تحت حماية قوات الاحتلال: المستوطنون يقتحون قرية عصيرة القبلية في أعقاب طعن مستوطن

بينما تدعي قوات الاحتلال أنها تقوم بمنع المستوطنين من الدخول إلى قريتي عصيرة القبلية ومأدما، علم أن أكثر من مائة مستوطن قد اقتحموا قرية عصيرة القبلية وبدأوا بتدمير الممتلكات وإطلاق النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة 8 فلسطينيين على الأقل.

وأفادت مصادر فلسطينية أنه من بين المصابين وفاء محمد صدقي صبح ( 17 عاماً) اصابة باليد اليسرى، وراضي حسين عصايرة ( 42 عاما) رصاصة مطاطية في الحنك، وياسين قاهر حسين ( 26 عاماً) عيار ناري في القدم اليسرى.

وكانت قد شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش لقريتي مأدما، وعصيرة القبيلية، قضاء نابلس، بعد تمكن فلسطيني من طعن مستوطن اسرائيلي، وحرق منزل في مستوطنة "يتسهار".

وقال شهود العيان إن جنود الاحتلال الذين اقتحموا القريتين، وأبلغوا الأهالي بأنهم يقومون بعمليات بحث عن فلسطيني نفذ عملية الطعن، وحرق المنزل في المستوطنة المذكورة.

وأكد الشهود أن العشرات من مستوطني يتسهار بدأوا بمهاجمة منازل المواطنين في قرية عصيرة القبلية، وسط اطلاق للنار، مضيفين ان قوات الاحتلال شرعت في منع التجول على القرية.

ومن جهتها قالت مصادر إسرائيلية أن المستوطن الذي تعرض للطعن هو فتى من مستوطنة "شلهيفيت" التابعة لمتسوطنة "يتسهار"، وأنه قد تعرض للطعن من قبل فلسطيني تسلل إلى المكان في الساعات الأولى من فجر اليوم، السبت.

وعلم أن قوات الاحتلال قد اعتقلت فلسطينيا، وجرى تسليمه للأجهزة الأمنية للتحقيق معه، إلا أنها أشارت إلى أنه ليس له أية علاقة بعملية الطعن.

وبحسب التحقيقات الأولية فإن فلسطينيا قد دخل مستوطنة "شلهيفيت"، وأشعل النار في أحد المباني، وشرع في إحراق منزل آخر. وفي هذه المرحلة خرج الفتى المذكور باتجاهه، حيث تعرض للطعن، وعندها انسحب الفلسطيني من المكان. وقد تم نقل المستوطن إلى مستشفى "شنايدر" في "بيتاح تكفا".

وعلى الفور سارعت قوات الاحتلال إلى إجراء عمليات تمشيط واسعة في القرى المجاورة لـ "يتسهار"، وبعد ساعة تم اعتقال شاب فلسطيني وجرى تحويله إلى التحقيق، بينما تواصلت عمليات التمشيط.

وعلم أن المستوطنين هاجموا قرية عصيرة القبلية، صباح اليوم، وادعت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال منعتهم من دخول القرية.