31/10/2010 - 11:02

تعثر المصالحة في العاصمة صنعاء، وشروط إسرائيلية للتهدئة تلقى تحفظا لدى فصائل المقاومة..

قيادة حركتي فتح وحماس ما زالت تدرسان النقاط الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها ستقدم ورقة رؤيا للجانب الفلسطيني تتضمن المواقف الفلسطينية من التهدئة مع الإصرار على أن تكون شاملة ومتزامنة

تعثر المصالحة في العاصمة صنعاء، وشروط إسرائيلية للتهدئة تلقى تحفظا لدى فصائل المقاومة..
تتواصل محادثات المصالحة الفلسطينية في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، إلا أنها تشهد تعثرا بعد بروز اختلاف بين الجانبين حول عدة نقاط أهمها «عودة الأوضاع إلى ما قبل الثالث عشر من يونيو/ حزيران الماضي»، وتطالب حماس بإعادة الأوضاع إلى إلى سابق عهدها في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل متزامن، أي عودة حكومة الوحدة الوطنية لممارسة عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وعلى مسار التهدئة الإسرائيلي أشارت مصادر فلسطينية إلى أن النقاط الأربعة في الموقف الإسرائيلي التي أبلغته مصر لوفدي حماس والجهاد الإسلامي لا تلبي مطالب فصائل المقاومة.

وبموجب مسودة الاتفاق في محادثات المصالحة برعاية الرئيس اليمين، كانت حماس وفتح ستوافقان على اجراء محادثات في اوائل ابريل نيسان بشان خطة يمنية تدعو الى عودة الوضع في غزة الى ما كان عليه قبل سيطرة حماس على القطاع. وقال مسؤول في حماس ان الحركة طلبت تطبيق نفس الشيء على الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل حيث عزلت السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح حكومة حماس واعتقلت بعضا من أنصارها.

وقال موسى ابو مرزوق كبير مفاوضي حماس لقناة الجزيرة من صنعاء "نحن نعتقد بان ما جرى في الضفة الغربية متزامن مع ما جرى في غزة.." مضيفا ان هناك حاجة لإصلاح المشهد الفلسطيني بالكامل.

ورفض المفاوض البارز من فتح عزام الاحمد مطلب حماس بشأن الضفة الغربية وقال "الضفة الغربية لم يتغير بها شيء مازالت كما هي لم يحصل بها انقلاب لم يحصل بها عصيان مسلح لم يحصل بها قيام دولة منفصلة" مضيفا ان فتح تقبل الاقتراح اليمني بدون اي تغيير فيه.

وقال مسؤول يمني ان وسطاء يمنيين سيجتمعون مع كلا الوفدين مجددا يوم الأحد. واكد مسؤول من حماس ان فريق الجماعة سيجتمع مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في محاولة اخيرة لانقاذ المحادثات.

وتمثل قضية مستقبل غزة نقطة خلاف رئيسية مع مطالبة فتح بتخلي حماس عن سيطرتها على قطاع غزة الذي سيطرت عليه بعد اقتتال مع قوات فتح في يونيو حزيران الماضي.

وقال مسؤول في حماس ان العقبة الرئيسية هي اصرار فتح على ان تتخلى حماس عن سيطرتها على قطاع غزة.
وتدعو الخطة ايضا الى اجراء انتخابات فلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية اخرى واعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية على أساس وطني لا على اساس فصائلي. وفي ما يتعلق بالانتخابات شكك مسؤولون من حركة حماس في ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة فوز حماس مرة أخرى، إذ أن المواقف الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية ما زالت ذاتها ولا يوجد ضمان بأن تتمتع حماس باعتراف وبذلك تبقى الأوضاع تراوح مكانها.
أفادت صحيفة الحياة نقلا عن مصادر مصرية أن المسؤولين المصريين نقلوا إلى وفدي «حماس» و»الجهاد» خلال اجتماع عقد في الجهة المصرية من معبر رفح الحدودي، يوم أمس، «اشارت ايجابية» إسرائيلية في شأن التهدئة، وطلبت من قيادات الحركتين التداول في هذه النقاط والرد خلال أيام. ولخصت الموقف الإسرائيلي بأربع نقاط هي: «1- اذا توقفت الجهاد وحماس عن إطلاق الصواريخ، فإن إسرائيل ستتخذ قرارا مناسبا يرتبط بهذا السلوك. 2- إسرائيل ليست لديها مشكلة في أن تكون التهدئة لمدة طويلة، مثلا عام. 3- إسرائيل مستعدة لإبداء مرونة مناسبة في مسألة تشغيل المعابر عموما. 4- إسرائيل ترى أن التهدئة يجب أن تكون بشكل أساسي في قطاع غزة».

واضافت المصادر انها «لمست استعداداً إسرائيلياً للقبول بتهدئة شاملة متبادلة ومتزامنة مع الفلسطينيين» تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي الجانب الفلسطيني، بدأ المسؤولون في حركتي حماس ببحث المواقف الإسرائيلية الأربعة. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن تلك المواقف لا تتماشى كليا مع مطالب فصائل المقاومة إذ أنها تفصل بين التهدئة في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويمكن اعتبار تطرق رئيس الوزراء إسماعيل هنية للتهدئة في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس عقب زيارته لمنزل القائد الشهيد أحمد ياسين أنه رفض للنقاط الإسرائيلية. وجدد هنية التاكيد على ان التهدئة يجب أن تكون شاملة ومتبادلة ومتزامنة وترفع الحصار الإسرائيلي وتعمل علي إعادة صياغة العلاقات الفلسطينية علي أسس متينة تكفل وحدة الأرض والشعب وتعالج كل الأحداث التي دارت وتدور في غزة والضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية أن قيادة حركتي فتح وحماس ما زالت تدرس النقاط الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها ستقدم ورقة رؤيا للجانب للمصريين تتضمن المواقف الفلسطينية من التهدئة مع الإصرار على أن تكون التهدئة شاملة ومتزامنة.

التعليقات