31/10/2010 - 11:02

بعد الإفراج عن جونستون، حمدان يطالب بالإلتفات إلى 11 ألف أسير فلسطيني..

-

بعد الإفراج عن جونستون، حمدان يطالب بالإلتفات إلى 11 ألف أسير فلسطيني..
ناشد عضو في المكتب السياسي لحركة "حماس" المجتمع الدولي عامة، وبريطانيا على وجه الخصوص، والذين رحبوا بالإفراج عن الصحفي ألن جونستون "أن يأخذوا بعين الاعتبار أن 11 ألف أسير فلسطيني يعانون نفس المعاناة التي مر بها جونستون في الأشهر الأربعة الأخيرة، بل وأكثر لأن أنواعا من التعذيب والمعاناة تمارس عليهم وعلى أهاليهم.

واعتبر أسامة حمدان ممثل حركة "حماس" في لبنان في تصريحات صحفية له أن إطلاق سراح جونستون، يؤكد "حاجة الفلسطينيين إلى حكومة لديها صلاحيات وجهاز أمن وطني يلتزم القرار السياسي ويطبق القانون ويحميه".

وأشار إلى أن إطلاق سراح جونستون، قد طوى صفحة الفوضى والاختطاف إلى غير رجعة في قطاع غزة، وناشد أجهزة الأمن في الضفة الغربية أن تقلع عما أسماه بسياسة "اختطاف قادة وأعضاء وكوادر حماس التي تقوم بها نفس الفئة التي فرت من غزة"، على حد تعبيره. وأكد أن إغلاق ملف قضية جونستون يدل على أن "التدخلات الخارجية في الشأن الفلسطيني لا تقف عند معاقبة الشعب الفلسطيني، وإنما هي تسهم في دعم العناصر الفاسدة وتوفر غطاء لمثل هذه المظاهر من الفلتان الأمني.

وكشف حمدان النقاب عن مراحل كثيرة مرت بها رحلة المفاوضات من أجل فك طلاسم أزمة اختطاف الصحفي البريطاني ألن جونستون، حيث أدانت حركة "حماس" منذ البداية عملية الاختطاف وأخذتها كأولوية ضمن برامج عملها السياسي، وقال: "لقد جرت اتصالات عديدة غير معلنة مع الحكومة البريطانية ومع مسؤولين رسميين ومع عدد من مسؤولي الـ بي بي سي وتعاملنا مع القضية باعتبارها قضية وطنية باعتبار أن الاختطاف يسيء للشعب الفلسطيني، وقضية إنسانية باعتبار أنه من غير المعقول حجز حرية إنسان، وهي قضية أخلاقية لأنه لا يليق بأن يعامل الناس بهذا السلوك".

وأعاد التأخر في عملية فك أسر الصحفي البريطاني إلى سيطرة مجموعة أمنية قال بأنها "مجموعة فاسدة ترعى هذه الحالات وتشجع عليها"، وأضاف: "لقد حرصنا في كل مراحل المفاوضات بشأن هذه القضية أن نتمكن من إطلاق سراح جونستون لكي يخرج سالما من دون أن يمسسه سوء، إلى أن وصلت الجهود يوم أمس إلى الذروة باستعمال الضغوط وليس القوة".

ونفى أسامة حمدان أن يكون إطلاق سراح جونستون وفق صفقة استجابت فيها "حماس" لمطالب الخاطفين، وقال: "لقد أسفرت المفاوضات عن التفاهم بالإفراج عن جونستون دون أي شرط، لأننا لا يمكن أن نشجع الخاطفين، ولذلك يحق لنا الآن أن نتقدم بالتهنئة إلى جونستون وإلى أهله وإلى كل الصحفيين ولا سيما منهم أصدقاء القضية الفلسطينية بهذا الإنجاز".

التعليقات