الميزان: 29 قتيلاً حصيلة الفلتان الأمني منذ مطلع العام الحالي

كشف مركز حقوقي في غزة عن أن حصيلة الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الحالي بلغت 29 ضحية، من بينهم أربع نساء وطفلان، بالإضافة إلى الاعتداء على العديد من المؤسسات الصحفية والعامة.

وذكر "مركز الميزان لحقوق الإنسان" في بيان أنه منذ مطلع العام الحالي تواصلت أعمال القتل والتعديات التي طالت ممتلكات المواطنين والمؤسسات العامة بما في ذلك الصحفية منها، والذي تمثل بتفجير كل من مقر قناة العربية الاثنين الماضي، ومبنى منتجع الواحة، فيما قتلت أربع سيدات وطفلان من بين تسع وعشرين قتيلاً منذ بداية يناير الجاري.

وأوضح الميزان أنه حسب عمليات الرصد والتوثيق التي يقوم بها، فقد شهد الاثنين الماضي مقتل سيدتين فيما قتلت سيدة أخرى في اليوم الذي سبقه، علاوة على تفجير مقر مكتب قناتي العربية وقناة (MBC) الفضائيتين ما ألحق أضراراً بالمقر. مشيرا إلى أن تبادلا لاطلاق النار وقع في بلدة بيت حانون لم يسفر عن إصابات، فيما شهد الثلاثاء الماضي تفجير الصالة الرئيسة في منتج الواحة بعد توثيق قيود حراسه وسلب أسلحتهم.

وفي البيان ذاته، أكد مركز الميزان أن حوادث الفلتان الأمني تصاعدت منذ مطلع العام الجاري، وتكرست المظاهر التي تعبر عن غياب سيادة القانون، حيث قتل خلاله 29 شخصا، فيما جرح 166 من بينهم 24 طفلاً، بالإضافة إلى اختطاف 47 شخصاً من بينهم صحفي أجنبي، علاوة على الاعتداءات التي استهدفت 12 مؤسسة من بينها أربعة مؤسسات عامة.

ولفت البيان إلى تعرض شبكات توصيل التيار الكهربائي وخطوط الهاتف للسرقة، ما ضاعف من معاناة السكان لاسيما وأن التيار الكهربائي لم ينتظم وصوله إلى المنازل بعد.

واستهجن المركز استشراء انتهاك حق الإنسان في الحياة الذي يعتبر خارجا عن نطاق القانون، لاسيما ما تتعرض له النساء من أعمال قتل، واستمرار عمليات السرقة التي تطال كابلات توصيل التيار الكهربائي وخطوط الهاتف، مطالبا السلطة الوطنية لاسيما وزارة الداخلية بالعمل الجاد على وقف تدهور حالة الأمن الداخلي، التي تمس بأوجه حياة الفلسطينيين كافة.

وفي ختام بيانه، أكد الميزان على ضرورة فتح التحقيقات الجادة في الحوادث التي تنتهك القانون والعمل على إحالة المتهمين إلى القضاء ونشر نتائج التحقيقات لمصارحة المواطن بحقيقة المعوقات التي تحول دون ذلك في كل حالة.