31/10/2010 - 11:02

تواصل العدوان الهمجي على قطاع غزة: 47 شهيدا منذ فجر اليوم وعشرات المصابين ؛ ارتفاع عدد الشهداء إلى971 والجرحى إلى 4418 منذ بدء الحرب العدوانية

كتائب القسام تقول إن مجموعة من عناصرها أسرت جنديا لكن قصفا إسرائيليا على المجموعة أدى إلى مقتله * الاحتلال يستخدم مجددا الفوسفور الأبيض

تواصل العدوان الهمجي على قطاع غزة:  47 شهيدا منذ فجر اليوم وعشرات المصابين ؛ ارتفاع عدد الشهداء إلى971 والجرحى إلى 4418 منذ بدء الحرب العدوانية
يتواصل العدوان الهمجي على قطاع غزة، ويتصاعد عدد الشهداء بشكل مطرد. وأفادت آخر المعطيات الطبية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 971 شهيدا في اليوم الثامن عشر للعدوان بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 4418.

فقد استشهد سبعة فلسطينيين في ثلاث غارات متتابعة على مناطق مدنية في مخيم جباليا عصر اليوم، فيما اصيب اكثر من اربعين في نفس الغارات في حين استشهد تسعة فلسطينيين في الغارات المتواصلة على قرية خزاعة شرق خانيونس بينهم المسن خليل حمدان أحمد النجار، 75 عاماً، في قصف لمنزله المكون من ثلاثة طوابق، ما أدى إلى استشهاده وإصابة سبعة على الأقل من أفراد أسرته، من بينهم ثلاثة من أحفاده الصغار، ووالدة اثنين منهم والمواطنة روحية أحمد سليمان النجار، 45 عاماً خلال محاولتها الهرب من المنطقة .

وكان ثلاثة عشر مقاوما استشهدوا في مواجهات تلت تقدم قوات الاحتلال باتجاه منطقة الكرامة ومشروع عامر، جنوب غرب جباليا. وعثرت طواقم الاسعاف في مستشفى كمال عدوان على جثة المسن مقبل عيد الجرابيع 92 عاماً وكانت متحللة، حيث تبين أنه كان قد أصيب في أول يوم للاجتياح الإسرائيلي لمنطقة سكناه ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليه طوال الفترة الماضية، وعثر على جثته في منطقة المغسلة في عزبة عبد ربه، شمال قطاع غزة، وكان في يده راية بيضاء وقصفت طائرات الاحتلال صاروخاً على المقاوم هشام السقا، 21 عاماً، في منطقة السودانية شمال غزة مما أدى إلى استشهاده.

وفي مدينة غزة اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال التي تقدمت في توغلها إلى حي تل الهوي ما ادي الى استشهاد ثمانية مقاومين.

وجددت قوات الاحتلال المتمركزة على أطراف حي الزيتون اطلاق النار بكثافة على اثنين من المدنيين من عائلة عياد أثناء ذهابهما إلى منزلهما الواقع بالقرب من سوق السيارات، مما أدى إلى استشهادهما وهما يحيى جميل عياد 30 عاماً وأشرف حمدي عياد 23 عاماً وأطلقت قوات الاحتلال صاروخاً اتجاه المقاوم محمد ماهر محمد علي حرز الله 23 عاماً، اثناء تواجده شرق حي الزيتون، مما أدى إلى استشهاده.

كما أعلنت المصادر الطبية صباح اليوم في مستشفى الشفاء في غزة عن وفاة اثنين من المدنيين الفلسطينيين، متأثرين بحراح سابقة، وهما حسن محمد اشتيوي 68 عاماً، كان قد أصيب في حي الزيتون، شرق مدينة غزة وممدوح وليد شحيبر 18 عاماً، أصيب في حي الصبرة سابقاً.

وفي نفس التوقيت، أعلنت المصادر الطبية في أحد المستشفيات المصرية عن وفاة المواطن ناجي رمزي ميط 21 عاماً من سكان البريج، وكان قد أصيب بتاريخ 6/1 بقصف منزل يعود لعائلة مصلح في مخيم البريج.

وبهؤلاء الشهداء يرتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 945 شهيد، 635 منهم من المدنيين العزل إضافة إلى 165 شرطياً مدنياً يصنفون في عداد المدنيين أيضاً.


في تطور لافت للحرب على قطاع غزة استهدف الطيران الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، وسط مدينة غزة حيث أطلقت الطائرات الحربية قذيفة صاروخية في منطقة ميدان فلسطين، أو ما يعرف باسم الساحة ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين.

وتعتبر منطقة الساحة منطقة تجارية نشطة حيث بها العديد من المحال التجارية والبسطات الصغيرة التي تحتوى على بعض المواد التموينية التي يحتاجها المواطنين.

وأكد شهود عيان أن القذيفة الصاروخية سقطت وسط مجموعة مواطنين كانت تتسوق الخضار من بسطة كانت تقف قبالة البنك العربي وسط الميدان.

وأعلن الطبيب معاوية حسنين، مدير الإسعاف والطوارئ، أن شهيدين وعشرة جرحى نقلوا إلى مستشفى الشفاء، واصفا حالة ثلاثة من الجرحى بالخطيرة، نتيجة بتر أطرافهم جراء هذه الغارة.

وقد كثفت قوات الاحتلال مع الساعات الأولى لفجر اليوم، الثلاثاء، غاراتها على غزة براً وبحراً وجواً، وتقدمت لبعض الأمتار مدمرة العشرات من المنازل ثم تراجعت مع ساعات الصباح الباكر مخلفة عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى الذين تسنى لسيارات الاسعاف نقل 13 منهم، ولا زال هناك آخرون يجري التنسيق لنقلهم من مناطق لا زالت تحت مرمى النيران الاسرائيلية.

كما دارت اشتباكات بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة الفلسطينية، وصفت بأنها الأعنف منذ بدء العدوان على عدة محاور شمال وجنوب القطاع.

وأفاد د. معاوية حسنين أن مجموع الشهداء الذين تم نقلهم للمشافي منذ الفجر بلغ 13 شهيداً، مشيراً إلى أن هناك المزيد من الجثث ما تزال ملقاة على الارض في أماكن لا تتمكن أطقم الإسعاف من الوصول اليها بسبب وقوعها تحت النيران الاسرائيلية.

وأوضح أن الشهداء الذين تم نقلهم الى المستشفيات اليوم، اربعة من حي تل الهوا جنوب غرب غزة، وإثنان من حي الزيتون شرقي غزة، واثنان من منطقة الكرامة شمال غرب غزة، وآخران من جباليا الجرن وشهيد من بلدة عبسان شرقي خان يونس.

وأكد أن هناك شهيدين من عائلة الشرباصي في حي الزيتون لم يتسن نقلهما بعد، وآخران في منطقة الكرامة غرب غزة ما زالا في المكان بسبب النيران الاسرائيلية.

ودمرت قوات الاحتلال في قصف بعد منتصف الليل منزلين والنادي الرياضي في منطقة الوسطى وأُعلن عن استشهاد مواطنين أحدهما سيدة في ذلك القصف.

وبلغ عدد الشهداء الاجمالي حتى صباح اليوم 930 شهيداً وهناك الكثير من المفقودين، فيما بلغ عدد الجرحى 4280 جريحاً.

وكانت قد أطلقت طائرات أباتشي إسرائيلية ثلاثة صواريخ قرب بيت لاهيا شمال شرق غزة يبدو أنها كانت تستهدف جماعات المقاومة، كما قصف الاحتلال ساحل مدينة غزة عند مخيم الشاطئ، مستهدفا أبو هارون المتحدث باسم الكتائب العسكرية لحركة فتح، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.

وأكدت "الجزيرة" أن أعنف الاشتباكات دارت عند محيط بناية برج الأندلس السكنية التي تضم 15 طابقا وسط معلومات أن جنود الاحتلال قد اعتلوا سقف هذا البرج. كما دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب القسام وقوات إسرائيلية في منطقة خزاعة شرق خان يونس. وقالت الكتائب إنها قصفت قوات راجلة في المنطقة بقذائف الهاون وأوقعت فيها عددا من الإصابات.

وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن قوات الاحتلال استخدمت مجددا عشرات من قنابل الفوسفور الأبيض في قصفه لعدة أحياء في غزة، مما أدى إلى تعرض العديد من الأهالي للاختناق ومناشدتهم الأجهزة المعنية التدخل لإسعافهم.

ووصف الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد اشتباكات الليلة الماضية بأنها الأعنف منذ بدء العدوان البري لا سيما شمال غرب بيت لاهيا، ورجح "وقوع خسائر كبيرة بجنود ومعدات العدو بسبب ضراوة المقاومة التي يواجهها".

وقبل ذلك شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في محيط منطقة موراج شمال مدينة رفح ما أدى لإصابة ثلاثة فلسطينيين وتدمير المنزل بالكامل، كما قصفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا في حي الشيخ رضوان ودمرت أجزاء كبيرة منه.

وفي مقابل المرحلة الجديدة من العدوان الإسرائيلي قال المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين إن المقاومة الفلسطينية في القطاع دخلت مرحلة جديدة في صد العدوان متمثلة في أسر جنود الاحتلال.

وأضاف أبو يوسف أن عناصر المقاومة لم يستخدموا حتى الساعة سوى نحو 20% من قدراتهم، لافتا إلى أن الصواريخ بدأت تصل مناطق بعيدة في العمق الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن مجموعة من عناصرها أسرت جنديا، لكن قصفا إسرائيليا على المجموعة أدى إلى مقتله.

التعليقات