حماس: تحريك عجلة السلام خدعة والمطلوب إنهاء الاحتلال..

أعربت حركة حماس عن خشيتها من أن تكون زيارة المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة مدخلا لتنازلات فلسطينية جديدة من أجل تحريك عجلة السلام لتدوس ما تبقى أمامها من أشلاء القضية الفلسطينية.

وقال صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس "أن حركته تنظر إلى زيارة ميتشل وإلى الدور الأمريكي بالكامل من منطلق فهمها للقضية الفلسطينية.

وأضاف البردويل في تصريحات له أن فلسفة حماس تنطلق من أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى إنهاء الاحتلال وليست بحاجة إلى تحريك عجلة السلام، معتبراً الحديث عن تحريك عملية السلام ليس إلا مجرد خدعة كبرى وغطاء ارتكبت إسرائيل تحته أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى عملية تحرير للأرض وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأرضي الفلسطينية المحتلة، وحقه في تقرير المصير.

وأوضح أنه وفي ضوء هذا الفهم ستنظر حماس إلى الرؤية الأمريكية المرتقبة ولأي جهد يريد الرئيس باراك أوباما القيام به حيال القضية الفلسطينية.

وأكد أن زيارة ميتشل إلى المنطقة لا علاقة لحركة حماس بها، ولا تعرف مضامينها، ولا تراهن عليها إطلاقا، مشيراً إلى أن حماس تخشى من أن تؤدي زيارة ميتشل بالطرف الفلسطيني المفاوض إلى تقديم مزيد من التنازلات بحق الشعب الفلسطيني.

وقال "نحن نخشى من نتائج زيارة ميتشل إلى الأراضي الفلسطيني، لأننا لا نثق بقيادة رام الله ولا بقيادة عباس، نخشى من أي تحريك لعجلة السلام من شأنه أن يدوس ما تبقى من عناصر القضية الفلسطينية"، على حد تعبيره.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط جورج ميتشل مساء السبت إلى المنطقة، في محاولة منه للتوصل لحل يسمح بعقد لقاء ثلاثي بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري في نيويورك.