31/10/2010 - 11:02

جرار تؤكد أن شعبنا يرفض أي مساوم يسعى لضرب المقاومة..

-

جرار تؤكد أن شعبنا يرفض أي مساوم يسعى لضرب المقاومة..
أكدت عضوة المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والنائب في المجلس التشريعي خالدة جرار أن الشعب سيرفض وسينفض أي مساوم يسعى لضرب المقاومة، ويحاول أن يعقد اتفاقيات من شأنها أن تمس حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية، معتبرة أن كل هذه المحاولات المستميتة من بعض الأطراف الفلسطينية ستبوء بالفشل الذريع.

وتابعت جرار قائلة: "للأسف المداخل الأمنية لمعاجلة الوضع الفلسطيني وإنهاء الاحتلال هو منهج أثبت فشله، وأن بعض النجاحات المؤقتة من محاصرة وملاحقة واعتقالات للمقاومين هو منهج خاطئ وفاشل"، مشيرة أنه طالما هناك احتلال وشعب يناضل ويقاوم هذا الاحتلال، سيفشل هذا المنهج في تحقيق مآربه.

وأضافت جرار أن شعبنا الفلسطيني لن يعطي الثقة لأي مساوم بالحقوق الفلسطينية، ويسعى لضرب المقاومة، داعية جماهير شعبنا بالحرص على أن تكون لغته الداخلية هي استمرار المقاومة ما دام هناك احتلال غاشم يواصل عدوانه ويستهدف الجميع".

كما اعتبرت جرار أن المنهج الذي تسير عليه السلطة منهج خاطئ رهن نفسه منذ مدريد بالتعويل على الاتفاقيات الانتقالية والجزئية لمعاجلة موضوع الاحتلال، معتبرة أن هذا المنهج بعد 17 عاماً من التجربة أثبت فشله، لافتة إلى أنه ومنذ أوسلو ومدريد وخطة خارطة الطريق لم توصلنا هذه الاتفاقيات لإنهاء الاحتلال، مشددة على أن الآليات لمواجهة هذه الأوهام هي بالمقاومة وحدها، ورفض الاحتلال، وليس بالانجرار إلى متاهات الحلول السلمية العقيمة.

ودعت جرار من يتهافتون على لقاء الإسرائيليين إلى القيام بمراجعة شاملة لسياستهم واستخلاص العبر، قائلة: "إنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يتحول إلى شعب صديق لهذا الاحتلال، الذي يمارس سياسات عدوانية، بمختلف الأشكال التصعيدية، في الضفة الغربية، وأيضاً في القطاع حيث الحصار والاعتقالات اليومية والاغتيالات"، مشيرة إلى أن العلاقة مع هذا الاحتلال هي علاقة نضال ومقاومة له، فهو المنطق الطبيعي، داعية هؤلاء الواهمين ومن يعلق الآمال على مؤتمرات واتفاقيات انتقالية وجزئية ومداخل أمنية إلى مراجعة أنفسهم واستخلاص العبر، فالشعب موجود وسيبقى يناضل حتى إنهاء هذا الاحتلال.

وحذرت جرار من محاولات الاحتلال إيجاد أطراف فلسطينية توافق وتؤكد على مبادرات تنتقص من "حق العودة" المستهدف الحقيقي باعتباره جوهر القضية الفلسطينية ضد معادلة يهودية الدولة، محذرة من أن الشعب سيقف ضد هذه المحاولات وسيرفضها، وسيلاحق كل من يحاول أن يمس بهذه الحقوق، لأنها ليست ملكا لأحد من القيادات.

وحول البديل عن لقاء أنابوليس طالبت جرار بمؤتمر دولي كامل الصلاحيات تحت رعاية الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وقالت جرار: " نحن ندرك أن الأمم المتحدة تخضع لهيمنة الولايات المتحدة، ولكن في النهاية هناك عددا كبيرا من القرارات الدولية التي تؤكد على أننا شعب يرزح تحت الاحتلال ولنا حق بأن نقاومه وأن ننهي هذا الاحتلال ، كما أن هناك قرارات تؤكد فلسطينية القدس، والعديد من القرارات التي يجب علينا التمسك بها".

وحول دلالة دعم السلطة بالسلاح والعتاد العسكري لتنفيذ الخطة الأمنية ضد المقاومة قالت جرار: " أي دعم خارجي بالعتاد والسلاح والمال، لن يستمر ولن يقوي أي سلطة، ولن يعطي أي شرعية لأي طرف يعتمد عليه".

كما اعتبرت جرار محاولة تصنيف الفلسطيني إلى "أطراف معتدلة وأطراف متطرفة، أو أطراف خيرة وشريرة، وأن غزة كيان معادي...إلخ"، وسيلة لتعزيز حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني.

ودعت جرار إلى إجراء مراجعة سياسية من كل ما يجري ولفظ ورفض كل هذه الاتفاقيات والتمسك بخيار شعبنا الوحيد وهو مقاومة المحتل والحفاظ على ثوابته وحقوقه.

التعليقات