31/10/2010 - 11:02

توضيح الأستاذ نواف الزرو حول مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر"

-

توضيح الأستاذ نواف الزرو حول  مشاركته في برنامج
أصدر الكاتب والمحلل السياسي المعروف نواف الزرو بيانا يوضح فيه ظروف مشاركته في مناظرة مع كاتب إسرائيلي/ مشيرا إلى أنه ما كان ليشارك في برنامج الحوار المفتوح على قناة الجزيرة لو عرف أنه سيقابل كاتبا إسرائيليا.

ويقول الزرو: حينما اتصل بي السيد"نور الدين..." من قناة الجزيرة الساعة الرابعة عصرا يوم الثلاثاء /2010-2-16، طالبا مني المشاركة في الثامنة والنصف مساء في برنامج"ما وراء الخبر" حول سياسات الاغتيالات الصهيونية" رحبت بالدعوة، فالموضوع موضوع الساعة بعد عملية الاغتيال الاجرامية التي نفذت في دبي بحق المجاهد محمود المحبوب، وله دلالات وابعاد استراتيجية، لم يبلغني الاخ المتصل من الجزيرة بهوية الطرف الآخر، ولم يخطر ببالي ان اسأل من هو الطرف الآخر المشارك، اذ افترضت ببساطة انه سيكون فلسطينيا او عربيا.
وحينما وصلت مساء الى استوديو الجزيرة –على الدوار الثاني في جبل عمان- وبدأ بث البرنامج، وحتى الى ما بعد الانتهاء من تقديم التقريرالافتتاحي، لم يكن واردا في ذهني ان الطرف الآخر سيكون اسرائيليا، وبعد ان قدمني الاخ حسن جمول، وانتقل لتقديم الآخر، فاذ به يعلن"ومعنا من اسرائيل السيد يوسي ملمان مراسل صحيفة هآرتس للشؤون العسكرية".
تعكرت من المفاجأة، وفي لحظة سريعة بدأ الاخ جمول بالسؤال والجواب، واخذت انتبه لما سيقوله ذلك الصحافي الاسرائيلي، في الوقت الذي اخذت تختلج لدي مشاعر الغضب، فوقعت في صراع ما بين الانسحاب الفوري، او عدم الالتفات للآخر وطرح الرؤية الاستراتيجية المتعلقة بسياسات الاغتيالات والارهاب الصهيونية بابعادها التاريخية والاستراتيجية، باعتبار تلك الدولة الصهيونية لا تعرف سوى لغة القوة والارهاب والدم، وباعتبار الكم الهائل من الوثائق والاعترافات التي تشرح عقلية وثقافة وسياسات الارهاب الصهيونية، وفي اللحظة الحرجة انتقل الاخ جمول ليسألني فوجدت نفسي تحت الامر الواقع وتملكتني ارادة المواجهة الاعلامية وطرح ما ذهبت لاطرحه حول ارهاب الدولة الصهيونية، متجاهلا الطرف الآخر تماما.

ويضيف:ك عدد محترم من الاصدقاء اتصلوا بي ليشكروني على البقاء والمواجهة الاعلامية ، وعدد آخر من الاصدقاء المحترمين عبروا عن عدم رضاهم و قالوا انه كان من الافضل الانسحاب من المواجهة.

وأنهى بيانه بالقول: اعتب كثيرا على الاخوة في قناة الجزيرة الذين لم يضعوني في صورة هوية الآخر، اذ كان من الاولى والاسلم والاكثر مهنية ان يطلعوني على هوية الآخر، وليس وضعي تحت الامر الواقع وتحت اهمية والحاحية البقاء والمواجهة الاعلامية، فلا يجوز المغافلة وعدم احترام مشاعر ومواقف الآخرين في مسالة كهذه تتعلق بالمشاركة او عدم المشاركة في مواجهة اعلامية مع احد الصهاينة.
آمل من جميع الاخوة والاصدقاء تفهم وطأة الموقف وصراع الانسحاب او البقاء في مواجهة اعلامية كنت مستعدا لها وفيها لطرح وفضح طبيعة تلك الدولة الارهابية وسياساتها الاجرامية.

التعليقات