلسطيني البعيد عن وطنه يحق له أن يعود. أذ هل يعقل أن يسمح لفلسطينيي المهاجر والشتات بأن يزورا أي بلد في العالم إلا وطنهم الأم. فأي منطق هذا بأن يمنع الفلسطيني من أن يعود الى وطنه.

وأضاف: أما القدس فهي تعاني من غطرسة وسطوة أولئك الذين يريدون طمسوا معالمها، ففيها مقدسات مهددة وفيها أوقاف وعقارات يعمل على سلبها وأبتلاعها. إنني أتمنى أن تنقلوا معاناة شعبنا إلى كل مكان فشعبنا يريد السلام المبني على العدل وهو يعشق الحرية والكرامة والاستقلال.

التعليقات