31/10/2010 - 11:02

تباينات في تفسير اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس..

متابعة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ووسائل الإعلام العبرية تقود إلى استنتاج وكأن الحديث يدور عن اتفاقين مختلفين. فالصياغات العامة في الاتفاق والتي تعتمد بالأساس على مصر..

تباينات في تفسير اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس..
بعد إعلان حركة حماس وإسرائيل عن قبولهما لاتفاق التهدئة، الذي سيبدأ سريانه صباح يوم غد الخميس. يمكن ملاحظة تباينات عميقة في تفسير كل طرف وفهمه للاتفاق، حيث أن متابعة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ووسائل الإعلام العبرية، ومقارنتها بما جاء في المؤتمر الصحفي لحركة حماس يوم أمس، تقود إلى استنتاج بأن الحديث وكأنه يدور عن اتفاقين مختلفين أو عن اتفاق بوجهين.

قد يكون السبب من وراء عرض كل طرف لاتفاق التهدئة بشكل آخر هو الصياغة العامة للاتفاق، والذي يعتمد تطبيق بنوده على الدور المصري، مما يتيح مساحة للتأويل والاختلاف في التفسير. فيما لم يستبعد مراقبون أن تكون مصر قد سلمت فعلا كل طرف نصا مغايرا شمل مطالبه وشروطه، آملة بذلك أن تتمكن من دفع الملفات العالقة مستقبلا وجسر الفوارق.

هناك عدة أمور أساسية محل تفسير مختلف وأهمها تأكيد مسؤولين إسرائيليين أن صفقة تبادل الأسرى موجودة في الاتفاق، إلا أن نص الاتفاق الذي عرضته حماس لم يرد فيه أي ذكر لتلك الصفقة، وأكد ذلك المسؤولون الفلسطينيون. كما أن فتح معبر رفح منوط حسب الفلسطينيين باتفاق فلسطيني فلسطيني أوروبي، وحسب الإسرائيليين منوط بإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وقالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل ستحتفظ بفتح معبر رفح كوسيلة ضغط على الفلسطينيين. في حين يقول الفلسطينيون إن فتح معبر منوط بالاتفاق بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس والمراقبين الأوروبيين.

ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في وزارة الأمن الإسرائيلية قولهم إنه وبخلاف ما صرح به الفلسطينيون فصفقة تبادل الأسرى موجودة في إطار الاتفاق. واعتبروا أن التهدئة هي بمثابة: " اختبار يأتي ضمن اختبار متواصل تكون ذروته إطلاق سراح غلعاد شاليت". ويضيفون أن حماس وباقي الفصائل وافقت على تهدئة تشمل تعهدا مصريا بوقف «تهريب السلاح» إلى قطاع غزة و«مسارا يتيح إطلاق سراح غلعاد شاليت، بالتوازي مع المباحثات حول معبر رفح»، إلا أن ذلك حسب الفلسطينيين لم يرد في الاتفاق.

وحسب المصادر الإسرائيلية إذا صمدت التهدئة فإنه سيتم البدء في مرحلة لاحقة بمباحثات لفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر والأمر منوط بإتمام صفقة التبادل. وأضافوا أن فتح المعبر مسألة معقدة لأنها ستشمل كما يبدو دورا للقوات التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقوات دولية.

ولكن المصادر الإسرائيلية أكدت أن ثمن صفقة التبادل بقي على حاله حيث سيتطلب من إسرائيل إطلاق سراح 450 أسيرا، ثلثهم أسرى كبار، وافقت إسرائيل حتى الآن على إطلاق سراح 70 منهم وذلك بعد تعديل معايير الإفراج عن الأسرى فلسطينيين.
النص الحرفي للهدنة بين حركة حماس والاحتلال الاسرائيلي والتي ابرمت بوساطة مصرية وستدخل حيز التنفيذ الساعة السادسة من فجر غدأ الخميس
1 الموافقة على الوقف المتبادل لكافة الاعمال العسكرية بدءا من يوم الخميس الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
2 مدة التهدئة 6 اشهر حسب التوافق الوطني الفلسطيني.
3 يتم تنفيذ التهدئة بالتوافق مع مصر وفي ظل رعايتها.
4 فتح المعابر بشكل جزئي خلال الساعات التالية التي تلي دخول التهدئة حيز التنفيذ.
5 تعمل مصر لاحقا على تنفيذ التهدئة الى الضفة الغربية.
6 في الاسبوع التالي للتهدئة تستضيف مصر لقاء يضم السلطة الفلسطينية وحركة حماس والجانب الاوروبي من اجل مناقشة آليات فتح معبر رفح.
حسب المصادر الإسرائيلية: التهدئة مكونة من ثلاث مراحل
الأولى تبدأ يوم الخميس بدخول التهدئة حيز التنفيذ (وقف إطلاق نار متبادل).

الثانية: تبدأ يوم الأحد المقبل وتشمل فتح المعابر التجارية بشكل جزئي (باستثناء معبر رفح) وزيادة كمية البضائع التي تدخل قطاع غزة.

الثالثة: بالتزامن مع فتح المعابر تتجدد المحادثات حول صفقة تبادل أسرى. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن الحكومة أكدت لمصر بشكل قاطع أن معبر رفح سيتم فتحه فقط بعد الانتهاء من صفقة التبادل وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت(أي بعد إتمام صفقة التبادل).

التعليقات