جولة سادسة لميتشيل للدفع باتجاه المفاوضات المباشرة..

بدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، يوم أمس الخميس، جولة مشاورات جديدة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، في محاولة للتوصل إلى استئناف المفاوضات المباشرة.

وتتزامن الجولة السادسة لميتشيل مع قيام إسرائيل بهدم منازل فلسطينيين في القدس المحتلة، ومع مطالبة حركة "فتح" بإبقاء المحادثات بصورتها غير المباشرة.

وفي حين أعلنت الولايات المتحدة أنها "شديدة الثقة" باستئناف هذا الحوار، قالت السلطة الفلسطينية إنها لن تذهب إلى مفاوضات مباشرة قبل إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة، وخاصة في قضيتي الأمن والحدود.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "اعتقد اننا شديدو الثقة بأنه في لحظة معينة، ستستأنف المفاوضات المباشرة"، وذلك فيما كان ميتشل يلتقي في القدس وزير الأمن الاسرائيلي إيهود باراك.

وأضاف أن استئناف المفاوضات المباشرة قد تكون مسألة أيام أو أسابيع.

ويواجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضغوطاً من واشنطن للموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع نتنياهو، الذي قال إنه على استعداد للبدء فوراً في هذه المحادثات، كما يواجه ضغوطا داخلية من حركة فتح للبقاء بعيداً عن طاولة المفاوضات.

ففي بيان أصدرته أمس الخميس، قالت الحركة إن المحادثات غير المباشرة التي يتوسط فيها ميتشل منذ مايو/أيار لم تسفر عن شيء حتى الآن، مشيرة إلى "غياب المصداقية" من جانب إسرائيل، ومؤكدة ضرورة تحقيق تقدم في ملفيْ الحدود والأمن قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

ومن المتوقع أن يجتمع ميتشيل اليوم، الجمعة، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، على أن يجتمع يوم غد السبت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض.

كما سيتحدث يوم السبت أيضاً مع منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يمثل اللجنة الرباعية المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وأميركا.

ويتضمن جدول أعمال ميتشل كذلك زيارة لمصر يوم الأحد يلتقي أثناءها الرئيس حسني مبارك، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وسيختتم جولته بأبو ظبي حيث سيلتقي فيها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.