31/10/2010 - 11:02

بحر يناشد الجامعة العربية بالتدخل العاجل لحل أزمة الحجاج..

-

بحر يناشد الجامعة العربية بالتدخل العاجل لحل أزمة الحجاج..
ناشد أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري بالتدخل العاجل لحل أزمة الحجاج الفلسطينيين في العريش بعد عودتهم من أداء مناسك الحج.
وأوضح بحر خلال اتصالات هاتفية ورسائل بهذا الصدد معاناة الحجاج العالقين في العريش بعد مطالبتهم بالعودة لقطاع غزة من خلال الحواجز الإسرائيلية، والذي يعني اعتقال العشرات وربما المئات منهم، وأن معاناتهم الإنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم، وأوضاعهم المعيشية تسير من سيء إلى أسوء، لا سيما وأن أغلبهم من كبار السن والنساء والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة، ولا يستطيعون تحمّل مثل هذه الظروف المعيشية القاسية، وأجواء برد الشتاء القارص، وقد استشهدت حاجة في الثاني والستين من العمر وهي الحاجة شفيقة البحيصي، واشتد المرض على عدد من الحجاج، بما ينذر بكارثة إنسانية قد تحل بهم لا سمح الله إذا لم يتم معالجة هذه الأزمة الإنسانية بشكل فوري وبما يضع حدّاً لمعاناتهم المستمرة وأوضاعهم المأساوية الكارثية.
وناشدهم بحر بضرورة التدخل العاجل لوضع حدّ فوري للمأساة الإنسانية التي ألمّت بحجاج بيت الله الحرام من قطاع غزة المحاصر، وتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي الذي يتربص بهم، وذلك من خلال تأمين عودتهم بالطريقة التي خرجوا منها عن طريق معبر رفح الحدودي المصري الفلسطيني، خاصة وأن الحجاج قد قرروا الخوض في إضراب مفتوح عن الطعام اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 31/12/2007م حتى تحقيق هذا المطلب العادل، ووضع حدّ للحصار الجائر المفروض على قطاع غزة من خلال قرار تاريخي بفتح معبر رفح المصري الفلسطيني لإنقاذ أبناء قطاع غزة من كارثة إنسانية وشيكة من جراء الحصار الظالم المفروض عليهم، فهذا هو الدور الوطني والنضالي المعهود عنكم تجاه القضية الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني.
وعبر بحر عن رفضه للضغوطات ومحاولات الابتزاز التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي والحملة الدعائية المسمومة التي يقوم بها على هذا الصعيد، والحجج والذرائع التي يسوقها بين الحين والآخر، وإصراره على إدخال الحجاج عبر المعابر التي يسيطر عليها سيطرة كاملة، إنما تهدف إلى الاستمرار في سياساته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني من خلال الاستفراد بحجاج بيت الله الحرام من أبناء قطاع غزة بهدف التنكيل بهم.
واستنكر بحر جريمة قتل الاعتداء على الحجاج العائدين من معبر بيت حانون واطلاق النار عليهم مما ادى في وقت متأخر من مساء يوم الأحد الموافق 30/12/2007م عند محاولتهم تناول حقائبهم ما أدى إلى استشهاد الحاجة خلدية أحمد حمدان البالغة من العمر أربعين عاماً بعد إصابتها بعيار ناري في الرأس، وإصابة أربعة حجاج آخرين بنيران الاحتلال، وبعضهم في حال الخطر، الأمر الذي يؤكد النوايا الخطيرة المبيتة من قبل الاحتلال تجاه حجاج قطاع غزة المحاصر.
وثمن بحر الموقف الإنساني والوطني المشرّف للرئيس محمد حسني مبارك بالسماح لحجاج قطاع غزة بالسفر عبر معبر رفح الحدودي المصري الفلسطيني لأداء مناسك الحج، وحرصه على التأكيد للعالم بأن مصر الشقيقة دولة إسلامية ولا يمكن أن لها أن تسمح بحرمان أبناء قطاع غزة من أداء فريضة الحج، والموقف الإنساني والوطني المشرّف لرئيس وأعضاء مجلس الشعب المصري من خلال التأكيد على أن منع حجاج بيت الله الحرام من العودة إلى قطاع غزة جريمة ترتكبها إسرائيل والذين يناصرونها، وأن إسرائيل تنتهك بهذه الجريمة حقوق الإنسان وتحول دون حرية التنقل

التعليقات