31/10/2010 - 11:02

تظاهرة في شوارع القدس منددة بالبطريرك ثيوفيلوس..

سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطيه للروم الأرثوذكس يترأس قداساً احتفالياً في كنيسة القيامة حيث انطقلت بعدها تظاهرة حاشدة في شوارع القدس منددة بالبطريرك ثيوفيلوس ومطالبة بعزله

تظاهرة في شوارع القدس منددة بالبطريرك ثيوفيلوس..
القدس/ ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطيه للروم الأرثوذكس صباح اليوم قداساً دينياً في كنيسة القيامة بمشاركة عدد من رجال الاكليروس وحشد كبير من أبناء الطائفة الارثوذكسية والطوائف المسيحية الاخرى في القدس. وفي نهاية القداس انطلقت مسيرة احتجاجية من كنيسة القيامة جابت شوارع القدس العتيقة ووصلت الى مقابل بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس حيث رفعت اللافتات المنددة بالبطريرك ثيوفيلوس والمطالبة بعزله ومعاقبته على تفريطه بالعقارات الارثوذكسية. كما رفعت لافتات اخرى تؤكد تضامن الطائفة الارثوذكسية العربية مع سيادة المطران عطاالله ورجال الاكليروس العربي الذين يتعرضون للاضطهاد والعنصرية والمعاقبة بسبب مواقفهم ورفعت لافتات ايضاً تطالب بطرد رجال الدين اليونانيين المتورطين بالفساد، ولافتات اخرى تطالب الرئيس ابو مازن بسحب اعترافه القانوني بالبطريرك ثيوفيلوس اسوةً بالحكومة الاردنية. هذا وقد القى سيادة المطران عطاالله حنا كلمةً شكر خلالها كل من شارك في القداس وفي هذه المسيرة التي تعتبر خطوة تحدي للبطريرك ثيوفيلوس ورفضاً واضحاً لاجراءاته ومواقفه العدائية تجاه رعيتنا الارثوذكسية العربية. وقال سيادة المطران اننا نعلن على الملأ بشكل واضح باننا نرفض كافة القرارات والاجراءات العقابية التعسفية التي صدرت عن البطريرك ثيوفيلوس ونعتبرها عنصرية وهمجية وباطلة وبالتالي نحن لا نعترف بها ولن نعترف باي قرارات تصدر عنه مستقبلاً، فالتلويح بعقاب الحرمان الكنسي لن يثنينا عن مطالبنا العادلة ورفضنا لكل الصفقات المبرمة بحق اوقافنا وعقاراتنا ورفضنا المطلق للتصرفات الغير مسؤولة التي يقوم بها ثيوفيلوس دون اي رادع والذي يتصرف بطريقة خطيرة ستؤدي الى انشقاق في الكنيسة اذا لم تتخذ التدابير الرادعة التي ستوقفه عند حده وستمنعه من الامعان في اضطهاد رجال الدين العرب.

واضاف سيادته ان مشكلتنا ليست مع الشعب اليوناني او مع الدولة اليونانية الصديقة وانما مع هذه الفئة من رجال الدين الذين بعضهم يعيثون في الارض فساداً وبعضهم الآخر فاسد ومفسد وهم يدعوون انهم موجودون للحفاظ على الاماكن المقدسة، في حين انهم يبيعون الاوقاف ويسربونها وهذا يتناقض مع ادعاءاتهم . واضاف ان هذه الجماعة الاكليريكية اليونانية تسيء لليونان وللكنيسة اليونانية بتصرفاتها كما انهم يسيئون ايضاً للعلاقات التاريخية الاخوية الوطيدة التي تجمع الشعبين العربي واليوناني. وأضاف اننا نطالب كافة المسؤولين في الدولة اليونانية بان ينظروا باهتمام كبير الى ما تقوم به هذه الجماعة الاكليريكية اليونانية في القدس والتي تسيء للكنيسة كما وتسيء لسمعتها وحضورها وتلوث صورتها النقية كما وتسيء للعلاقات اليونانية العربية.

وأضاف ان التهديد والوعيد الذي نسمعه من ثيوفيلوس وجماعته في كل يوم لن يثنينا عن التمسك بقرارات مؤتمر عمان وغيرها من المؤتمرات الارثوذكسية لا سيما تلك التي عقدت في الناصرة وبيت جالا وبيت لحم وغيرها وكلها مؤتمرات اكدت على مطالب الرعية الارثوذكسية بضرورة انصافها واعطاءها حقوقها المهضومة منذ عشرات السنين. وقال باننا لن نتعاطى مع ثيوفيلوس اطلاقاً الا اذا غيّر اسلوبه وطريقة تعامله معنا، فنحن لن نقبل باي شكل من الاشكال بان تعاملنا هذه الفئة اليونانية بتحقير وعنجهية واستكبار فنحن نرفض التمييز العنصري وكما تصدينا ونتصدى للعنصرية الصهيونية سنتصدى لاي نوع آخر من العنصرية حتى وان كانت تلبس ثوباً دينياً وروحياً. واضاف ان هذه الجماعة الاكليريكية اليونانية سببت الكثير من التراجع في الحقل الكنسي فالكثيرون من الارثوذكس تركوا كنيستهم الام والتحقوا بكنائس اخرى بسبب هذه الجماعة، التي ما زالت تواصل سياستها العنصرية الحاقدة بحق الاكليروس العربي والرعية الارثوذكسية العربية منذ عشرات السنين. واضاف بان الازمة الحاصلة في كنيستنا هي نتاج تراكمات من الاهمال والتقصير لسنوات طويلة واضاف على البطريرك ثيوفيلوس اذا ما اراد ان يفتح صفحة جديدة من العلاقة معنا عليه ان يلبي كافة مطالب الطائفة العادلة التي نؤيدها وهي تحمل طابعاً كنسياً ورعوياً وروحياً وانسانياً واجتماعياً. واضاف يؤسفنا ويقلقنا عدم اكتراث البطريرك لمطالبنا وعدم رغبته حتى في سماعنا فقد لجأ الى البطريرك المسكوني في اسطنبول لكي يساعده في حين انه كان الاجدر به ان يسمعنا وان يسعى لتحقيق ما تصبو اليه ملتنا الارثوذكسية الكريمة. واضاف اننا نطالب ابناء كنيستنا بان يوحدوا صفوفهم لان في الوحدة تكمن القوة ونحن سننال حقوقنا المهضومة التي نستحقها لاننا لا نطلب منة او هدية من احد وانما نطالب بحقوقنا المشروعة. واضاف نحن ابناء هذه الكنيسة ونحن ابناء هذا الشعب وهذه الارض المقدسة فلا توجد هنالك قوة قادرة على اقتلاعنا من جذورنا الروحية والقومية وقرارات ثيوفيلوس الباطلة الفاقدة للشرعية لن تجعلنا الا اكثر اصراراً على التمسك بثوابتنا ومطالبنا العادلة، فنحن نرفض سياسة التغريب ونحن لسنا غرباء في كنيستنا وفي وطننا فنحن اهل البيت وابناء الكنيسة الاولى التي اسسها السيد المسيح. واضاف نحن نشكر كل من تعاطف معنا ونطلب صلواتكم وادعيتكم من اجلنا لان المؤامرة كبيرة على بطريركيتنا وعلى اوقافنا في القدس وخارجها التي يفرط هؤلاء بها.

واضاف ان فعالياتنا الاحتجاجية مستمرة حتى حصولنا على حقوقنا المهضومة.

التعليقات