31/10/2010 - 11:02

الوسيط الألماني في القاهرة لإنجاز صفقة تبادل أسرى..

أنباء عن وصول رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، للمصادقة على صفقة التبادل وإنقاذ الحوار الوطني..

الوسيط الألماني في القاهرة لإنجاز صفقة تبادل أسرى..
قالت مسؤولون ألمان كبار إن الوسيط الألماني يعمل على بلورة اقتراح تسوية محايد بشأن قضية تبادل الأسرى، سيقوم بعرضها قريبا على إسرائيل وحركة حماس.

وجاء أن الوسيط الألماني سيقوم بمقابلة كبار المسؤولين في إسرائيل ومصر وحركة حماس، من أجل الوقوف على أسباب تجميد المفاوضات، واقتراح مسار يؤدي إلى إنجاز صفقة تبادل الأسرى.

وبحسب المصادر الألمانية فإن حركة حماس ترى في الوسيط الألماني جهة عادلة وغير منحازة. كما أكدت أن الوسيط الألماني ليس بديلا عن الوساطة المصرية، وإنما يعمل كمستشار خارجي.

وأضافت المصادر أن وظيفة الوسيط في هذه المرحلة ليست إدارة المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وإنما بلورة معادلة خارجية للتوصل إلى اتفاق.

كما نقل عنها قوله إن الوسيط الألماني أجرى محادثات مع قيادة حماس في دمشق، ووصل إلى قطاع غزة وأجرى محادثات مع قادة حماس في القطاع، كما أجرى محادثات مع المبعوث الإسرائيلي حاجي هداس وجهات إسرائيلية أخرى، وكبار المسؤولين في المخابرات المصرية.

إلى ذلك، يعمل الوسيط الألماني على إجراء مقابلات مع كافة الأطراف للوقوف على موقف كل طرف ومدى المرونة التي يمكن إبداؤها، والاستماع من كل طرف عن المشاكل التي أدت إلى عرقلة المفاوضات. ومن المتوقع أن يعمل على بلورة اقتراح جديد في نهاية هذه المقابلات يكون الأساس لإجراء المفاوضات.

وكانت قد نقلت "الحياة" عن مصادر مصرية وصفت بأنها مطلعة، قولها إن الوسيط الألماني الذي عقد لقاءات عدة مع القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار في كل من القاهرة وسويسرا على هامش ورشة عمل، موجود حالياً في القاهرة لابرام صفقة تبادل أسرى يطلق بموجبها الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليط في مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين. ومن المقرر ان يصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل على رأس وفد من الحركة إلى القاهرة الاسبوع المقبل لابرام الصفقة وإنقاذ الحوار.

ونقلت الصحيفة عن المصادر المصرية أن القاهرة تؤيد أي جهود ايجابية تصب في اتجاه إحراز تقدم في صفقة الاسرى. وحملت الجانب الاسرائيلي اعاقة ابرام الصفقة طوال الفترات السابقة، وقالت: "كدنا نبرم الصفقة قبيل مغادرة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت موقعه، لكن الموقف الاسرائيلي أعاق تنفيذها، ومن ثم تحركت مصر مع الوسيط الالماني لانجازها".

ونقل عن قيادي في حركة "حماس" قوله إن "الألمان طلبوا التدخل بقوة من أجل إبرام صفقة الاسرى بالتنسيق مع مصر واستكمالاً للجهود المصرية". وأعرب عن خشيته من إفشال الصفقة في اللحظات الاخيرة، وقال: "هناك مخاوف من تدخل أيد خفية أو ضغوط دولية كي تحول دون إبرام الصفقة"، مشيراً إلى أن "التوجه الدولي هو عدم إعطاء حماس إنجازاً يحسب لها، لذلك هناك قوى ليس في مصلحتها إنجاح الصفقة بل تعطيلها والمماطلة إلى حين موعد انتخابات المجلس التشريعي". وشدد على أن رفع الحصار عن قطاع غزة هو شرط اساسي من شروط ابرام الصفقة.

وعن زيارة مشعل للقاهرة، قال إن الزيارة "تتعلق ايضاً بإنقاذ الحوار الوطني الفلسطيني في ضوء الخطوات التي قام بها الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) من جانبه بمعزل عن القوى الفلسطينية"، في اشارة إلى دعوته الى عقد اجتماع المجلس الوطني.

وأضاف: "نريد أن نحذر ايضاً من أن اتخاذ اي خطوات أخرى استباقية ستكرس الانقسام"، وقال: "سمعنا عن دعوته رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر الى التحرك"، مضيفاً: "هناك مخاوف حقيقية من الدعوة الى عقد انتخابات في الضفة بمعزل عن غزة وإعلان غزة اقليمياً متمرداً وسحب البساط منها".

وزاد: "هم يريدون إخراج حماس من الساحة السياسية بالطريق نفسها التي دخلت فيها، خصوصاً بعد أن فشلوا في تطويقها والقضاء عليها، سواء من خلال الحوار او الحرب او الحصار".

ورفض القيادي في حماس تناول تفاصيل صفقة الاسرى، وقال إن "الخوض في التفاصيل يمكن أن يعطلها، ونحن حريصون على عدم تناولها وأن تسير الامور بعيداً من الإعلام".

التعليقات