31/10/2010 - 11:02

انتهاء الاشتباكات في قطاع غزة؛ 13 قتيلا و100 مصاب حصيلة المواجهات المسلحة بين عناصر السلفية الجهادية والشرطة الفلسطينية في رفح

عدة إصابات في حالة الخطر الشديد * تبادل لإطلاق النار بين الشرطة الفلسطينية وما يعرف باسم السلفية الجهادية في مدينة رفح في أعقاب إعلان "غزة إمارة إسلامية" من قبل الشيخ عبد اللطيف موسى

انتهاء الاشتباكات في قطاع غزة؛ 13 قتيلا و100 مصاب حصيلة المواجهات المسلحة بين عناصر السلفية الجهادية والشرطة الفلسطينية في رفح
أكدت الشرطة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة غزة على انتهاء الاشتباكات بين الشرطة والسلفية الجهادية في مدينة رفح، وأنها بسطت سيطرتها على المنطقة التي تحصن فيها عناصر الجماعة المسلحة في رفح جنوب قطاع غزة وقامت بإنهاء الحالة وتفكيك كل المجموعات المسلحة واعتقالهم.

وكانت اشتباكات مسلحة، قد وقعت مساء أمس الجمعة، أسفرت عن مقتل حوالي ثلاثة عشر فلسطينيا، وإصابة ما يقارب 100 آخرين بعضهم في حالة الخطر عقب إعلان أمير جماعة "السلفية الجهادية" بفلسطين عبد اللطيف موسى خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية برفح، عن انطلاق إمارة إسلامية في ببيت المقدس بدءًا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودعوة أنصاره إلى التصدي لعناصر شرطة غزة بالسلاح.

وقالت الداخلية المقالة "إنه كانت هناك مجموعة من العناصر الخارجة عن القانون حاولت أن تعيدنا إلى حالة الفوضى والفلتان التي كانت سائدة قبل الحسم العسكري، وتحصنت في أحد المساجد برفح مدعية أنها تتبنى بعض الأفكار الإسلامية، ولكن للأسف هذا يتعارض مع مبدأ الشريعة والقانون".

وقالت إنه كانت هناك محاولات مستميتة بتدخل بعض وجهاء الخير باستخدام الوسائل السليمة، وأن بعضا منهم (عناصر السلفية) انصاع وقام بتسليم نفسه طواعية لأفراد الشرطة، والبعض الآخر غاظه هذه الحالة وقام بإطلاق النار على عناصر من الشرطة، فأصيب عدد من عناصر الشرطة في بداية الأمر مما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين.

وأكدت الداخلية أنه تم اقتحام المكان الذي تحصن في هذه العناصر وهناك عدد من الإصابات والقتلى، وتم تفكيك كل المجموعات واعتقال العشرات منهم وإنهاء الحالة والسيطرة على المنطقة وإعادة الهدوء إليها.

وأكدت الداخلية أن الشرطة لن تسمح لأحد تكرار حالة الفوضى والخروج عن النظام والقانون، ومن كان يحمل سلاحا فالسلاح كما هو متفق مع الفصائل موجه للعدو ومهمة هذه الفصائل الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وليس إثارة الفوضى داخل الجبهة الداخلية.

وكانت مصادر فلسطينية وشهود عيان أكدوا أن اشتباكات مسلحة دارت بين عناصر السلفية الجهادية والشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة بغزة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح. وعرف من بين القتلى القيادي في كتائب القسام محمد الشمالي "أبو جبريل" فيما لم يكشف عن البقية الآخرين.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات دارت حول مسجد النور في رفح "بين عناصر مسلحة وعناصر الشرطة" التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة، موضحة أن الشرطة الفلسطينية في غزة قد اقتحمت مسجد ابن تيمية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات.

ومن جهة أخرى، أفاد شهود عيان في رفح أن الشرطة الفلسطينية في رفح قامت بتفجير منزل عبد اللطيف موسى أمير السلفية الجهادية في قطاع غزة المكون من ست طبقات، والذي كان يتحصن به افراد مسلحة تابعة للسلفية الجهادية.

وأفاد شهود عيان أن أفراد من مجموعة السلفية الجهادية قاموا بالتجمع في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة، ولم يسمع أصوات إطلاق نار أو اشتباكات في المنطقة.

وكان قد أفاد شهود عيان، في وقت سابق، أن الشرطة الفلسطينية في رفح قامت بمحاصرة مسجد ابن تيمية في حي البرازيل الذي يتحصن فيه السلفيون أنصار الدكتور عبد اللطيف موسى، فيما تقوم وساطات من قيادة لجان المقاومة الشعبية المقربين لإنهاء الخلاف ووقف إطلاق النار.

وجاءت هذه الاشتباكات عل خلفية خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور عبد اللطيف موسى في مدينة رفح، وأعلن فيها غزة إمارة إسلامية، وحذر حركة حماس من المواجهة معها.

وكان الدكتور عبد اللطيف موسى أمير السلفية الجهادية في قطاع غزة أعلن الجمعة عن انطلاق "إمارة فلسطين الإسلامية أكناف بيت المقدس" واصفا إياها بالمولد الجديد، مهدداً حركة حماس بالنهاية في حال تعرضت لجماعته السلفية أو حاولت الاستيلاء على مساجدها.

وتمنى موسى خلال خطبة الجمعة في مسجد الشيخ ابن تيمية بمدينة رفح أن "يكون رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية من ضمن المصلين ليسمع النصائح الذهبية مباشرة منه".

وأكد موسى على أنهم سيعاقبون كل الرؤوس التي تقف وراء المؤامرات التي وصفها بـ"القذرة والوقحة والخطيرة والرخيصة".

كما وجه موسى تحذيرات إلى كمل من "يتجسس على السلفيين من الأجهزة الأمنية التابعة لحماس وغيرهم".
هذا ورافق الشيخ موسى خلال وبعد انتهاء الخطبة عناصر مسلحة من السلفيين، وبتواجد أجهزة امن المقالة على بعد مسافة من المسجد.

من ناحيتها قالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إن "عبد اللطيف موسى أعلن قيام إمارة إسلامية ويبدو أنه أصابه لوثة عقلية". وقالت إن أي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله.


التعليقات